Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

قطر عرضت دفع 880 مليون دولار للفيفا بعقود سرية

"صنداي تايمز" البريطانية تنشر تفاصيل الصفقة التي قامت بها شبكة الجزيرة التلفزيونية والهدف الفوز باستضافة كأس العالم

رئيس "فيفا" السابق سيب بلاتر يعلن فوز قطر بتنظيم كأس العالم 2022 في سويسرا. 2 ديسمبر (كانون الأول 2010). (رويترز)

أعادت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية، صباح اليوم الأحد، فتح ملف منح دولة قطر حق تنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

صفقة فاسدة

وأكدت الصحيفة أن الإمارة الخليجية الصغيرة عرضت دفع مبالغ سرية، قُدرت بنحو 880 مليون دولار لمسؤولي الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، بهدف منحها حق تنظيم مونديال 2022، والتغاضي عن كافة الشبهات المُحيطة بالأمر.

وذكر تحقيق الصحيفة، المنشور على صفحتين كاملتين، أن حكومة قطر أغرت (فيفا) بعقد قيمته 400 مليون دولار قبل 3 أسابيع فقط من إعلان فوزها بحق تنظيم المونديال، في صيغة الحصول على حقوق بث مباريات كأس العالم.

الجزيرة تتورط في الرشوة

ووجهت الصحيفة أصابع الاتهام إلى مسؤولي شبكة الجزيرة المملوكة لدولة قطر، متهمةً إياهم وضع بند في عقد البث مع (فيفا) يُفيد بدفع 100 مليون دولار إضافية للأخير، في حالة منح قطر تنظيم بطولة كأس العالم 2022.

وأكدت الصحيفة في تحقيقها أنها اطلعت على وثائق وعقود أخرى بقيمة 480 مليون دولار، دفعتها شبكة الجزيرة للاتحاد الدولي لكرة القدم عام 2013، إبان فترة التحقيقات التي أُجريت حول مدى قانونية فوز الملف القطري بتنظيم البطولة، ثم بعد أيام من دفع الجزيرة هذا المبلغ الضخم إلى (فيفا) أنهت لجنة التحقيقات عملها.

وذكرت الصحيفة أن الرشاوى التي قدمتها شبكة الجزيرة إلى (فيفا) تُعد شكلاً من أشكال تضارب المصالح، إذ كانت شبكة الجزيرة الإعلامية تُدار بواسطة الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، أمير قطر آنذاك، علماً بأنه كان المسؤول الأول والمحرك الرئيسي للملف القطري لاستضافة البطولة.

وأفادت الصحيفة أن عقد البث الأول الذي أُبرمَ عام 2010، يُعد في حد ذاته مخالفة صريحة لقوانين (فيفا) الخاصة بمكافحة الرشوة، حيث يُحظر التعامل التجاري مع أي جهة أو هيئة لها صلة بأي ملف استضافة لإحدى بطولات الاتحاد الدولي للعبة.

فيفا لم يتطهر من الفساد

وسخرت الصحيفة من التوجه الجديد للاتحاد في عهد الرئيس الحالي جياني إنفانتينو، الذي زعم في أكثر من مناسبة أن (فيفا) نَظّف نفسه من شبهات الفساد التي طالته في عهد الرئيس الأسبق سيب بلاتر وخليفته المؤقت عيسى حياتو، وأكدت الصحيفة أن (فيفا) سيحصل خلال الشهر المقبل على 100 مليون دولار من قطر، وهو المبلغ المنصوص عليه في العقد الأول.

وبحسب الصحيفة البريطانية فإن (فيفا) رفض التعليق على أمر الرشوة، فيما علق مسؤول في شبكة الجزيرة الرياضية التي تحولت إلى (بي إن سبورتس) بأن هذه العقود تم التحقيق فيها، ومراجعتها من قِبل لجان التحقيقات المستقلة، ولم تظهر بها أي شبهات فساد.

كم دفعت قطر لـ"فيفا"؟

وتواصلت ردود أفعال المتابعين عبر الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي حول الفضيحة القطرية هذا، مما رفع هاشتاج (كم دفعت قطر للفيفا؟) إلى قائمة الأكثر تداولاً في موقع تويتر خلال الساعات الأخيرة بأكثر من 15 ألف تغريدة.

وكان الملف القطري لاستضافة كأس العالم 2022 فاز بحق تنظيم الحدث الأبرز في كرة القدم يوم 2 ديسمبر(كانون الأول) 2010، بعد حصوله على 14 صوتاً في المرحلة الأخيرة من التصويت متفوقاً على الملف الأميركي الذي حصد8 أصوات.

وخلال السنوات التي تلت إعلان فوز قطر بتنظيم المونديال، ظهر العديد من الأدلة على الفساد الذي ألقى بظلاله على كواليس التصويت لملف قطر، لكن دون اتخاذ (فيفا) إجراءات حقيقة في طريق سحب التنظيم.

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة