استعان طالب عراقي وخطيبته بالشرطة لإنقاذ زفافهما الذي كادت جائحة كورونا أن تتسبب بإلغائه.
وكانت خطوبة أحمد خالد الكعبي، 23 سنة، ورقية رحيم، قد تمت العام الماضي. وخططا لإقامة احتفالٍ كبير مع العائلة والأصدقاء في مدينة النجف المقدسة الواقعة جنوب العراق.
بيد أن خططهما انهارت بعد فرض السلطات العراقية حظر التجول للحد من انتشار فيروس كورونا ومنع إقامة التجمعات الكبيرة وأقفلت صالات الأفراح.
وعوضاً عن تأجيل الزفاف، خرج الكعبي بخطةٍ بديلة وطلب من قوات الأمن المحلية مساعدته على تنفيذها، فوفرت له عدداً من سيارات الشرطة التي كانت الموسيقى تصدح منها لتسير في موكب العروسين إلى منزلهما الزوجي، حيث جرى احتفال مصغر اقتصر حضوره على ستة أشخاصٍ فقط.
وقالت العروس "لم أتوقع يوماً أن يكون زفافي هكذا. كنت آمل بإقامة حفل وبالذهاب إلى الإمام لعقد قراننا. غير أننا مُنعنا من ذلك".
وكانت الحكومة العراقية أصدرت أوامر بالإقفال التام في النجف في مارس (آذار). وتُعتبر مدينة النجف قبلةً للحجاج الذين يزورون المراقد الشيعية المقدسة والتي تضم ضريح الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ابن عم الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم) وصهره.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأفادت صحيفة "ذا ناشونال" بأن ما يُناهز 2000 زائر عراقي كانوا عالقين في المدينة منذ فرضت الحكومة قيوداً على السفر الشهر الماضي.
وفي هذا السياق، صرح لؤي الياسري، حاكم النجف، لوكالة أخبار حكومية، بأن المدينة تعاني من نقصٍ في المستلزمات الطبية ولكن تفشي الفيروس "لا يزال تحت السيطرة".
وشهدت النجف أكثر بقليل من 20 في المئة من العدد الإجمالي للإصابات في العراق مما يضعها في لائحة أسوأ المدن الأكثر تضرراً بسبب الفيروس في الشرق الأوسط.
وأفادت وزارة الصحة العراقية بوجود 257 حالة إصابة مؤكدة بكوفيد-19 في محافظة النجف وتسجيل خمس وفيات هناك. وعلى مستوى البلاد، لقي 70 شخصاً حتفهم منذ وقوع أول إصابة بالفيروس في العراق في فبراير (شباط) الماضي، وسُجلت حوالى 1300 إصابة منذ ذلك الحين.
في غضون ذلك، صرح جعفر علاوي وزير الصحة العراقي، للتلفزيون الحكومي بأن الحكومة تتوقع أن تتمكن من إلغاء تدابير الإقفال التام بحلول نهاية مايو (أيار) المقبل إذا التزم الناس بالعزل.
( ساهمت وكالات الأنباء في إعداد هذا التقرير)
© The Independent
