Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

احتجاجات تطالب برفع تدابير العزل في الولايات المتحدة

ترمب قدّم دعمه للمتظاهرين وبعض الولايات تبدأ رفع القيود خلال الأيام المقبلة

تظاهرات معارضة لإجراءات الحجر في الولايات المتحدة (أ.ف.ب)

شهدت مدن في ولايات نيو هامبشاير وميريلاند وتكساس الأميركيّة السبت احتجاجات تطالب برفع تدابير الحجْر التي فُرضت لاحتواء فيروس كورونا.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قدّم دعمه لمتظاهرين يحتجّون على أوامر الحجر الصحّي، مثيراً بذلك الاستغراب، في وقت باتت الولايات المتحدة أكبر بؤرة في العالم لوباء كوفيد-19.

وقال ترمب، السبت، إن ولايتي تكساس وفيرمونت ستسمحان لبعض قطاعات الأعمال باستئناف النشاط يوم الاثنين في الوقت الذي تواصلان فيه الالتزام بالاحتياطات المتعلقة بمكافحة الفيروس وإن ولاية مونتانا ستبدأ في رفع القيود يوم الجمعة.

وأضاف "سنواصل رؤية بعض المؤشرات الإيجابية مع تجاوز الفيروس ذروته". ولكن بعض حكام الولايات حذروا من أنهم لن يتحركوا بشكل سابق لأوانه ويعيدوا فتح اقتصاداتهم إلا بعد إجراء مزيد من الاختبارات.

وخلال مؤتمره الصحافي اليومي السبت، بدا أن ترمب يُبرّر الاحتجاجات، قائلاً إن "بعض الحكّام ذهبوا بعيداً جداً". وأدت إجراءات الحجر إلى ارتفاع كبير بعدد العاطلين من العمل في كل أنحاء البلاد وحرمان العديد من الناس من أيّ مصدر دخل.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتجمّع نحو 400 متظاهر، بعضهم في سيّارات، أمام برلمان كونكورد، عاصمة ولاية نيو هامبشاير الصغيرة (1.3 مليون نسمة) التي ظلّت نسبياً بمنأى عن الفيروس وسجّلت حتّى يوم الجمعة 1287 إصابة و37 وفاة. وكان الحاكم الجمهوري كريس سنونو أصدر أوامر بفرض حجر حتّى 4 مايو (أيار) على الأقل.

وكُتب على لافتات حملها المتظاهرون "الأرقام تكذب" و"أعيدوا فتح نيو هامبشاير". وبدا أنّ هؤلاء تجاهلوا تعليمات السلطات المتعلّقة بالتباعد الاجتماعي.

وقال سكيب مورفي (63 سنة) لوكالة الصحافة الفرنسية مقدّماً نفسه على أنّه أحد مَن صوّتوا لترمب، إنّ "الأرقام لا تبرّر إجراءات الحجر الصارمة المتخذة في نيو هامبشاير".

وفي أنابوليس عاصمة ولاية ماريلاند، ظل المتظاهرون في سياراتهم، وتظاهر حوالى 200 شخص أمام البرلمان المحلي. وكُتب على إحدى اللافتات "الفقر يقتل أيضاً"، وعلى لافتة أخرى "لن أطيع مراسيم غير قانونية".

وفي أوستن عاصمة تكساس، كان هناك نحو 250 متظاهراً لم يبدوا اهتماماً بقواعد التباعد الاجتماعي. ونددت شعاراتهم خصوصاً بـ"الانهيار الاقتصادي" الناجم عن وقف كل الأنشطة "غير الضرورية".

وفي وقت بدا أن هذه المسيرات ضمت العديد من أنصار ترمب، شدّد بعض المشاركين على أن دوافعهم اقتصادية في المقام الأول.

وقالت دولوريس التي تعمل مصففة شعر وكانت تشارك بالاحتجاج في أنابوليس، إنها لم تعد تستطيع العمل أو حتى تلقّي أيّ مساعدة حكومية لأنّها صاحبة عمل وليست موظفة.

وقالت أميرة أبوزيد وهي ربة منزل تقيم في أوستن "لدينا في الولايات المتحدة حقوق دستورية". وأضافت "للناس الحق في العمل، ولهم الحق في تناول الطعام، ولهم الحق في التجمع بحرية، ولا يمكن سحب هذه الحقوق".

وعلى الرغم من أن اعداد المتظاهرين قليلة بشكل عام، إلا أن تظاهرات كهذه قد تضاعفت في الأيام الأخيرة في الولايات المتحدة، الدولة الأكثر تأثراً بالفيروس مع أكثر من 715 ألف إصابة و37 ألف وفاة.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات