Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الأزمة البيئية تجبر الهند على حظر استيراد النفايات البلاستيكية

القيود المتشددة تأتي بعد عام من تطبيق الصين لحظر مماثل دفع الدول الغربية إلى إرسال القمامة إلى أماكن أخرى

تستضيف الهند اليوم العالمي للبيئة هذا العام تحت شعار "حظر التلويث بالبلاستيك". (رويترز)

قامت الهند بحظر استيراد النفايات البلاستيكية بعد أن طبقت الصين، أكبر مستورد للمُخلّفات البلاستيكية، حظراً مشابهاً على الواردات الغربية.

تأتي هذه الخطوة كما يقال لتقليص الفجوة بين إنتاج النفايات والطاقة الاستعابية لإعادة التدوير.

تنتج الهند 26 ألف طن من النفايات البلاستيكية يومياً.

وقال مسؤول رسمي في وزارة البيئة: "لقد منعت البلاد الآن استيراد النفايات البلاستيكية الصلبة منعاً باتاً من خلال تعديل ’قواعد النفايات الخطرة’ منذ الأول من مارس (آذار)".

وأفادت الوزارة: " قُمنا بهذه الخطوة آخذين بعين الاعتبار "تسهيل الأعمال" وتعزيز مبادرة "اصنع في الهند" من خلال تبسيط الإجراءات بموجب القواعد (بموجب قواعد النفايات الخطرة)، وفي نفس الوقت على مبادئ التنمية المستدامة وضمان أقل تأثيرعلى البيئة"، بحسب (صحيفة) إيكونوميك تايمز (الاقتصادية الهندية).

تلتزم الهند بالإلغاء التدريجي لاستخدام البلاستيك الذي يستعمل مرة واحدة (أحادي الاستعمال) (غير القابل للتدوير) وصولاً إلى الإلغاء الكامل بحلول عام 2022.

لقد تم في السابق حظر استيراد النفايات البلاستيكية على نطاق واسع في الهند ، لكن في بعض الأجزاء سمحت التدابير الإقليمية في المناطق الاقتصادية الخاصة (إس إي زيد إس) للحكومات المحلية بقبول واردات النفايات البلاستيكية، بينما سمحت خطة أخرى في الوحدات القائمة على التصدير (إي أو يو إس) - للأعمال التجارية بشراء الموارد من خارج البلاد. من خلال هذه المخططات كانت المملكة المتحدة من بين الدول التي ترسل نفايات بلاستيكية للهند.

وكانت المملكة المتحدة إلى جانب كل من الولايات المتحدة وألمانيا واليابان والمكسيك ، من بين أكبر المصدّرين للقمامة البلاستيكية إلى الصين لحين فرض الحظر عام 2018.

منذ ذلك الوقت، تضاعفت كميات النفايات البلاستيكية التي ترسلها المملكة المتحدة إلى ماليزيا ثلاث مرات، جاعلة إياها الوجهة الرئيسية للبلاستيك البريطاني .

وازداد التصدير إلى فييتنام بنسبة خمسين في المئة بينما ارتفعت الكميات المُرسلة إلى تايلاند خمسين مرة.

أثار هذا التحول القلقَ حول بعض السجلات الإشكالية لمستويات التلوث في تلك الدول.

على الرغم من دعم حكومة المملكة المتحدة الصريح لتدابير خفض استعمال البلاستيك، لكن يُعتقد أن الدول النامية التي تفتقر لبنى تحتية فعّالة لإدارة النفايات تنتج غالبية النفايات الموجودة في محيطات العالم.

بعد إعلان الصين أنها لن تقبل "قمامة أجنبية" بعد الآن، ذكر وزير البيئة مايكل غوف أن على المملكة المتحدة "التوقف عن إرسال أوساخنا للعالم" وأن علينا التعامل مع النفايات البلاستيكة داخل المملكة.

لكن في ذلك الوقت، اقتُرحت الهند كأحد الوجهات البديلة للصين لإرسال القمامة البلاستيكية "بشكل مؤقت".

السنة الماضية، قال متحدث باسم (وزارة البيئة والغذاء والشؤون الريفية البريطانية) ديفرا للاندبندنت إن الحكومة كانت تطمح إلى "معالجة كميات أكبر من نفاياتنا داخل المملكة المتحدة" وبناء على ذلك " تم العثور على أسواق بديلة، من بينها ماليزيا وتركيا والهند، بشكل مؤقت، تجاوباً مع القيود التي فرضتها الصين".

© The Independent

المزيد من بيئة