Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

منظمة "ألكسو" تصدر اول معجم لمصطلحات كورونا ب3 لغات

خطوة عربية لتعريب مفردات الوباء علميا وشرحها للقراء مع إرشادات

غلاف المعجم الذي اصدرته منظمة "ألكسو" (المنظمة)

أصدرت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم او "ألكسو" أول معجم علمي ثلاثي اللغة (العربية، الانكليزية والفرنسية) حول وباء كوفيد 19 وعناونه "معجم مصطلحات كوفيد 19". وهذا المعجم تفتقد اليه المكتبة العربية والقراء العرب، على اختلاف مشاربهم وثقافاتهم، سواء كانوا علماء وأطباء ام طلابا جامعيين ام مواطنين عاديين يودون التعرف الى حقائق هذا الوباء الرهيب الذي ينتشر في كافة انحاء العالم. والمعجم الذي تطلّب جهدا جماعيا، في اختيار المصطلحات والمفردات وتحديدها علميا وتعريبها، يحيط بكل ما يتعلق بالفيروس، علميا وطبيا ونفسيا واجتماعيا، إضافة الى تاريخه وكيفية نشوئه وانتشاره وطريقة مكافحته وكذلك علاقته بالبيئة والانسان جسديا ونفسيا. ويكفي القاء نظرة على سرد المصطلحات ليتم رصد شمولية هذا المعجم الذي سعى لإثارة جميع ما يتعلق بموضوع فيروس كورونا على أساس منهج علمي. معجم هو اشبه بالدليل الذي يحتاجه علماء الفيروسات والاطباء  والمراجع الاكاديمية وحتى الصحافة من اجل توحيد مفردات هذا الوباء بالعربية، فتصل سليمة الى الناس او المتلقين.

ويسعى المعجم لإيضاح كل اسرار الفيروس والغازه ويرتكز الى معظم الجهود التي بذلت في مختبرات العالم من الصين الى اوروبا والولايات المتحدة وأميركا اللاتينية. أما فريق الاعداد والتعريب الذي تولى تأليف المعجم بإشراف عبد الفتاح الحجمري مدير المكتب ، فضم: ايمان كامل النصر ، ادريس قاسمي، لينا ادريسي ملولي، مرية الشوياخ وعبد الحميد البكدوري. واكتشف فيروس كورونا في ديسمبر 2019 في مدينة ووهان وسط الصين، وصنّفته منظمة الصحة العالمية في 11 آذار (مارس) 2020 جائحة. ويعتبر علماء الأوبئة أن فيروسات كورونا تنتمي إلى صنف من الفيروسات ذات أعراض متنوعة في المجمل أبرزها نزلة البرد العادية والحالة التنفسية الحادة والوخيمة.

وفي التقديم العام للمعجم  إيضاح ان اسم Coronavirus مشتق من اللاتينية Corona، وتعني الإكليل بصفة عامة، أو إكليل الزهور، وكذلك التاج أو الهالة. ويحمل الاسم تعيين مظهر الفيروس أثناء مشاهدته من خلال المجهر الإلكتروني. وتُعتبر تسمية فيروس كورونا في اللغة العربية أكثر شيوعاً من بقية التسميات الأخرى: الفيروس التاجي، أو الفيروس المكلّل مثلاً. يوؤكد علماء الأوبئة أن فيروسات كورونا اكتُشفت في الستينيات من القرن الماضي، وأول الفيروسات المكتشفة كان فيروس التهاب القصبات المعدي في الدجاج، وفيروسات من جوف الأنف لمرضى مصابين بالزكام سُمّيا فيروس كورونا البشري E229 أو فيروس كورونا البشري OC43. ومنذ ذلك الحين اكتشف العلماء العديد من الفيروسات المنتسبة الى العائلة نفسها ومنها: فيروس كورونا سارس العام 2003، فيروس كورونا البشري NL63 العام 2004، فيروس كورونا البشري HKU1 في 2005، فيروس كورونا ميرس في 2012، وفيروس كورونا المستجد nCoV2019. والقاسم المشترك بين كل هذه الفيروسات أنها حيوانية المصدر، فهي تنتقل من الحيوان إلى الإنسان محدثة عدوى حادة في جهازه التنفسي، مصحوباً بعلامات للعدوى كالحمى والسعال وصعوبة النفس، وهي تغدو في بعض الأحيان التهاباً رئوياً حاداً بإمكانه أن يؤدي إلى الفشل الكلوي والوفاة.

وأفادت منظمة "الكسو" أنها تواصل جهودها العلمية مع "مكتب تنسيق التعريب" في الرباط، من أجل مواكبة مستجدات تفشي فيروس كورونا، بإصدار نسخة رقمية أولية من معجم مصطلحات كوفيد-19، فهذا الفيروس، وفق ما يشير إليه العديد من التقارير العلمية، ليس مجرد وباء مقترن بحالة طارئة في مجال الصحة العامة فحسب، بل هو تخطاها إلى ميادين حيوية في المجتمعات العربية، تعيش راهناً أزمة اقتصادية واجتماعية على أكثر من صعيد.

وتفيد المنظمة  بأنها حرصت ، في ظل هذه الظروف الطارئة والاستثنائية التي يجتازها العالم ومنه البلدان العربية، على الإسهام في إغناء منصّتها للموارد التعليمية العربية المفتوحة، بغية تنويع محتوى المنظومة التربوية في الدول العربية، تحقيقاً لتعاون منشود مع العديد من المنصّات التعليمية العربية المفتوحة المصدر، وتوفيرها حتى يسهل على المدرّسين والمتعلمين الاطلاع عليها والاستفادة منها عن بعد فرضته ظروف الحجر الصحي. وفي هذا السياق أعد معهد التعلُّم الذكي في جامعة بكين العليا وبالتعاون مع المنظمة العربية سلسلة للتّوقّي، باللغات الصينية والإنجليزية والعربية والفرنسية للمساعدة على الحماية من فيروس كورونا، وأعدت المنظمة من خلال مبادرتها للتعليم الإلكتروني النسخة العربية من كتاب "إرشادات حول التعلُّم النشط في المنزل أثناء اضطراب التعليم: تعزيز مهارات التنظيم الذاتي للطالب أثناء تفشّي فيروس كوفيد-19".

والمعجم متوفر حاليا في نسخة الكترونية  متاحة للجميع في موقع المنظمة العربية للتربية والعلوم والثقافة.

المزيد من ثقافة