البنتاغون "لا يذكر" تلقي معلومات استخباراتية عن كورونا

ذكر وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر أن "ليس له علم" إذا كان البنتاغون قد تسلّم تقريراً استخباراتياً في 2019 عن فيروس كورونا المستجد، قبل أشهر من تشخيص انتشاره بشكل واسع في الولايات المتحدة بين المدنيين وفي صفوف الجيش.

ففي مقابلة أجرتها محطة "أيه بي سي" ضمن برنامج "هذا الأسبوع" مع الوزير إسبر، أشار إلى إنه "لا يذكر" إذا كانت وزارة الدفاع تسلّمت تقييماً [عن كورونا] في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي من "المركز الوطني للاستخبارات الطبية"، الذراع التجسسية في "وكالة الاستخبارات الدفاعية" التي قدّمت تقريراً موجزاً [عن الفيروس] إلى "مجلس الأمن القومي" في ديسمبر (كانون الأول) 2019، بهدف تمكينه من اتخاذ قرار بشأن تأثير تفشي الوباء في الجهوزية العسكرية.

فقبل أسبوعين من إعلان "منظمة الصحة العالمية" عن أن "كوفيد-19" يشكّل جائحة، تنبأت وكالة الاستخبارات بهذا الأمر في فبراير (شباط) الماضي ضمن مذكرة إحاطة قدمتها إلى هيئة الأركان المشتركة.

ووفق وزير الدفاع، "لدينا عددٌ كبيرٌ من الأشخاص يراقبون هذا [الفيروس] عن قرب. لدينا أبرز معهد بحوث عن الأمراض المعدية في أميركا، ضمن جيش الولايات المتحدة. لذا، يراقب خبراؤنا ممّن يعملون في هذا المجال، هذا [الوباء] دائماً".

وفي 1 فبراير الماضي، فَعَّلَ مسؤولون عسكريون أميركيون خطة شاملة للرد على تلك الجائحة. وكذلك ذكر إسبر أن البنتاغون سيصدر إرشادات جديدة إلى عناصره كي يرتدوا أغطية على وجوههم هذا الأسبوع، بعد صدور إرشادات أخيراً من "مراكز السيطرة على الأمراض" تقضي بأن يرتدي كل أميركي قناعاً غير طبي حين يكون في مكان عام.

وحتى الآن، أصاب فيروس كورونا أكثر من 1200 من العسكريين والموظفين المدنيين العاملين في الجيش.

ورداً على ذلك، شدّد وزير الدفاع على أنه "نريد النهوض بكل إجراء لحماية وحداتنا العسكرية، مع التوثق في الوقت ذاته من أننا نستطيع إنجاز مهمّاتنا الأمنية الوطنية. ولإتمام ذلك، لا نستطيع دائماً الالتزام بقاعدة التباعد الجسدي الذي يقضي بوجود فاصل ستة أقدام (حوالى مترين) بين الأفراد، سواء كانوا عسكريين في غواصة هجومية أو قاذفة أو في دبابة. لذا، علينا اتخاذ إجراءات أخرى".