Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

انكسار "داعش" في باغوز... جائعون ومستسلمون ودروعٌ بشرية

انتهاء المهلة المحدّدة لإجلاء المدنيين واستسلام عناصر التنظيم... واستخدام الصواريخ الحرارية

بدأت قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، فجر الثلثاء 12 مارس (آذار)، الهجوم على العناصر المتبقين من تنظيم "داعش" داخل بلدة باغوز، آخر معاقله شرق الفرات، وأصدرت القيادة العامة لـ"قسد" بياناً أعلنت فيه انتهاء المهلة المحددة لإجلاء المدنيين واستسلام عناصر التنظيم. 

وشنّت طائرات التحالف الدولي أكثرَ من عشر غارات، يوم الاثنين 11 مارس، مستهدفة نقاطاً داخل المعقل الأخير لـ"داعش"، حيث انفجر مستودع صغير للأسلحة. ما أدى إلى تصاعد الدخان واحتراق الذخيرة. 

وشهدت المعارك الليلية اشتباكاتٍ عنيفةً بين "قسد" و"داعش استخدمت فيها أسلحة متوسطة وثقيلة. وقالت ليلوى العبد الله، الناطقة باسم حملة "عاصفة الجزيرة لـ"اندبندنت عربية"، إن "داعش" استخدم الصواريخ الحرارية وإن التنظيم في حالة انكسار، مضيفةً أن لا جدولَ زمنياً محدداً لانتهاء العمليات في الباغوز آخر معاقل داعش ومن أولويات "قسد" إجلاء المدنيين. 

ويشكّل وجود المدنيين من أطفال ونساء من عائلات عناصر "داعش" تحدّياً كبيراً أمام قوات "قسد". ووفق عبد الله فإنه أُجليَ أكثرَ من عشرين ألف شخص من داخل الباغوز خلال الفترة الماضية. 

اقتحام ومخازن وحُفر 

وقال مقاتل في أحد المواقع الأمامية لـ"قسد" في الباغوز إن الاشتباكات كانت عنيفة بعد بدء المعركة والمسافة الفاصلة بين مقاتلي "قسد" و"داعش" لم تتجاوز عشرات الأمتار، مشيراً إلى أن قوة عسكرية نجحت في اقتحام المخيم الذي يقع في المساحة المتبقية تحت سيطرة "داعش" وأن الاشتباكات استمرت ساعات. 

إلى جانب مشاهد الدمار الذي لحق بالمنازل والمزارع المحيطة بالمخيّم داخل باغوز، تظهر أطلال مخازن أسلحة "داعش"، حيث عشرات قذائف الهاون والمدفعية غير المنفجرة كانت تحت أنقاض المنازل. 

أثناء القصف والاشتباكات لم ترصدْ عدسات كاميرات المراسلين أيّ تحرّكٍ لعناصر "داعش" أو المدنيين في المخيم المنصوب. ما يرجّح أن المتبقّين دخلوا إلى مخابئهم المحفورةِ تحت الأرض. وقال مصدر عسكريّ إن كلّ المساحاتِ محفورة على عمق أمتار في شكل غرف مغطاة بالأقمشة.

الجوع يدفعهم إلى الاستسلام 

ذكر بعض مقاتلي "قسد" في الخط الأمامي لـ"اندبندنت عربية" أن عناصر "داعش" وعائلاتهم كانوا يقتربون جداً إلى نقاط التماس والتمركز ويطلبون طعاماً ومواد غذائية. وقال أحد المقاتلين "هم جائعون. تقدمت امرأة كازاخستانية وطلبت الطعام فأعطيناها". وأضاف "سلّم عنصر إماراتي الجنسية نفسه لقواتنا حينما جاءنا جائعاً وبعد استسلامه تناول الطعام وتوضأ وصلى ثم نقلته قواتنا إلى مراكز التحقيق والتفتيش".

المزيد من العالم العربي