حذر بيل غيتس، الرئيس التنفيذي السابق لشركة "مايكروسوفت" العالمية، من احتمال أن يشهد العالم جائحة فيروسية على شاكلة تفشي فيروس كورونا كل 20 عاماً.
في عام 2015، حذر غيتس خلال إحدى محاضرات مؤتمر "تيد" (Ted Talk) من أن العالم ليس على استعداد لمواجهة جائحة عالمية، مسلطاً الضوء على الأهمية التي يكتسبها التخطيط في هذا الشأن.
وفي أوائل أبريل (نيسان) الحالي، ذكر الملياردير الأميركي في حديث إلى صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية، أنه على الرغم من أن ثمة حكومات أخفقت في التخطيط للأزمة الراهنة، فإنها ستكون مستعدة لما سيطرأ في المستقبل.
كذلك، أوضح غيتس أننا الآن إزاء "الحدث الأكبر الذي سيواجهه الناس في حياتهم برمتها"، وقال إنهم سيتوقعون أن تكون حكوماتهم مستعدة لأي تفشٍ وبائي في المستقبل.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
غيتس يعتقد أنه سيُصار إلى إنشاء أنظمة إنذار مبكر ومكتبات مضادة للفيروسات، غير أنه قال إن "تكلفة إنجاز تلك الأمور كافة على نحو جيد تبقى ضئيلة جداً مقارنة مع ما نمر به الآن".
أضاف، "هكذا، يدرك الناس حاضراً أن "ثمة احتمالاً حقيقياً أن يظهر في كل 20 عاماً أو نحو ذلك، مع كثير من الأسفار حول العالم، واحد من تلك (الفيروسات). عليه، ينتظر المواطنون من الحكومة أن تضع تلك المسألة ضمن أولوياتها".
بيل غيتس أوضح أن التخطيط لمواجهة حدوث تفشٍ فيروسي سيكون مفيداً للتصدي لأكثر من جائحة.
ووفقاً لغيتس، "لن تتجاوز تكلفة ذلك ما يُخصص لميزانية الدفاع مثلاً، بيد أنه سيكون استثماراً مجدياً. سيفيد بعض تلك الاستثمارات العمل الطبي في حقول أخرى... منصة لقاحات، تشخيص سريع بسعر زهيد... ليست تلك الأمور ذات قيمة بالنسبة إلى الوباء وحده".
وأخبر المؤسس المشارك لشركة "مايكروسوفت" الصحيفة المذكورة آنفاً، أنه يأمل في أن تكون الحكومات في شتى أنحاء العالم مستعدة للتصدي للوباء المقبل، بيد أنه أضاف، "ما كان يجب أن يتطلب تحقيق ذلك خسائر جمة بتريليونات الدولارات".
الأسبوع الماضي، كتب غيتس في صحيفة "واشنطن بوست" أن الولايات المتحدة بحاجة إلى تشكيل مقاربة موحدة لمواجهة الوباء (كورونا). وقال، "أولاً، نحن بحاجة إلى نهج ثابت للإغلاق على الصعيد الوطني. فعلى الرغم من إلحاح خبراء الصحة العامة، لم تغلق بعض الولايات والمقاطعات بشكل كامل. في بعض الولايات، ما زالت الشواطئ مفتوحة؛ وفي أماكن أخرى، ما زالت المطاعم تقدم وجبات طعام على طاولاتها".
وفقاً لمشروع تتبع تولته جامعة "جونز هوبكنز" الأميركية، بينت الفحوص الطبية أن ما يزيد على 475 ألفاً و749 شخصاً مصابون بفيروس "كورونا" في الولايات المتحدة، فيما وصل عدد الوفيات إلى 17 ألفاً و925 وفاة على الأقل (وقت إعداد المقال).
© The Independent