Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

القضاء يرفض دعوى لاعبات كرة القدم الأميركية بشأن المساواة بالأجور

تبرير الاختلاف بين رواتب النساء والرجال بأن مسؤولية اللاعبين ومجهودهم البدني أكبر

حقق المنتخب الأميركي للسيدات بطولة كأس العالم مرتين على التوالي (أ.ب)

لم تشفع أربع بطولات عالمية حققها منتخب الولايات المتحدة لكرة القدم النسائية، في قبول دعوى لاعباته ضد الاتحاد المحلي على خلفية مطالبهنّ منذ أربع سنوات بمساواة الأجور مع اللاعبين الذكور. إذ جاء حكم القاضي الفيدرالي بولاية كاليفورنيا، الأسبوع الماضي، برفض دعوى التمييز في الرواتب، بمثابة الضربة المؤلمة للحملة القانونية الساعية إلى تحقيق المساواة.

وقبل القاضي غاري كلاوسنر، حجة اتحاد كرة القدم، رافضاً ادعاءات اللاعبات بأنهن يتقاضين رواتب أقل مقارنة باللاعبين الرجال. وأوضح في حكمه، بأن الاتحاد أثبت حجته بأن اللاعبات كسبن أكثر على "أساس تراكمي ومتوسط كل مباراة". وعلى الرغم من رفض الدعوى التي تطالب فيها اللاعبات بمبلغ 67 مليون دولار مقابل الأضرار المترتبة، فإن أملهن لم ينقطع كلياً. إذ ستنظر المحكمة في 16 يونيو (حزيران) المقبل، بالادعاءات الأخرى بشأن المعاملة غير المتكافئة، في مجالات السفر والإقامة وتوظيف الفريق.

المعركة مستمرة

وقالت المتحدثة باسم اللاعبات، مولي ليفنسون، بأنهن سيستأنفن ضد الحكم، في إطار جهودهن الرامية إلى ضمان أجر متساوٍ، والتزامهن بالتأكد من أن النساء اللائي يمارسن هذه الرياضة لن يُعتبرن أقل أهمية بسبب جنسهن. وتتابع "لقد تعلمنا أن التغيير يصطدم بعقبات هائلة، يتطلب التصدي لها شجاعة ومثابرة، سنستأنف ونضغط".

واكتفى اتحاد كرة القدم ببيان قصير، أبدى فيه تطلعه للعمل مع المنتخب الوطني للسيدات، ورسم مسار إيجابي لتنمية اللعبة في الداخل والخارج. وشدد على مواصلة الجهود لضمان بقاء الفريق الأميركي النسائي في مقدمة المنتخبات الأفضل عالمياً.

وتقود مجموعة من اللاعبات المؤثرات، مثل ميغان رابينو وأليكس مورغان وكارلي لويد، حملة مناهضة لسياسات الاتحاد الأميركي لكرة القدم، وتحولن بالإضافة إلى كونهن محترفات ضمن أفضل منتخب كرة قدم نسائي بالعالم، إلى ناشطات يدعمن حقوق المرأة والرياضات النسائية، مستفيدات من شعبيتهن على وسائل التواصل الاجتماعي، التي مكنتهن من كسب تأييد العامة، والرعاة من الشركات الكبرى.

وعلقت رابينو "لن نتوقف عن الكفاح من أجل المساواة".

وساند نائب الرئيس الأميركي الأسبق، والمرشح الديمقراطي للانتخابات الرئاسية المقبلة، جو بايدن الحملة، وحضَّ منتخب السيدات على عدم الاستسلام، لأن المسألة لم تنته بعد. وطالب المنظمة الرياضية، بمساواة الأجور، متوعداً بقطع التمويل إذا انتخب رئيساً.

حجج قانونية تنتهي باستقالة

وبرر اتحاد كرة القدم، في مارس (آذار) 2019، سبب حصول اللاعبين الذكور على رواتب أعلى بأن لديهم مسؤولية أكبر، ويتطلب عملهم مستوى مهاراة وسرعة وقوة بدنية أكبر مقارنة بالإناث. كما أن فريق الرجال يحقق إيرادات أعلى، على صعيد المشاهدات التلفزيونية والدعايات، والجوائز التي يمنحها الفيفا له أكبر من تلك التي يستطيع منتخب السيدات تحقيقها، حتى لو ظفر بكأس العالم.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

علاوة على ذلك، يدفع الاتحاد للاعبات مئة ألف دولار على الأقل سنوياً، حتى لو لم يشاركن باستحقاقات للمنتخب الوطني، بينما يُدفع للاعبين إذا لعبوا فقط. واستشهد الدفاع بواقعة حمل اللاعبة أليكس مورغان، عندما استلمت 75 في المئة من راتبها على الرغم من عدم قدرتها على اللعب.

وعقب تداول الحجج المذكورة، واجه الاتحاد الأميركي انتقادات واسعة تستنكر التمييز على أساس الجنس، ما دفع رئيسه كارلوس كورديرو، إلى تقديم استقالته في مارس الماضي، كما اعتذرت المنظمة في بيان وأعلنت تغيير فريقها القانوني، وأعربت عن الألم والإهانة التي نتجت من اللغة المستخدمة.

وبدأت المعركة القانونية رسمياً في أبريل (نيسان) 2016، عندما تقدمت خمس لاعبات بالنيابة عن منتخب السيدات، بشكوى لإحدى الوكالات الفيدرالية المعنية بفرض القوانين ضد التمييز بمقر العمل، إثر تضررهن من عدم مساواة رواتبهن مع الذكور. وعندما لم تحرز العملية تقدماً، رفعت اللاعبات في مستهل العام الماضي، دعوى قضائية ضد اتحاد كرة القدم، لكنها هي الأخرى لم تؤتِ ثمارها، فيما سُينظر في الشهر المقبل، بدعاوى أخرى متعلقة بالتمييز بالسفر وإقامة الفنادق.

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة