Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

نصف المصابين بكورونا من الفرق الصحية التقطوا الفيروس بالعمل

تطالب المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها إلى تحسين سبل حماية العاملين في الصفوف الأمامية

وسط السجال في شأن دور منظمة الصحة العالمية، الذي فتحه الرئيس الأميركي دونالد ترمب معلّقاً دفع المساهمة الماليّة لبلاده إلى المنظّمة، أظهرت بيانات جديدة للمراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها أن أكثر من نصف المصابين بفيروس كورونا من العاملين في مجال الرعاية الصحية التقطوا الفيروس على الأرجح من خلال التعامل مع مرضى مصابين أو زملائهم.

وتتوقع المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها ظهور مزيد من حالات الإصابة بفيروس كورونا بين الطواقم الطبية مع تزايد انتشار فيروس كورونا في البلاد.

وفيما تواجه المستشفيات في الولايات المتحدة حشوداً من المرضى المصابين بمرض كوفيد-19 الناجم عن فيروس كورونا المستجد، دعا التقرير الأسبوعي للمراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، إلى تحسين سبل الحماية لمن يعملون في الصفوف الأمامية.

وطالب باحثون في التقرير بفحص العاملين في مجال الرعاية الصحية لمعرفة إن كانوا يعانون من ارتفاع في درجة الحرارة أو من أعراض إصابة بالجهاز التنفسي في مستهل نوبات عملهم. إضافة إلى إعطائهم الأولوية في الفحوصات الخاصة بالكشف عن فيروس كورونا وأن يتم تزويدهم بمعدات الوقاية الشخصية الملائمة وتدريبهم على استخدامها وحثهم على عدم العمل إذا شعروا بأي أعراض مرضية.

تبرير ترمب

وسبق قرار ترمب تعليق المساهمة المالية، انتقادات عدة وجهها إلى المنظمة الأممية، واتهمها بأنّها انحازت إلى الصين وتواطأت معها في عدم الإبلاغ بشفافية عن الكارثة الصحية التي امتدّت من مدينة ووهان في وسط الصين إلى العالم أجمع.

ووفقاً للرئيس الأميركي فإنّ تأخّر الصين في الكشف عن الوباء ونطاقه ومدى فتكه بالبشر كلّف سائر دول العالم وقتاً ثميناً كان يمكن خلاله اتّخاذ إجراءات لوأد الفيروس في مهده.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وبرر ترمب قراره بـ"سوء إدارة" المنظمة الأممية أزمة تفشّي فيروس كورونا المستجدّ وبـ"التعتيم على تفشّي فيروس كورونا المستجدّ". وقال إنّ "العالم تلقّى كثيراً من المعلومات الخاطئة بشأن انتقال العدوى والوفيات" الناجمة عن الوباء.

ويعتبر منتقدو الرئيس الأميركي أنّه عمد في بداية الأزمة وعلى مدى أسابيع عدّة إلى الإشادة بالطريقة التي تعاملت بها الصين مع كوفيد-19 والتقليل من الخطر الذي يمثله الوباء على بلاده.

نبرة غوتيريش حادة

ولعل لأن الولايات المتّحدة هي المساهم الأكبر على الإطلاق في تمويل منظمة الصحة العالمية وقد دفعت لها العام الماضي 400 مليون دولار، جاء رد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بنبرة حادة على غير عادته.
وقال غوتيريش في بيان "هذا ليس وقت خفض تمويل عمليات منظّمة الصحّة العالمية أو أي منظّمة إنسانية أخرى تكافح الفيروس. قناعتي هي أنّه يجب دعم منظّمة الصحة العالمية لأنّ أهميّتها حاسمة في الجهود التي يبذلها العالم للانتصار في الحرب ضد كوفيد-19". فالآن، وفقه، "يجب أن يكون الوقت لاتّحاد المجتمع الدولي كي نعمل معاً بتضامن لوقف هذا الفيروس وتداعياته المدمّرة".

وفيما اعتبر أنّه سيأتي الوقت الذي يمكن فيه تقييم "أداء الذين كانوا معنيين بالأزمة"، شدّد على أنّ "الحقائق نفسها يمكن تفسيرها بشكل مختلف من قبل كيانات مختلفة".

أضاف "عندما سنطوي، في نهاية المطاف، صفحة هذا الوباء، سيكون هناك وقت للعودة بشكل كامل لفهم كيف أمكن لهذا المرض أن ينشأ وأن ينشر دماره بمثل هذه السرعة في جميع أنحاء العالم".

وكان غوتيريش دافع في الثامن من أبريل (نيسان) الحالي عن المنظّمة بعدما وجّه إليها ترمب وابلاً من الانتقادات. وقال الأمين العام يومها إنّ هذه المنظّمة تتصدّى للوباء "في الخطوط الأمامية، وتقدّم الدعم إلى الدول الأعضاء ومجتمعاتها، وخصوصاً الأكثر ضعفاً من بينها، بالإرشادات والتدريب والمعدّات والخدمات الملموسة المنقذة للأرواح".

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات