Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

منشور "متطرف" يجبر مدير مهرجان القاهرة السينمائي على الاستقالة

اضطر إلى هذه الخطوة بعد انطلاق حملة ضده بسبب سخريته من ضحايا النادي الأهلي

الناقد الفني أحمد شوقي (ويكيبيديا)

بعد موجة من الاعتراض على صدر قرار من وزيرة الثقافة المصرية إيناس عبد الدايم باختيار الناقد الفني أحمد شوقي مديراً فنياً لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، خلفاً للناقد الراحل يوسف شريف رزق الله، قدّم شوقي استقالته بعد مدة قصيرة من إعلان توليه المنصب في المهرجان الذي من المقرر انطلاق دورته الـ42 خلال الفترة من 19 إلى 28 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

من جانبها، عقدت اللجنة الاستشارية العليا للمهرجان اجتماعاً عاجلاً، مساء أمس الثلاثاء، وقبلت الاستقالة المقدمة إليها، وأصدر المهرجان بياناً رسمياً قال فيه "يود رئيس المهرجان المنتج والسيناريست محمد حفظي وأعضاء اللجنة الاستشارية العليا التقدم بالشكر إلى الأستاذ أحمد شوقي لما قدمه للمهرجان خلال عمله في الدورات السابقة".

وتابع البيان "يؤكد مهرجان القاهرة السينمائي الدولي التزامه بالاستمرار في التحضير للدورة الـ42 التي سيتم الإعلان عن بعض تفاصيلها في غضون الأسابيع المقبلة مع التمسك بمبادئ وقيم المهرجان، مثل التعددية وتواصل الثقافات، وإلقاء الضوء على الأصوات السينمائية الجديدة، وتوفير منصة للمواهب السينمائية حول العالم، والإسهام في تطويرصناعة السينما المحلية والإقليمية".

منشورات متطرفة

وتأتي هذه الخطوة بعد أيام قليلة من حملة تصدرت مواقع التواصل الاجتماعي تحت هاشتاغ "فضيحة مهرجان القاهرة السينمائي" ضد أحمد شوقي بعد الإعلان عن توليه منصب المدير الفني للمهرجان،

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتضمنت الحملة الإشارة إلى تغريدات وتدوينات قديمة ترجع إلى سنوات مضت سبق أن نشرها شوقي على حساباته الخاصة في مواقع التواصل، وُصفت بأنها "متطرفة ودموية".

مذبحة ستاد بورسعيد

وكان أبرز منشور في هذا الإطار ما تحدث فيه المدير المستقبل عن ضحايا النادي الأهلي المصري فيما يُعرف إعلامياً بـ"مذبحة ستاد بورسعيد" الشهيرة، وهي الأحداث التي وقعت في 1 فبراير (شباط) عام 2012 عقب مباراة كرة قدم بين فريقي المصري والأهلي، وراح ضحيتها 72 قتيلاً. وفي المنشور وصف شوقي جماهير النادي الأهلي بـ"النافقة"، ما أثار غضب الكثيرين، إلى جانب منشورات أخرى سخرت من أغنية تم تقديمها لضحايا النادي الأهلي.

هجوم ضد وزيرة الثقافة

وتصاعدت الأمور وسط غليان من جانب بعض المثقفين والفنانين وكذلك جماهير النادي الأهلي الذين هاجموا محمد حفظي رئيس المهرجان ووزيرة الثقافة إيناس عبد الدايم، باعتبارها صاحبة قرار تعيين شوقي في هذا المنصب.

وتساءل الجمهور والناشطون على منصات التواصل الاجتماعي عن سبب تكليف ناقد وصفوه بأنه "متطرف وإرهابي" وأكدوا أنه لا يجب أن يتبوأ منصب مدير مهرجان مصر الأول، إذ كيف يجمع بين الدموية والتطرف وفي الوقت نفسه يدير عميلة فنية على أعلى مستوى!

الاعتذار لا يكفي

واعتذر شوقي عن منشوراته القديمة في بيان رسمي قال فيه "أعترف أنني استخدمت في بعض الكتابات الشخصية التي ترجع إلى عام 2014 كلمات جارحة تخص جمهور النادي الأهلي وضحايا بورسعيد، وهي كلمات أعتذر بالطبع إن كانت قد سببت ألماً للراحلين وأهلهم، لكن عزائي أن هذه الكتابات مر عليها أكثر من ست سنوات، وهي فترة كافية لأن يراجع الإنسان مواقفه بل ويغيرها كلياً، كما أنها كانت في إطار المناوشات الكروية مع الأصدقاء في حسابي الشخصي، والمناوشات الكروية بطابعها تحمل بعض التجاوز".

لكن يبدو أن هذا الاعتذار لم يكن كافياً، فالأزمة لم تهدأ وموقف الجمهور لم يتغير، وربما جاءت استقالة شوقي وقبول اللجنة الاستشارية لمهرجان القاهرة لها كنوع من احتواء حالة الغليان، حتى تخرج الدورة الجديدة المزمع عقدها في نوفمبر المقبل بسلام، وربما لم يستطع محمد حفظي رئيس المهرجان وسط الهجوم الشرس أن يدعم وجود شوقي في منصبه بحكم إمكانياته الفنية التي أثبتها في ظل اتهامه بجرم كبير في حق ضحايا مصر والنادي الأهلي الذي يحظى بشعبية كبيرة.

اقرأ المزيد

المزيد من ثقافة