Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

حزب الله يصف حظر المملكة المتحدة للإرهاب بـ "الإهانة" للشعب اللبناني

صارت المجموعة الشيعية اللبنانية قوة مسيطرة في الحكومة بعد انتخابات مايو (أيار)

عناصر من حزب الله يحملون أعلامهم الصفراء (رويترز)

أدان حزب الله الحكومة البريطانية لقرارها إدراجه على لائحة الجماعات الإرهابية، واصفاً القرار بـ "الإهانة" للشعب اللبناني.

في وقت سابق من هذا الأسبوع، صنّفت المملكة المتحدة الجناح السياسي للجماعة الشيعية اللبنانية على أنه مجموعة إرهابية، بعدما كان يُميّز في السابق بينه وبين الجناح العسكري. وقال حزب الله في بيان إن القرار كان بدافع الرضوخ المطلق للإدارة الأميركية، متابعاً "ليست الحكومة البريطانية إلا تابعاً في خدمة السيد الأميركي".

وأضاف "لقد وجهت الحكومة البريطانية بتبنّيها لهذا القرار إهانة لمشاعر وعواطف وإرادة الشعب اللبناني".

وجاءت خطوة المملكة المتحدة وسط حملة جديدة في الولايات المتحدة لعزل إيران ووكلائها. هذا الحظر يجرّم الانتماء إلى الحزب أو دعمَه مع احتمال فرض عقوبة بالسجن تصل إلى 10 سنوات.

عند إعلانه القرار، قال وزير الداخلية البريطاني ساجد جاويد: "إن حزب الله مستمر في محاولاته لزعزعة الوضع الحرج في الشرق الأوسط، ولم يبقَ بإمكاننا التمييز بين جناحه العسكري المحظور وبين الحزب السياسي".

تزود المملكة المتحدة الجيشَ اللبناني الدعم العسكري والتدريب، لكنها باتت قلقة بشأن دور حزب الله المتزايد في الحكومة.

بدوره ذكر رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري أن القرار لا ينبغي أن يؤثر في العلاقات بين البلدين، قائلاً: "نحن نعتبر هذا الأمر متعلقاً ببريطانيا، وليس لبنان".

أُسس حزب الله في مطلع ثمانينيات القرن الماضي بدعم من إيران، وأمضى جزءاً كبيراً من سنواته الأولى في التصدي للاحتلال الإسرائيلي لجنوب لبنان.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

بعد الحرب الأهلية اللبنانية المدمرة في 1975-1990، كان حزب الله الميليشيا الوحيدة التي لم تلقِ السلاح كاملاً في البلاد، مبرراً بأن تسلّحه ضروري لردع اجتياح إسرائيلي آخر.

في السنوات الأخيرة، لعب الحزب دوراً رئيسياً في الحرب الأهلية في سوريا، وتدخل إلى جانب حليفه، بشار الأسد. وقالت المجموعة إنها كانت مدفوعة بالرغبة في منع وصول الحرب إلى لبنان، لكنها أرادت أيضاً حماية الطريق الرئيسة لوصول الأسلحة من إيران، والحؤول دون بلوغ معارضة ذات أغلبية سنّية السلطة.

يعتبر حزب الله اليوم أقوى جماعة مسلحة في لبنان، ويتفوق حتى على الجيش الوطني للبلاد. ومنحته هذه القوة العسكرية نفوذاً بارزاً في القرارات التي تتخذها الحكومة.

لكنه يشكل في الوقت نفسه قوة سياسية مهيمنة. ففي الانتخابات اللبنانية الأخيرة في مايو (آب) عام 2018، أصبحت كتلة حزب الله النيابية الأكبر في البرلمان. وعيّنت هذه المجموعة ثلاثة أعضاء في الحكومة الحالية، اثنان منهم عضوان في التنظيم.

من جهتها فرضت إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، عقوبات شاملة على إيران - التي تعتبرها أكبر راع للإرهاب في العالم - وعلى وكلائها الشيعة في المنطقة، وأكبرهم حزب الله.

واستهدفت الخزانة الأميركية الممولين الرئيسين والكيانات المرتبطة بهذه المجموعة في محاولة تحجيم واضحة، وحث ترمب أعضاء آخرين في مجلس الأمن الأممي على العمل مع أميركا لضمان عدم حيازة إيران قنبلة نووية على الإطلاق.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من العالم العربي