Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

شركة طيران الإمارات تبدأ النقل المشروط للمسافرين من لندن وفرانكفورت

الناقلة الوطنية رأت عدم تقديم حصة من الأرباح للمالكين هذا العام بسبب أزمة كورونا

شركة طيران الإمارات  (الموقع الرسمي للشركة)

وضعت شركة طيران الإمارات شرطاً من أجل نقل المسافرين المقيمين من لندن وفرانكفورت إلى دبي، وتضمّن شرط نقل المسافر المقيم على متن هذه الرحلات للوصول إلى البلاد، التأكد من حصوله على موافقة الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية، عبر خدمة "تواجدي للمقيمين" قبل حجز الرحلة. ويتزامن القرار مع بدء الشركة تشغيل رحلات ركاب محدودة تستهدف نقل المسافرين.

من جانب آخر تزامن إعلان الناقلة الوطنية عن النقل المشروط للمسافرين، مع إعلان مجموعة الإمارات،  اليوم مواصلتها تحقيق الأرباح للسنة الثانية والثلاثين على التوالي، في حين تراجعت العائدات متأثرة بتقلص العمليات خلال إغلاق مدرج مطار دبي الدولي للصيانة في الربع الأول، بالإضافة إلى تقييد حركة الطيران والسفر بسبب جائحة كورونا في الربع الرابع.

وأظهر تقرير السنة المالية 2019- 2020، الذي أطلقته مجموعة الإمارات اليوم أن أرباحها عن السنة المالية المنتهية في 31 مارس (آذار) 2020 بلغت 1.7 مليار درهم (456 مليون دولار أميركي)، بانخفاض نسبته 28 في المئة مقارنة بالسنة الماضية. وبلغت عائدات المجموعة 104 مليارات درهم (28.3 مليار دولار) بتراجع 5 في المئة عن نتائج العام الماضي، وبلغت الأرصدة النقدية 25.6 مليار درهم (7 مليارات دولار) بنمو 15 في المئة عن السنة الماضية، بفضل الأداء القوي حتى فبراير (شباط) 2020، وانخفاض أسعار النفط مقارنة بالسنة السابقة.
ونظراً للأوضاع الاقتصادية العالمية غير المسبوقة نتيجة استمرار جائحة "كوفيد-19" وللمحافظة على السيولة المالية للمجموعة، فقد رأت المجموعة عدم تقديم حصة من الأرباح للمالكين هذا العام، بعد أن قدمت في العام الماضي حصة من الأرباح عن السنة المالية 2018- 2019 قدرها 500 مليون درهم (136 مليون دولار)، إلى مؤسسة دبي للاستثمارات الحكومية.

وقال الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة أحمد بن سعيد آل مكتوم، "حققت طيران الإمارات ودناتا خلال الأشهر الـ11 الأولى من السنة المالية 1019- 2020 أداءً قوياً، وكنا في سبيلنا إلى بلوغ أهدافنا المحددة، لكن الأمور بدأت في الانقلاب رأساً على عقب منذ منتصف فبراير بفعل انتشار جائحة كورونا في مختلف مناطق العالم، ما تسبب في انخفاض هائل في الطلب على السفر جواً، حيث بدأت الدول تباعاً في إغلاق حدودها وفرض قيود مشددة على السفر".

وأضاف آل مكتوم، "صناعتنا معرضة دائماً للتأثر بالعديد من العوامل الخارجية، حتى من دون وقوع جائحة، فقد أدى تعاظم قوة الدولار الأميركي مقابل العملات الرئيسة خلال السنة المالية 2019- 2020 إلى تآكل أرباحنا بما يقدر بنحو مليار درهم. كما بقي الطلب على الشحن الجوي متراخياً معظم فترات السنة، في حين تصاعدت حدة المنافسة في أسواقنا الرئيسة".
"وعلى الرغم من هذه التحديات مجتمعة، فقد تمكنت طيران الإمارات ودناتا من الاستمرار في تحقيق الربحية للسنة الثانية والثلاثين على التوالي، بفضل الطلب الجيد على منتجاتنا وخدماتنا، وخصوصاً في الربعين الثاني والثالث من السنة المالية، بالإضافة إلى انخفاض معدل أسعار الوقود على أساس سنوي".

استثمار طيران الإمارات في شراء الطائرات

وخلال السنة المالية 2019- 2020 استثمرت مجموعة الإمارات 11.7 مليار درهم (3.2 مليار دولار) لشراء طائرات ومعدات جديدة، وتملّك شركات ومرافق وتقنيات حديثة وتمويل مبادرات العاملين، بتراجع عن استثمارات السنة الماضية التي بلغت مستوى قياسياً قدره 14.6 مليار درهم (3.9 مليار دولار). كما واصلت المجموعة أيضاً الاستثمار في خدمة المجتمعات والمبادرات البيئية، بالإضافة إلى برامج الحاضنات، التي ترعى المواهب والمبتكرات لدعم النمو المستقبلي للصناعة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتقدمت طيران الإمارات خلال معرض دبي للطيران 2019، بطلبية قيمتها 58.72 مليار درهم (16 مليار دولار أميركي) لشراء 50 طائرة  A350 XWB، وأخرى بقيمة 32.29 مليار درهم (8.8 مليار دولار) لشراء 30 طائرة بوينغ 787 دريملاينر. وسوف تسهم هذه الطائرات، التي من المنتظر البدء في تسلمها عام 2023.

وأضاف الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، "واصلنا خلال السنة المالية 2019- 2020 تركيزنا على ضبط التكاليف، مع الاستثمار في توسيع أعمالنا وتنمية عائداتنا في ذات الوقت. وأتاح لنا ترشيد أنشطة التوظيف واعتماد تقنيات وهيكلية عمل جديدة، تحسين الإنتاجية وضبط ارتفاع تكلفة العمالة. ومع اندلاع الجائحة، اتخذنا مختلف الإجراءات من أجل حماية موظفينا، وضمان صحة وسلامة مواطنينا وعملائنا. وقد أولينا ذلك جل اهتمامنا وأولوياتنا في الوقت الذي نستعد لاستئناف عملياتنا كالمعتاد في الأشهر المقبلة".

واختتم حديثه بالقول، "لا شك أن جائحة كورنا سيكون لها أثر بالغ على أدائنا خلال السنة المالية الجارية 2020- 2021، نظراً لتعليق رحلات الركاب مؤقتاً منذ 25 مارس الماضي، وكذلك تأثر أعمال دناتا نتيجة لتوقف حركة الطيران والطلب على السفر عبر العالم. وبينما نخطط حالياً لاستئناف عملياتنا، فإننا نواصل اتخاذ إجراءات صارمة لضبط النفقات، وانتهاج خطوات ضرورية أخرى لحماية أعمالنا. نتوقع أن يمضي 18 شهراً على الأقل، وربما أكثر، قبل أن يعود الطلب على السفر إلى طبيعته. ونحن حالياً على تواصل دائم مع واضعي السياسات ومختلف الأطراف ذات الصلة التي تعمل على تحديد معايير تضمن صحة وسلامة المسافرين والمشغلين في عالم ما بعد الجائحة. وحتى ذلك الحين، فإن طيران الإمارات ودناتا تقفان على أهبة الاستعداد لاستئناف العمل وخدمة عملائنا فور أن تسمح الظروف بذلك".
 

أداء طيران الإمارات
في نهاية السنة المالية 2019- 2020، انخفضت السعة الإجمالية لطيران الإمارات من الركاب والشحن بنسبة 8 في المئة لتصل إلى 58.6 مليار طن كيلومتري متاح ATKM، وذلك لتقييد السعة نتيجة إغلاق مدرج مطار دبي الدولي للصيانة، وتأثير "كوفيد-19" مع تعليق خدمات الركاب التزاماً بتوجيهات حكومة الإمارات خلال مارس 2020.

وخلال السنة المالية 2019- 2020، تسلمت طيران الإمارات 6 طائرات جديدة، جميعها من طراز A380، وخرج من الخدمة 6 طائرات منها 4 طائرات بوينغ 777-300ER، وآخر طائرة بوينغ 777-300، وطائرة شحن من طراز بوينغ 777، ما وصل بعدد الأسطول في نهاية مارس 2020 إلى 270 طائرة. كما بلغ معدل عمر طائرات الأسطول من 6 إلى 8 سنوات.
 

تداعيات أسعار الصرف

وعلى الرغم من ضغوط المنافسة المتصاعدة، والتأثيرات غير المواتية لأسعار صرف العملات، فقد حققت طيران الإمارات أرباحاً صافية قدرها 1.1 مليار درهم (288 مليون دولار) في السنة المالية 2019- 2020، بنمو نسبته 21 في المئة عن أرباح السنة التي سبقتها، وبهامش ربحي نسبته 1.1 في المئة. وكان من المفترض أن تكون الأرباح أعلى لولا خسارة 1.1 مليار درهم (288 مليون دولار) نتيجة لعملية تحوط في نهاية السنة.

ترتيب تمويلات

وخلال السنة المالية، تمكنت طيران الإمارات من ترتيب تمويلات قدرها 9.3 مليار درهم (2.5 مليار دولار) لتمويل توسعات أسطولها، باستخدام مختلف الهيكليات التمويلية المتاحة، ونجحت طيران الإمارات في تأمين تمويل مدعوم بضمان وكالة تمويل الصادرات الفرنسية  Bpifrance، بالإضافة إلى قرض تجاري من مستثمرين كوريين لتمويل الطائرات الست التي تسلمتها الناقلة خلال السنة المالية 2019- 2020.

وفي إطار مبادراتها لخفض النفقات والاستفادة من انخفاض أسعار الفائدة العالمية، أعادت طيران الإمارات تمويل وتسعير أكثر من 5.5 مليار درهم (1.5 مليار دولار) خلال السنة المالية 2019- 2020، ما أدى إلى تحقيق وفورات مستقبلية تقدر بما يزيد على 110 ملايين درهم (30 مليون دولار).

اقرأ المزيد

المزيد من اقتصاد