Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بريطانيا تعتمد دواء يخفض فترة التعافي من كورونا 4 أيام

"ريمديسيفير" أجيز في أميركا للحالات الحرجة

ستُعطى الأولوية للمرضى الذين يملكون الحظ الأوفر في جني الفائدة الأكبر من الدواء (رويترز)

في المملكة المتحدة، سيكون في مقدور مجموعة من مرضى كورونا تحدِّدهم هيئة "الخدمات الصحيّة الوطنيّة" ("إن إتش إس") NHS الحصول على علاج تجريبيّ بغية التماثل للشفاء في وقت أسرع، وربما يمثِّل ذلك "الخطوة الأكبر إلى الأمام" في علاج "كوفيد 19" منذ بداية هذه الأزمة، وفقاً لمات هانكوك وزير الصحة البريطانيّ.

سيُعطى "ريمديسيفير" remdesivir، الدواء المضاد للفيروسات، لمرضى يستوفون معايير سريريّة معيّنة من أجل تحفيز تعافيهم من كورونا في المستشفى.
في الوقت الحاضر، يخضع الدواء لتجارب طبيّة حول العالم، بما في ذلك المملكة المتحدة، وقد أظهرت بيانات خضعت للتمراجعة من مجموعة من العلماء، أنّ باستطاعته خفض فترة التعافي حوالى أربعة أيام.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

في ذلك الصدد، تطرّق هانكوك إلى هذا العقار في المؤتمر الصحافي اليوميّ المخصَّص لملف فيروس كورونا في "داوونغ ستريت" [مقر الحكومة البريطانية]، مشيراً إلى إنه "ظهرت فعلاً بعض النتائج الأولى الواعدة على مرضى يواجهون فيروس كورونا... ربما تكون هذه الخطوة الأكبر إلى الأمام في علاج فيروس كورونا منذ بداية الأزمة. تلك خطوات أوليّة للغاية، بيد أنّنا مصمِّمون على دعم العلوم ومساندة المشاريع التي تُبشر بالخير".

في البداية، ستُعطى الأولوية للمرضى الذين يملكون الحظ الأوفر في جني الفائدة الأكبر من الدواء، وفقاً لـ"قسم الصحة والرعاية الاجتماعيّة" ("دي إتش إس سي") DHSC.

تعمل الحكومة البريطانيّة بالتعاون مع "غلياد ساينس" الشركة المصنِّعة لدواء "ريمديسيفير"،على تزويد "الخدمات الصحيّة الوطنيّة" البريطانيّة به، لكن "قسم الصحة والرعاية الاجتماعية" لم يذكر عدد المرضى الذين سيُعالجون في إطار هذا الترتيب.

في تطوّر متصل، ذكر اللورد جيمس بيثيل، وزير الابتكار البريطانيّ، "إن هذا (الدواء) يظهر تقدّماً رائعاً"، مضيفاً أنّ الحكومة "ستواصل مراقبة نجاح "ريمديسيفير" في التجارب السريريّة في شتى أنحاء البلاد من أجل ضمان النتائج الأفضل لمرضى المملكة المتحدة".

في المقابل، أبدت "وكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية الحكومية" ("إم إتش آر أي") MHRA البريطانيّة المقتنعة بأنّ "ريمديسيفير" يساعد في تعزيز التعافي من كورونا، موافقتها على استخدامه عبر إدراجه مبكراً في مخطط الأدوية.

وفي وقت سابق من الشهر الحالي، منحت "إدارة الغذاء والدواء" الأميركيّة ذلك الدواء التجريبيّ المضاد للفيروسات ترخيصاً بالاستخدام لعلاج حالات "كوفيد 19" الطارئة الحرجة في الولايات المتحدة.

جاء ذلك بعدما أظهرت تجربة سريريّة أميركيّة أنّ الدواء أفضى إلى نتائج أفضل بالنسبة إلى مرضى وصلوا إلى حالات شديدة وحرجة من الإصابة بـ"كوفيد 19". ونشرت "المعاهد الوطنيّة [الأميركيّة] للصحة" بيانات تشير إلى أنّ الدواء اختزل 31 في المئة من فترة المكوث في المستشفى بالمقارنة بعلاج وهميّ. وتعهدت "غلياد ساينس"، شركة الأدوية المتخصِّصة بالصيدلانية البيولوجيّة التي صنعت "ريمديسيفير"، بالتبرع بـ1.5 مليون قارورة منه لمساعدة مرضى في مستشفيات المدن الأميركية الأشد تأثراً بفيروس كورونا.

يُذكر أن الدواء صُنع في الأصل لعلاج فيروس "إيبولا"، وقد صُمِّم لمنع بعض الفيروسات، من بينها فيروس كورونا الجديد، من التكاثر واستنفاد جهاز المناعة لدى المريض.

في ذلك الصدد، أوضحت هيلاري هوتون سكواير التي تتولّى منصب نائب الرئيس في "غلياد ساينس" في المملكة المتحدة وإيرلندا، إنّ الشركة "مسرورة" بأنّ السلطات الصحيّة في المملكة المتحدة ارتأت إبداء "رأيّ علميّ إيجابيّ" بالنسبة إلى الدواء، وسمحت ببدء استخدامه علاجياً.

أضافت، "في سياق الاستجابة لحال الطوارئ الصحيّة العامة على الصعيد العالميّ، ثمة حاجة ماسة إلى خيارات علاجيّة، ونحن ممتنّون لحكومة المملكة المتحدة و"وكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحيّة الحكوميّة" لدعمهما المستمرّ وتعاونهما في سبيل إتاحة هذا الدواء لأولئك المرضى الذين يرجح أنهم يستفيدون منه أكثر من سواهم".

وفقاً لوثيقة التنبيه العلاجيّة التي أصدرتها الحكومة بخصوص "ريمديسيفير"، سيُوزّع الدواء على مؤسسات "إن إتش إس" NHS في جميع أنحاء المملكة المتحدة. و"من المتوقع ألا يكون الإمداد كافياً في البداية لجميع المرضى الذين ينطبق عليهم الرأيّ العلمي لـ "وكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية الحكومية".

ويُعتقد أنّ الأشخاص الأكثر ميلاً إلى الاستفادة من "ريمديسيفير" هم "مرضى في مرحلة مبكرة من عدوى "كوفيد 19" وتكون لديهم أيضاً إمكانية كبيرة لأن ترتفع شدّة الإصابة بذلك المرض إلى حدّ يعرِّض حياتهم للخطر".

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من صحة