Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

شغب في سجن إيطالي "بعد تقارير عن إصابات بكوفيد-19

سجناء يسيطرون على جزء من منشأة حبس مدينة كازيرتا خلال اضطرابات استمرت بضع ساعات

رغم انشغالها بتطبيق الإغلاق على كافة الأراضي الإيطالية، واجهت الشرطة أحداث شغب في أحد سجون كامبانيا في الجنوب بسبب كورونا (أ.ب )  

اندلعت أعمال شغب في أحد السجون في جنوب إيطاليا، بعد صدور تقارير تفيد بأنّ نزلاء فيه جاءت نتيجة خضوعهم لاختبار فيروس كورونا إيجابية، أو نتيجة ظهور أعراض المرض عليهم، وفق ما ذكرته وسائل إعلام المحلية.

ونفّذ نحو 150 سجيناً احتجاجاً بعد انتشار أنباء عن وقوع حالات إصابة بفيروس كوفيد-19 في سجن في مدينة كازيرتا بمقاطعة كامبانيا يوم الأحد الماضي.

وذكرت وكالة الأنباء الإيطالية أنسا أن نزلاء السجن سيطروا على جزءٍ من حبس "سانتا ماريا كابوا فيتيري" خلال اضطرابات استمرت بضع ساعات، موضحةً أن البعض هدّد بإلقاء زيت ساخن على الأشخاص الذين حاولوا الاقتراب منهم.

وفي مدينة نابولي المجاورة، عمد السجناء إلى الطرق بأدوات معدنية على قضبان زنزاناتهم، بعد سماعهم تقارير إخبارية تفيد بظهور أعراض محتملة لفيروس كورونا في السجن. وبحسب صحيفة "نابولي توداي"، علّق مساجين ملاءات فرشاتهم خارج نوافذ حبس "سيكنديليانو"، وكتبوا عليها رسائل تقول: "دخل كوفيد- 19 إلى السجن: ساعدونا"، و"نحن هنا لندفع الثمن، لكن ليس حياتنا".

وقال آلدو دي جياكومو، الأمين العام لنقابة حراس السجن لصحيفة "اندبندنت"، إن أيّاً من الحرّاس لم يُصب بأذى في كلا الاحتجاجين.

وكانت أعمال شغب قد اندلعت في السجون على امتداد إيطاليا الشهر الماضي، مع تصاعد تفشّي فيروس كورونا. وأوضح وزير العدل ألفونسو بونافيدي أن نحو ستة آلاف سجين شاركوا في اضطرابات شملت أكثر من 24 منشأة سجون في مطلع مارس (آذار) الماضي، مشيراً إلى أنّه كان على علم بأنّ عدداً من النزلاء قلقون على صحتهم وظروف السجن، مع انتشار الفيروس بسرعة عبر البلاد.

والشهر الماضي، احتجّ نزلاء عندما أعلنت سلطات السجن منع الزيارات العائلية عنهم أو تقييدها، في محاولة لاحتواء الفيروس. وتوفي ما لا يقلّ عن 12 سجيناً في أعقاب أعمال الشغب، بينما شهد حبس في مدينة فوجيا، فرار نحو 60 سجيناً وسط الفوضى.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

السلطات الإيطالية فرضت تدابير صارمة جداً لمكافحة وباء فيروس كورونا، مع السماح للأشخاص بالخروج من منازلهم فقط في حالات تُعدُّ ضرورية، مثل شراء الطعام أو الدواء. وكانت إيطاليا من بين الدول الأكثر تضرّراً بالوباء في العالم، إذ ارتفع عدد الأطباء الذين لقوا حتفهم خلال تفشّي المرض إلى 87 بعد نهاية الأسبوع.

وأُصيب ما يصل إلى 129 ألف شخص بفيروس كوفيد -19 في البلاد إلى حين إعداد هذا التقرير. وبلغت حصيلة الوفيات نحو 15800 حتى يوم الاثنين، بحسب الأرقام الرسمية.

ويوم الاثنين، بدأت منطقة توسكانا توزيع أقنعة على سكانها البالغ عددهم 3.7 مليون نسمة. وسيكون على الأشخاص وضعها فور حصول كل أسرة عليها.

وتولّى متطوّعو الحماية المدنية تفريغ علب كرتون من الدفعة الأولى المؤلّفة من نحو 620 ألف قناع وجه، من مخزن، لتوزّع على البلدات والمدن في جميع أنحاء المنطقة الوسطى. ويعمل هؤلاء على مدار الساعة لإيصال ثلاثة أقنعة إلى كل مقيم. وبمجرّد أن تؤكد السلطات المحلية حصول كل فرد على أقنعته، سيوضع أمر حاكم توسكانا بوجوب ارتداء الأقنعة خارج المنازل، موضع التنفيذ.

وتوجد في توسكانا نحو 6000 حالة إصابة مؤكّدة بفيروس كورونا، في حين أصدرت مقاطعة لومباردي، المنطقة الأكثر تضرّراً بالوباء في إيطاليا، أمراً ملزماً مشابهاً بوجوب ارتداء القناع الواقي، الأسبوع الماضي.

تمّ الاتصال بسلطات السجون في كامبانيا للتعليق على أعمال الشغب.

( تقارير إضافية من "أسوشيتد برس" )

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار