Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الاتحاد الأوروبي يطلب مساعدة "ناتو" في مهمته البحرية في ليبيا

تركيا نفذت مناورة بحرية في شرق المتوسط وصفتها وسائل الإعلام بأنها "عرض للقوة"

جنديان من البحرية الإسبانية التي تشارك في مهمات الاتحاد الأوروبي في المتوسط (غيتي)

طلب الاتحاد الأوروبي مساعدة حلف شمال الأطلسي ("ناتو") في مهمته البحرية الرامية إلى فرض تطبيق حظر الأسلحة على ليبيا بعدما منعها الجيش التركي من تفتيش سفينة مشبوهة، وفق مصادر متطابقة.
وأفاد مسؤول أوروبي كبير بأنّ الاتحاد الأوروبي تواصل مع حلف شمال الأطلسي للتباحث في "كيفية إيجاد ترتيبات" مع عملية "سي غارديان" التابعة للحلف والجارية في شرق المتوسط.
تأتي هذه المبادرة عقب رفض تركيا الأربعاء الفائت أن تقوم سفينة يونانية تعمل ضمن المهمة البحرية للاتحاد الأوروبي (المسماة عملية "إيريني") بتفتيش سفينة شحن يشتبه في انتهاكها حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على ليبيا. وكانت ترافق سفينة الشحن سفن عسكرية تركية.

كذلك، أعرب عضو البرلمان الأوروبي بابلو كسادو، السبت، عن قلق الاتحاد من عدم تمكن الشعب الليبي من تحقيق عملية السلام داخلياً فى ظل وجود تركيا، مشيراً إلى أن فرص الحل أصبحت معقدة بسبب وجود عدد كبير من المقاتلين السوريين في ليبيا.
وأكد في تصريحات صحافية أن "الاتحاد الأوروبي بحاجة إلى التزام حقيقي من جانب كل الفرقاء بوقف إرسال الأسلحة والإرهابيين إلى ليبيا"، موضحاً أن هذه أهم رسالة يجب أن تصل إلى كل الأطراف الفاعلة في البلاد.

عملية "سي غارديان"
وجرى إطلاق عملية "إيريني" لوقف إيصال الأسلحة إلى ليبيا التي تشهد صراعاً بين حكومة الوفاق الوطني التي يقودها فايز السراج والمعترف بها من الأمم المتحدة وتحظى بدعم تركيا، وقوات المشير خليفة حفتر المدعومة بخاصة من مصر والإمارات وروسيا.
وتسيّر سفينتان لحلف شمال الأطلسي دوريات في المتوسط في إطار عملية "سي غارديان" لمراقبة الحركة البحرية وتلافي وقوع أنشطة "إرهابية" و"المساهمة في استقرار" المنطقة.
ووفّر "ناتو" لأعوام عدّة معلومات ودعماً لوجستياً لـ"عملية صوفيا" التي خلفتها عملية "إيريني".
وقال مسؤول كبير من الحلف إن "الحلفاء (أعضاء "ناتو") يناقشون حالياً الطريقة التي يمكن أن يساعد بها الحلف، عملية إيريني البحرية الجديدة". وأضاف أنه "من المهم أن يطبّق حظر الأسلحة الذي أقرّته الأمم المتحدة بشكل كامل".
ويبحث وزراء دفاع الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي الملف الليبي خلال اجتماع عبر الفيديو الأسبوع المقبل.
وتقدم تركيا، العضو في "ناتو"، دعماً كبيراً لحكومة الوفاق الوطني التي سيطرت في الأسابيع الأخيرة على معاقل مهمة لقوات حفتر في غرب ليبيا، علماً أن المشير حفتر كان قد أطلق هجوماً للسيطرة على العاصمة طرابلس قبل 14 شهراً.
ويستوجب السماح لعملية "سي غارديان" التابعة لحلف الشمال الأطلسي بمساعدة عملية "إيريني" التابعة للاتحاد الأوروبي موافقة جميع الدول الأعضاء في الحلف (30 دولة)، ومن بينها تركيا التي يمكن أن تمارس حقها في الاعتراض.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

المناورة التركية

عسكرياً أيضاً، أعلنت وزارة الدفاع التركية أمس الجمعة أن سفناً حربية ومقاتلات أجرت مناورات واسعة في شرق المتوسط، في ما يبدو أنه استعراض للقوة مرتبط بالنزاع في ليبيا.
وشاركت ثماني فرقاطات وطرادات و17 مقاتلة الخميس الفائت في هذه التدريبات التي استمرت ثماني ساعات على ألفي كلم ذهاباً وإياباً من الشرق إلى الغرب، كما قالت الوزارة في بيان.
وأضافت الوزارة أن المناورات التي أُطلق عليها اسم "أعالي البحار"، أُجريت "بنجاح" ونشرت صوراً لمقاتلات أف-16 وطائرات رادار أثناء إقلاعها وسفن حربية تواكبها مروحيات.
ووصف الإعلام التركي الرسمي هذه المناورات بأنها "عرض للقوة".
وتأتي المناورات في وقت يشهد شرق المتوسط توتراً بسبب النزاع في ليبيا الذي تضطلع فيه أنقرة بدور محوري من جهة، وخلافاً بين تركيا واليونان بشأن عمليات التنقيب التركية في مناطق متنازع عليها، غنية بالمحروقات.
وذكرت صحيفة "يني شفق" التركية أن أنقرة قد تقيم قاعدتين في ليبيا، واحدة في جنوب غربي طرابلس للطائرات من دون طيار والثانية في مدينة مصراتة.
وتتزامن المناورات مع أجواء تصعيد للتوتر حول حقول غاز اكتُشفت في السنوات الماضية في شرق المتوسط.
ومنذ أشهر، تضاعف تركيا عمليات التنقيب قبالة سواحل قبرص، متحدّية الضغوط الأوروبية التي تصف العمليات بأنها "غير مشروعة".

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات