Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

كيف ستنعكس إرشادات السفر البريطانية الجديدة على الإجازات؟

يقول بوريس جونسون إن عزلا ذاتيا إلزاميا لمدة 14 يوما سيطبق على ركاب الرحلات الجوية الواصلة

أكّد بوريس جونسون أن الآتين جواً إلى البلد سيخضعون قريباً للحجر الصحي (رويترز)

قال رئيس الوزراء البريطاني إن العزل الذاتي عند الوصول سيُفرَض قريباً على معظم المسافرين جواً الآتين إلى المملكة المتحدة. وبعد أسبوع من التسريبات والإحاطات حول فرض العزل الذاتي على الواصلين إلى المملكة المتحدة، أكّد بوريس جونسون أن الآتين جواً إلى البلد سيخضعون قريباً للحجر الصحي. ولم يقدّم أي تفاصيل أخرى عن هذه السياسة، مثل تاريخ بدء تطبيقها وطريقة تنفيذها و"استراتيجية الخروج" من الحجر الصحي. ومن المتوقع أن يقدّم الدليل الحكومي المؤلف من 50 صفحة مزيداً من التفاصيل حول التغييرات التي طرأت على القواعد الخاصة بمكافحة فيروس كورونا.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

لكن احتمالات فرض الحجر الصحي تجعل التخطيط للعطل للملايين من الناس أكثر غموضاً، في حين تسبّب مشكلات عميقة لشركات الطيران والسفر. وبينما ينتظر الراغبون في تمضية العطل وأقطاب قطاع السفر معرفة الخطط الحكومية بالضبط، جمعت الـ"اندبندنت" الأدلة المتاحة لتقديم إجابات عن الأسئلة الأساسية.

الحجر الصحي: ما الذي نعرفه؟

بدءًا من تاريخ لم يُكشَف عنه بعد، وربما يقع قرب نهاية مايو (أيار)، سيُبلّغ تقريباً جميع الواصلين إلى مطار في المملكة المتحدة إن عليهم أن يعزلوا أنفسهم لمدة أسبوعين في سياق شروط صارمة.

وستتوفر استثناءات للمسافرين الآتين من جمهورية أيرلندا وربما فرنسا: فقد اتّفق بوريس جونسون مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على التشاور قبل فرض كل منهما الحجر الصحي على بلد الآخر.

والأغلب على الظن أن طواقم الطائرات ستكون معفاة، إلى جانب ركاب الترانزيت الدوليين — الذين سينتقل معظمهم من طائرة إلى أخرى في مطار هيثرو.

وسيجري التعامل مع جميع الأشخاص الآخرين عملياً كما لو أنهم حاملون لكوفيد-19، وسيُؤمَرون بالإقامة في منازل خاصة لـ14 يوماً. ويجب عليهم تحديد الأمكنة التي يعتزمون عزل أنفسهم فيها وتوفير معلومات الاتصال الخاصة بهم.

وبعد أسبوعين، إذا لم تظهر عليهم أعراض، سيُسمَح لهم بالانضمام إلى عامة السكان.

وليس واضحاً ما الذي قد يحدث للأشخاص الذين يصلون من دون أن يكون لهم عنوان في المملكة المتحدة، ويُرجَّح أن قِلّة قليلة من الناس ستندرج في هذه الفئة، فعلى الأغلب لن يسافر جواً سوى المواطنين البريطانيين العائدين إلى بلدهم.

ولا يزال فرض التطبيق بحاجة إلى توضيح. وذكر اتحاد شرطة العاصمة أن الضباط في لندن يفتقرون إلى الموارد للتحقّق من أن المسافرين الآتين سيكونون حيث يقولون.

هل ينطبق هذا الإجراء فعلاً على المسافرين جواً فقط وليس على المسافرين الآخرين؟

هذا هو الانطباع الذي أعطاه رئيس الوزراء. فقد كان واضحاً حول أن الحجر الصحي سيُطبَّق على "الأشخاص الآتين إلى هذا البلد جواً". وعلى الرغم من أن هذا التصريح لا يستبعد إمكانية شمول المسافرين على متن القطارات والسفن في وقت لاحق، إذا كان السيد جونسون يضعهم نصب عينيه، لكان يُفترَض أن يقول "الأشخاص الآتين إلى هذا البلد من الخارج".

لذلك يشكّل الأمر ثغرة واضحة لأي أشخاص يرغبون في تجنّب 14 يوماً من العزل الذاتي: فهم قد يصلون إلى ميناء بريطاني على متن عبارة أو سفينة رحلات، أو عبر نفق "يوروتانل" من كاليه في فرنسا إلى فولكستون في المملكة المتحدة، أو على متن أحد قطارات "يوروستار" من باريس إلى لندن.

وحتى لو وُسِّعت سياسة الحجر الصحي لتشمل وسائل النقل هذه، قد تظلّ فرنسا حالة خاصة توفر وسيلة للتحايل عليها.

فالاتفاق المنفصل بين رئيس الوزراء والرئيس ماكرون ينصّ على ما يلي: "لن يُطبَّق أي من إجراءات الحجر الصحي على المسافرين الآتين من فرنسا في هذه المرحلة، وأي إجراءات يتّخذها أي من الجانبين يجب أن تكون منسّقة ومتبادلة".

وهذا يعني على الأرجح أن الملايين من البريطانيين الراغبين في تمضية إجازات يستطيعون التفكير في رحلة إلى فرنسا من دون الحاجة إلى عزل أنفسهم عند عودتهم.

كيف ينعكس الحجر الصحي البريطاني على الرحلات المخطط لها؟

الحجر يطرح مسألة خامسة أخرى على جميع الأشخاص الإجابة عنها قبل أن يسافروا إلى الخارج للقاء أحبتهم أو لقضاء عطلة أو في رحلة عمل.

1 هل خُفِّف الحجر بما يكفي للسماح لكم بالوصول إلى مطار المملكة المتحدة؟

2 هل رفعت وزارة الخارجية تحذيرها من السفر إلى الخارج؟

3 هل هناك شركة طيران مستعدة لنقلكم؟

4 هل ستسمح لكم الدولة الوجهة بالدخول؟

5 الشرط الجديد: هل يمكنكم تحمّل العزل الذاتي عند عودتكم؟

حجزتُ عطلة إلى إسبانيا، لكن من غير الممكن أن أمضي 14 يوماً في الحجر الصحي عندما أعود. هل يمكنني استعادة أموالي؟

سيخضع المسافرون على متن الرحلات الجوية الآتية من إسبانيا وكل بلد آخر في العالم، باستثناء أيرلندا وربما فرنسا، للحجر الصحي. ومن المفهوم أن لا يتقبّل الشخص العادي الراغب في تمضية عطلة، إضافة أسبوعين من العزل الذاتي الصارم إلى رحلته المخطط لها أو أن لا يرغب في ذلك.

لكن أنظمة حجوزات السفر، التي تحكم معظم العطل، لا تشمل هذه الظروف الحالية غير المسبوقة.

فهي تنصّ على ما يلي: "في حالة حدوث ظروف لا مفرّ منها واستثنائية في الوجهة أو بالقرب منها مباشرة، ما يؤثر في شكل كبير في تنفيذ الحجز أو نقل الركاب إلى الوجهة، يجوز للمسافرين إنهاء عقد السفر الخاص بالحجز قبل بدء تنفيذه من دون دفع رسوم إنهاء".

ومن المؤسف للراغبين في تمضية عطل أن الأنظمة لا تذكر رحلة العودة. لذلك يمكن لشركات السفر أن تختار تشغيل الرحلة وفرض شروط عادية لإلغاء الحجز.

ومن بين إجراءات الالتفاف التي يمكن القيام بها الآن أن تتخلّوا عن رحلة العودة إلى الوطن وتعودوا عبر فرنسا، لقاء تكلفة إضافية، إذا ظلت هذه الثغرة مفتوحة.

يبدو الأمر صعباً. هل ستطبق شركات تنظم رحلات الإجازة هذه القواعد بالفعل؟

لا شك في أن شركات السفر لا تريد إرغام العملاء على الاختيار بين خسارة غالبية أموالهم أو كلها، وبين الخضوع للحجر الصحي الإلزامي.

فقد يقرر بعضها الإلغاء وإعادة النقود. وإذا اعتمدت هذا الخيار، فهي ستعمد إلى إلغاء تدريجي. ففي حين تتقبّل أن لا عطل ستُنظم في يونيو (حزيران)، تأمل بشغف في أن ترفع الحكومة القيود حتى يتسنّى لها العمل في يوليو (تموز) وأغسطس (آب).

وقد تختار شركات أخرى، في مواجهة البديل المتمثل في الانهيار المالي، إدارة رحلاتها. فهي قد تتمكّن من تعديل خطط الطيران فتضيف محطة في مطار فرنسي للاستفادة من رحلة للعودة تخلو من الحجر الصحي.

حجزتُ رحلة جوية وفيلا كلاً على حدة. ما هي حقوقي؟

إذا جرت الرحلة الجوية، فلن يحقّ لكم استرداد المبلغ المدفوع. ومع ذلك، أتوقّع إلغاء عدد كبير من الرحلات طالما بقي الحجر الصحي سارياً.

فشركات طيران كثيرة، مثل "الخطوط الجوية البريطانية" أو "إيزي جت" أو "ريان إير"، قد تبقي أساطيلها على الأرض. وإذا حدث ذلك، فستستعيدون أجرة السفر الجوي، على الرغم من أن ذلك سيكون أصعب في حال إفلاس شركة الطيران المعنية نتيجة لإجراءات الحجر الصحي.

ويحقّ لصاحب الفيلا الاحتفاظ بمالكم إذا فتح العقار أبوابه ولم تتمكّنوا من الوصول إلى هناك. وقد يوافق على تأجيل حجزكم. وإذا كان التأجيل مناسباً لكم، وافقوا عليه. ويمكنكم بدلاً من ذلك طلب تعويض من التأمين على سفركم.

وينطبق المبدأ ذاته على السيارات المؤجرة وتذاكر الملاهي.

هل ستتأثر رحلتي البحرية؟

ليس إذا انتهت الرحلة في ميناء بريطاني. (وليست نقطة الانطلاق ذات صلة). لكن المسافرين في عطلة تشمل رحلات جوية وبحرية معاً الذين يعودون إلى بريطانيا جواً — من أي مكان غير أيرلندا، أو ربما فرنسا، لا بد من أن يعزلوا أنفسهم.

متى يمكنني تمضية عطلة في الخارج مرة أخرى من دون أن أقلق في شأن الحجر الصحي؟

لا أحد يعرف. ولا تزال صناعة السفر تأمل في أن تتمكّن من إرسال أعداد كبيرة من الناس إلى الخارج اعتباراً من أغسطس المقبل. لكن قاعدة العزل الذاتي مفتوحة.

ويتلخّص هدف رئيس الوزراء في "منع عودة العدوى من الخارج"، لذلك يُفترَض رفع الحجر الصحي فقط عندما يختفي التهديد من الزوار والمواطنين البريطانيين العائدين. وقد يستمر هذا الوضع حتى نهاية العام، أو أكثر حتى، إلى أن يتوفّر لقاح أو اختبارات أكثر دقة.

هل يمكنني مراوغة الحجر الصحي إذا خضعتُ لاختبار طبي يثبت أنني خالٍ من كوفيد-19؟

لا. تقبل بعض البلدان الشهادات الطبية كـ"دليل" على خلوّ المرء من الفيروسات، بالتالي تسمح لكم بتخطّي الحجر الصحي. مثلاً، في مطار فيينا، يمكنكم الحصول على اختبار فوري في مقابل ما يعادل 166 جنيهاً إسترلينياً (205 دولارات). ويُطبَّق الإجراء على الرحلات المغادرة للنمسا (تلبية لمتطلبات الحكومات الأجنبية) والواصلة إليها للتحايل على قاعدة العزل الذاتي لأسبوعين.

ولا تُعتبَر الشهادات الطبية التي يحصل عليها المرء في الخارج بدائل مشروعة للحجر الصحي. ويعود السبب إلى احتمال أن تكون النتيجة السلبية للاختبار مزيفة (أي تقول إنكم خالون من فيروس كورونا في حين أنكم مصابون به)، وكذلك إلى احتمال إصابتكم بالفيروس بعد خضوعكم للاختبار وقبل وصولكم إلى المملكة المتحدة.

ولا بد من أن تبرز دعوات إلى ترتيبات في المملكة المتحدة تشبه ترتيبات "مطار فيينا"، ففي استطلاع للرأي أجريتُه على "تويتر"، قال 40 في المئة من المشاركين الراغبين في اختبار كهذا لتجنّب الحجر الصحي إنهم مستعدون لدفع 100 جنيه إسترليني، وقال واحد من كل خمسة إنه مستعد لدفع 200 جنيه إسترليني.

ما الذي سيحدث للأسعار ومدى توفر العطل في بريطانيا؟

سيبحث الملايين من البريطانيين الراغبين في تمضية عطل مِمَّن يسافرون إلى الخارج عادة عن عطل داخل بلدهم. وسترتفع الأسعار وستقلّ الأماكن المتاحة للإقامة.

وبالفعل، يبلغ أرخص أسبوع في سنتر باركس بغابة ووبورن في أواخر أغسطس أكثر من ألفي جنيه إسترليني. وتحذّر كورنوال بالفعل من أنّ الأماكن المتوفرة تقترب من النفاد.

ومع احتمال أن تكون القطارات غير متاحة لمعظم المسافرين، ستكون السيارات هي وسيلة النقل المفضلة.

وقال لي رئيس جمعية السيارات: "قد يشبه كل يوم صيفي بعد الإغلاق أحد أيام العطل الوطنية إذ تكتظّ الطرقات. ونعرف جميعاً الطوابير التي خبرناها على الطريق إيه 303، والطريق إم 5 المتجه جنوباً، والطرق المتجهة إلى ليك دسترتيكت والسواحل خلال العطل الوطنية.

"وهذا المنوال قد يصبح الوضع السائد الجديد".

© The Independent

المزيد من منوعات