Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إيما طومسون ترفض العمل مع جون لاسيتر لأنها "لا تستطيع أن تفعل سوى ما تشعر بأنه صواب"

"إذا لم يتّخذ الأشخاص الذين تجرّأوا وتكلّموا علناً - مثلي - موقفاً من هذا النوع، فمن غير المرجّح أن تتغير الأمور بالسرعة المطلوبة لحماية جيل ابنتي"

كتبت إيما طومسون رسالة تتناول فيها بشكل مفصّل أسباب انسحابها من تجارب أداء الصوت في فيلم "الحظ" (Luck) الذي تُنتجه شركة "سكاي دانس أنيميشن"، مشيرة إلى حقيقة أنّ الاستوديو قد وظّف المخرج جون لاسيتر.

وكان لاسيتر قد أخذ إجازة لمدة ستة أشهر من دوره كمدير إبداعي في استوديو  "بيكسار" ثم انفصل رسمياً عن ديزني بعد أن صرّح علناً بأنه اتّخذ "خطوات خاطئة" في نوفمبر (تشرين الثاني) 2017. وانفصل لاسيتر عن "ديزني" رسمياً العام الماضي. بعض زميلاته اتّهمنه بالقيام باحتكاك جسدي غير مرغوب فيه، بما في ذلك القبلات والتلمّس.

وأكّد ممثل عن طومسون لمجلّة "فراييتي"، ان الممثلة غادرت المشروع في يناير(كانون الثاني)، عندما تم تعيين لاسيتر للإشراف على "سكاي دانس" من قِبل المدير التنفيذي ديفيد إليسون. ولم يكن لـ "سكاي دانس" أي تعليق في هذا السياق. وكذلك، امتنعت طومسون عن التعليق على قرارها، لكنّها أعطت الرسالة التي وجّهتها إلى إدارة "سكاي دانس" لصحيفة "لوس أنجليس تايمز". يُمكنكم قراءة الرسالة كاملة أدناه:

"كما تعلمون ، لقد انسحبت من إنتاج فيلم "الحظ" – الذي سيقوم بإخراجه أليساندرو كارلوني الرائع. وأستغرب بشدّة أن تفكّر وشركتك، بتوظيف شخص معروف بنمط من سوء السلوك، مثل السيد لاسيتر في ظل المناخ الحالي حيث يُتوقع منطقياً من الأشخاص الذين يتمتعون بنوع من القوة التي تملكونها أن يبادروا إلى حلّ هذه المشكلة."

أدرك أنّ الوضع - الذي يطال عدداً كبيراً من الأشخاص - معقد. غير أنّني أودّ أن أطرح هذه الأسئلة:

إذا كان رجل يلمس النساء بشكل غير لائق لعقود، فلماذا قد ترغب امرأة في العمل معه إذا كان السبب الوحيد في عدم لمسه لها بشكل غير لائق الآن هو عقده الذي ينصّ على ضرورة تصرّفه "باحترافية"؟

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

إذا كان الرجل قد جعل النساء في شركاته يشعرن بقلّة التقدير والاحترام لعقود، فلماذا تعتقد النساء في شركته الجديدة أن أي احترام يُظهره لهنّ، ليس سوى تمثيلية طُلب منه أن يؤديها من قِبل مدربه ومعالجه النفسي وعقد توظيفه؟ يبدو أنّ العبرة هنا هي "أنا أتعلّم أن أشعر بالاحترام تجاه النساء لذا يُرجى التحلي بالصبر في أثناء عملي على ذلك. فهذا ليس سهلًا."

لقد قيل الكثير عن منح جون لاسيتر "فرصة ثانية". ولكنه على الأرجح يحصل على ملايين الدولارات لينال هذه الفرصة الثانية. كم من المال يتقاضى موظّفو "سكاي دانس" لمنحه هذه الفرصة الثانية؟

 

لو أنشأ جون لاسيتير شركته الخاصة، كان كل موظف سينال حقّ اختيار إعطائه فرصة ثانية أم لا. بينما في سكاي دانس، يتعين على أي موظف لا يرغب في منحه فرصة ثانية أن يبقى في عمله ويكون غير مرتاحاً، أو سيفقد وظيفته. ألا ينبغي أن يكون جون لاسيتر هو الذي يخسر وظيفته إذا كان الموظفون لا يريدون إعطاءه فرصة ثانية؟  

أنا أتعلّم أن أشعر بالاحترام تجاه النساء لذا يُرجى التحلي بالصبر في أثناء عملي على ذلك. فهذا ليس سهلًا.

وكشفت "سكاي دانس" عن عدم حصول أي امرأة على تسوية من "بيكسار" أو "ديزني" نتيجة لتحرّش جون لاسيتر بها. ولكن بالنظر إلى جميع الإساءات التي تعرضت لها النساء اللواتي تقدّمن باتهامات ضد رجال ذوي نفوذ، هل نعتقد حقاً أنّ غياب التسويات يعني غياب المضايقات أو عدم وجود بيئة عمل عدائية؟ هل من المفترض أن ينتابنا شعور بالارتياح لأنّ النساء اللواتي يشعرن بأن حياتهنّ المهنية خرجت عن مسارها بسبب العمل لدى لاسيتر لم يحصلن على المال؟

آمل أن توضح هذه الاستفسارات مستوى انزعاجي. ويؤسفني الابتعاد لأنني أحب أليساندرو كثيراً وأعتقد أنه مخرج مبدع بشكل لا يصدق. ولكن لا يمكنني إلا أن أفعل الصواب في هذه الأوقات الانتقالية الصعبة حيث يتمّ نشر الوعي الجماعي.

أنا أدرك تمام الإدراك أنّ قروناً من التمتّع بحق لمس جسد المرأة، سواء أعجبها ذلك أم لا، لن تتغيّر بين ليلة وضحاها. أو في خلال سنة. لكنّني أدرك أيضاً أنّه في حال لم يتّخذ الأشخاص الذين تجرّأوا وتكلّموا علناً - مثلي - موقفاً من هذا النوع، فمن غير المرجّح أن تتغير الأمور بالسرعة المطلوبة لحماية جيل ابنتي.

وتفضّلوا بقبول فائق الاحترام،

إيما طومسون

"الحظ" هو عن القوتين المتعارضتين اللتين تتحكمان في المصير: الحظ السعيد والحظ السيء. لم يتم الإعلان عن أسماء ممثلين إضافيين للفيلم.

© The Independent

المزيد من فنون