Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

كورونا يتسبب في أكبر انخفاض للتضخم بالعالم منذ أزمة 2008

الاقتصاد يتجه إلى ركود أعمق منذ الكساد الكبير مع قرب وصول الأعمال لطريق مسدود

متعاملون أثناء التداول في بورصة نيويورك   (رويترز)

انخفض التضخم في أغنى دول العالم بأسرع وتيرة له منذ الأزمة المالية لعام 2008، وسط  تفشي جائحة  كورونا، وبينما يتجه الاقتصاد العالمي نحو الركود الأعمق منذ الكساد الكبير، وفقاً لتقرير صدر حديثاً في صحيفة الغارديان.

وتوقعت الحكومة الأميركية أن تتجه لاقتراض رقم قياسي قيمته 4.5 تريليون دولار في العام المالي الحالي، وفقاً لتقرير نشر في صحيفة "وول ستريت جورنال". ومن المقرر أن تقترض الحكومة 3 مليارات دولار هذا الربع وحده. في غضون ذلك قدّم أكثر من 30 مليون أميركي طلبات إعانة منذ منتصف مارس (آذار).

وأفادت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وهي منظمة اقتصادية دولية تتألف من 37 دولة من أكثر الدول تقدماً، بتباطؤ النمو السنوي في أسعار السلع والخدمات بشكل كبير في تلك البلدان في مارس، ومع تداعيات الوباء على الأعمال التجارية والاجتماعية حول العالم انخفض التضخم في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إلى 1.7 في المئة خلال مارس، متراجعاً من 2.3 في المئة في فبراير.

تراجع أسعار الطاقة

ومع انخفاض أسعار النفط العالمية بسبب حرب الأسعار بين السعودية وروسيا، بالإضافة إلى مخاوف تتعلق بفيروس كورونا، قالت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إن أسعار الطاقة انخفضت بنسبة 3.6 في المئة في مارس، بعد زيادة 2.3 في المئة في فبراير. في غضون ذلك ارتفع تضخم أسعار الغذاء من 2 في المئة في فبراير الماضي إلى 2.4 في المئة في مارس.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويشعر الاقتصاديون بالقلق من أن الركود العالمي الناجم عن هذا الوباء قد يؤدي إلى دوامة انكماشية، مما قد يتسبب في تسريح المزيد من العمال. وعادة ما يحدث الانكماش عندما ينخفض سعر السلع والخدمات لفترة طويلة من الزمن.

ويمكن للمستهلكين تأجيل عمليات الشراء تحسباً لأسعار أرخص في المستقبل. ومع ذلك، قد تقوم الشركات بخفض الأجور للتعامل مع خفض أسعارها، مما يغذي حلقة مفرغة.

تضخم سلبي خلال الشهرين المقبلين

وقالت جانيت هنري، كبيرة الاقتصاديين العالميين في بنك "إتش إس بي سي"، إنها تتوقع أن يتحول التضخم في الولايات المتحدة ومنطقة اليورو ومعظم مجموعة الدول العشر الغنية إلى سلبي خلال الشهرين المقبلين بفعل التأثر بانهيار أسعار النفط الأخيرة.

وحذرت من أن التضخم قد يرتفع إذا بالغت الحكومات والبنوك المركزية في تقدير الأضرار التي لحقت بسلاسل التوريد العالمية بسبب الوباء.

مع ذلك، إذا شل فيروس كورونا الاقتصاد بشكل أسوأ من المتوقع، فإن "الركود الإضافي في الاقتصاد سيفشل في تحفيز الطلب بما فيه الكفاية وقد يؤدي في النهاية إلى تضخم دون المستوى المستهدف أو حتى الانكماش التام".

وأدى تراجع الطلب على الملابس حيث ابتعد المتسوقون عن الشارع الرئيس في مارس إلى انخفاض التضخم في المملكة المتحدة إلى 1.5 في المئة  في مارس من 1.7 في المئة في فبراير. ويتوقع الاقتصاديون أن يحدث مزيد من الانخفاض في معدلات التضخم في بريطانيا مع انخفاض أسعار النفط العالمية المتدنية، الأمر الذي يؤدي إلى انخفاض تكلفة البنزين.

وأظهرت الأبحاث التي أجراها مكتب الإحصاءات الوطنية أن أسعار بعض السلع عالية الطلب مثل الأغذية طويلة الصلاحية، والمنتجات الصحية وأغذية الحيوانات الأليفة، ارتفعت بشكل حاد في الأسابيع الأخيرة حيث تدافع المستهلكون لتخزينها.

ووفقاً لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، انخفض التضخم السنوي أيضاً بشكل حاد في كندا  إلى 0.9 في المئة في مارس من 2.2 في المئة في فبراير، بينما كانت هناك أيضاً انخفاضات حادة في الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا.

اقرأ المزيد

المزيد من اقتصاد