Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الجيش قد يكون السلاح المقبل لبريطانيا ضد كورونا

قد ينشر 10 آلاف جندي وبحار وطيار على الأرض

في أوقات صعبة لا تنحصر مهمات القوات المسلحة في حراسة الحدود بل قد تُحشد لمواجهة "العدو الفيروسي" في الداخل (غيتي)

ستلعب القوات البريطانية المسلّحة دوراً فاعلاً في محاربة جائحة فيروس كورونا عبر تأدية مجموعة من الخدمات التي تشمل نقل الأوكسيجين والإمدادات وإدارة مراكز الطوارئ الطبية ودعم الشرطة والقوات الحدودية خلال الإضطرابات الشعبية والمساعدة على اكتشاف مضادات محتملة للمرض.

ومع انتشار ما قد يصل إلى ١٠ آلاف جندي وبحّار وطيّار على الأرض، سوف يعمل "المختبر الحربي للعلوم والتكنولوجيا" مع منشآت علمية وطبية حكومية اخرى، من بينها "هيئة الصحة العامة في إنجلترا"، في بحوث ترمي إلى اكتشاف علاج لفيروس كورونا.

وسوف تُدار "قوة دعم كوفيد" من "مقرّ القيادة المشتركة الدائمة" في "آلدرشوت" بهامبشاير الذي ينسّق مهمات الصمود للدولة. وقد توزّع مخططون عسكريون من هذا المقرّ على الدوائر الحكومية التي تتعامل مع الأزمة. وسوف يوظّف جنود الاحتياط، خصوصاً من يتمتعون ببعض المهارات الخاصّة، في العمليّات، وكذلك وُضعت بعض التدابير من أجل استدعائهم عند الضرورة.

وتُضاف قوة الدعم إلى ١٠ آلاف فرد من القوات المسلّحة موضوعين "في حال التأهّب الأعلى" من أجل التعامل مع حوادث إرهابية كبيرة أو كوارث طبيعية. وسوف يستمرّ انتشار القوات خارج البلاد، إنّما أرجئ عدد من التدريبات السنوية، أحدها في كندا والثاني في كينيا، نزولاً عند طلب الدّول المُضيفة.

وسوف تُفحص الفرق العسكرية التي سترسل إلى الخارج. كما سيوضع من يُعتقد أنهم تعرّضوا لـ"كوفيد-١٩" خلال خدمتهم خارج البلاد، في الحجر لمدّة ١٤ يوماً لدى عودتهم إليها. وقد عزل فردين من القوات المسلحة نفسيهما بعد عودتهما من قبرص في نهاية الأسبوع الماضي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وحتى الآن، ساعد الجيش في تنظيم رحلات إجلاء المواطنين البريطانيين من الصين واليابان، وضمن هؤلاء ركّاب السفينة السياحية "دايموند برينسيس". ويعمل الجيش حالياً على إجلاء ركّاب سفينة اخرى اسمها "بريمار" يديرها بريطانيون، بعد أن رست في هافانا إثر رفض موانئ اخرى في البحر الكاريبي استقبالها. وفي كوبا الآن أربعة طائرات مكلّفة بعملية الإجلاء.

ويُرجّح أن تتمثّل إحدى الاستجابات الفوريّة التي تنهض بها قوة الدعم، تأمين ١٥٠ سائقاً لحافلات نقل الأوكسيجين إلى العيادات، ويبدأ تدريبهم يوم الإثنين المقبل. وسوف تمتدّ تلك الخدمات إذا لزم الأمر، لتشمل نقل الطعام والدواء ولوازم ضرورية اخرى إلى المنشآت الطبية والفئات الضعيفة في المجتمع.

كذلك وُضِع قيد الدرس مسائل كاستخدام الثكنات العسكرية وتشييد "مدن الخيم" أو حتى استخدام السفن للتعويض عن نقص الأسرّة في المستشفيات، فيما أفاد مسؤولون في "وايتهول" إن توفير اليد العاملة والتجهيزات داخل منشأة مثل فندق قريب من مستشفى، قد يكون أكثر فعالية عملياً. 

وبموجب آلية تقديم المساعدة العسكرية إلى السلطات المدنيّة، يمكن نشر القوات العسكرية لمساعدة القوى المدنيّة مثل الشرطة وجهاز الإطفاء، خلال حالات الطوارئ. وسوف تتواجد هذه القوات في حال وقوع أعمال شغب أو نهب، وكذلك ستحرس مناطق الحجر الصحي إذا حدثت اضطرابات فيها.

وفي ذلك الصدد، أفاد اللواء تشارلي ستيكلاند، مساعد رئيس هيئة "عمليات والتزامات موظفي الدفاع"  إنّ "زيادة عدد أفراد الجيش الموضوعين على درجة جهوزيّة أعلى ووضع جنود الاحتياط في حالة التأهّب، يعطينا مرونة أكبر في دعم أجهزة الخدمات العامّة حين تطلب مساعدتنا وفقاً لحاجتها".

وأضاف، "سوف تشكّل "قوة دعم كوفيد" التي قد تستعين بعلمائنا من أصحاب المهارات العالية في "المختبر الحربي للعلوم والتكنولوجيا" أو بسائقي شاحنات نقل الأكسيجين، جزءاً من الجهود العسكرية الشاملة لمؤازرة البلاد أثناء أوقات الشِدّة. إنّ أفراد الجيش من رجال ونساء ملتزمون بالحفاظ على قوّتنا القابلة للاستخدام العملاني، وتقديم كل دعم تحتاجه الحكومة".

في سياق متصل، صرّح وزير الدفاع بن والاس "إنّ أفراد القوات المسلّحة من رجال ونساء على أهبة الاستعداد لحماية بريطانيا ومواطنيها من التهديدات كافة بما فيها "كوفيد-١٩". ونستطيع بفضل المرونة والتفاني الفريدين للقوات المسلحة، أن نوفّر المساعدة للمجتمع برمّته في وقت الحاجة. بدءاً بي شخصياً، جميع من في الوزارة والقوات المسلّحة ملتزمون بمساعدة الأمّة في تخطّي هذه الجائحة العالمية".

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات