Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

كيف يُجهز ويُشيع موتى كورونا في السعودية؟

تشرف وزارة الصحة على الغُسل في المستشفيات... ومن ثمَّ نقلهم إلى مقابر

تطبق السعودية اجراءات عالية الصرامة في التعامل مع انتشار الفيروس منذ بدء تفشيه (غيتي)

"لن يتمكّن ذوو الموتى من إلقاء نظرة أخيرة أو قُبلة وداع"، هكذا جاءت الإجراءات الخاصة بتشييع جثامين ضحايا كورونا في السعودية لدوافع صحية، إذ منعت البلاد "مآتم العزاء والصلاة على الأموات في المساجد، وأوصت بضرورة غسل الجثث في المستشفيات".

السلطات السعودية اتخذت عدة احترازات وطرق مغايرة لما كان معمولاً به في السابق بالنسبة إلى غُسل الميت وطرق دفنه ومآتم العزاء أيضاً، وصدر بذلك قرارٌ حكوميٌّ يقضي بـ"الدعوة إلى الصلاة على الموتى في المقابر بعد قرار إغلاق المساجد ومنع إقامة مآتم العزاء".

إجراءات الغسل والدفن
وقالت وزارة الصحة السعودية، في بيان، "نظراً إلى احتمالية انتقال العدوى في أثناء التعامل مع الجثمان، يجب التزام إجراءات التعامل مع حالات الوفاة لمصابي فيروس كورونا".

ودعا المركز الوطني للوقاية من الأمراض ومكافحتها (وقاية)، الذي يعمل تحت إشراف وزارة الصحة، المنشآت الصحية إلى "التعامل مع مغاسل الموتى التي حددتها والفرق المتخصصة التي سوف تتعامل مع الجثث وغُسلها".

وبعكس ما كان معمولاً به ما قبل جائحة "كورونا" فإنّ الجثث ستشرف على غُسلها وزارة الصحة في المستشفيات بدلاً من مغاسل الموتى التي خصصت لذلك من قبل، لكن إذا ما دعت الحاجة إلى غسلها في مغاسل الموتى فإن هذا سيكون بمتابعة فريق مؤهل ومدرب لذلك من قبل وزارة الصحة.

وأوصى المركز بأنه لا بدّ من أن يرتدي الكادر الذي سيقوم بغُسل الجثمان "كمامات وقفازات ومريلة طبية، والتزام غسل الأيدي بالماء والصابون مدة لا تقل عن 40 ثانية بعد انتهاء عملية النقل أو الغسل".

وحسب أنظمة طبية عالمية دعت وزارة الصحة لتطبيقها، ستوضع الجثة في كيس مقفل مقاوم الماء، ويمنع تسرّب السوائل، وهو إجراء متوافق مع معايير وزارة الصحة.

أما في ما يتعلق بذوي الموتى فإن وزارة الصحة منعت أي تلامس بين ذوي المتوفي والجثمان مثل "التقبيل أو لمس الجثمان"، لاحتمالية انتقال فيروس عالق على الجثة، كما أنّ إجراءات الغُسل ستكون بواسطة عدد محدود من العاملين.

وحسب المدير الطبي في مجموعة مستشفيات الحمادي صفوق العنزي، الذي كشف عن احترازات وإجراءات معمول بها عالمياً، تفادياً لانتقال العدوى للأحياء "حتى ناقلو الجثث دعتهم السلطات لضرورة ارتداء ملابس واقية، وسرعة التخلص منها فور الانتهاء من مراسم دفن الميت".

ويضيف العنزي، "نعلم أنه لأمر محزن أن لا يستطيع أحدهم تقبيل عزيز رحل، لكن السلامة والحرص على عدم تفشي المرض هو أمر ذو أولوية على بقية الأمور في هذه الحالة".

وأوصى المركز الوطني للوقاية في إرشاداته بضرورة التطهير البيئي للمغاسل، والتخلص من النفايات الطبية من قبل المتخصصين والتزام استخدام مستلزمات الوقاية الشخصية واحتياطات مكافحة العدوى.

إضافة إلى التطهير البيئي لوسيلة النقل بعد نقل الجثث، ودعا سائقي ومرافقي الموتى لضرورة ارتداء "الكمامات وواقي العينين وقفازات الخدمة وواقي القدمين والأحذية المغلقة".

وشدد المركز على وجوب التخلص من مستلزمات الوقاية الشخصية الخاصة بكل القائمين على عملية الدفن في أكياس خاصة بذلك (أكياس النفايات الطبية الصفراء)، التي سيُجرى التخلص منها بـ"الحرق أو الدفن" بإشراف رقابي حسب معايير وزارة الصحة.

وسجّلت البلاد اليوم 154 حالة جديدة للمصابين بفيروس كورونا، ليبلغ الإجمالي أكثر من 2000 حالة، بينما بلغ عدد الوفيات 25، والمتعافين من الوباء 351 حالة، حسب بيان أعلنته وزارة الصحة.

وعالمياً تخطى عدد الضحايا المليون، بينما بلغ عدد المتعافين أكثر من 200 ألف، وبالنسبة إلى الوفيات فبلغوا 53 ألفاً.

المزيد من الأخبار