Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أنباء كورونا لم تصل إلى طواقم الغواصات النووية

يقول أميرال متقاعد "مهما كان الحدث خطيرا فإن عضو طاقم غواصة لا يستطيع فعل أي شيء بشأنه. ولأنه لا يستطيع فعل أي شيء، فمن الأفضل ألا يسمع به"

 الغواصة النووية"لو فيجيلان" في قاعدة "إيل لونغ" في شمال غرب فرنسا 13 يوليو 2017 (أ.ف.ب) ا

قد يكون بحارة الغواصات الذين يقومون بدوريات في المحيطات من آخر البشر على  الأرض الذين لا يعرفون بعد كيف قلب فيروس كورونا العالم رأساً على عقب. فحرصاً على إبقاء جلّ اهتمامهم منصباً على أداء مهامهم المتعلقة بالردع النووي وعدم إضعاف معنوياتهم، لا تُنقل إليهم عادة الأخبار السيئة.

وتفيد وكالة أسوشييتد برس بأن من المرجح ألا يعرف أفراد تلك الطواقم التي غادرت الميناء قبل تفشي الفيروس في شتى أنحاء العالم، بالأزمة العالمية التي تسبّب بها، حتى عودتهم إلى البر. وفي هذا الصدد قال الأدميرال المتقاعد دومينيك سالز، الذي قاد مجموعة الغواصات البالستية الفرنسية بين عامي 2003 و2006، إنهم "لن يعرفوا شيئاً عنه... فيجب أن يكونوا جاهزين تماماً لأداء مهمتهم".

وفي مقابلة حصرية أجرتها مع وكالة أسوشييتد برس، أكد الأدميرال سالز اقتناعه بأن أفراد طواقم الغواصات لن يسمعوا بالجائحة على الأغلب إلا وهم في طريق العودة إلى البر خلال اليومين الأخيرين من المهمة.

وقال الأدميرال سالز الذي قاد الغواصة الفرنسية المزودة بسلاح نووي، "لِنْفلَكسبل" إن "أولئك الذين يكونون في البحر لا يحتاجون إلى هذه المعلومات... الآمر، من دون شك، يكون قد علم بما يجري، لكني لا أظن أنه يعرف كل التفاصيل".

يُشار إلى أن الأخبار الوحيدة التي يسمع بها أفراد الطاقم تصلهم عبر الآمر، الذي يغربل الرسائل الوافدة ولا يبلغ كل ما يرده من أنباء لجميع مرؤوسيه.

وتعتبر تحركات الغواصات النووية من الأسرار التي تُحاط بتكتم شديد، لذلك فإن البحرية الفرنسية لا تؤكد إن كانت أي من غواصاتها قد غادرت الميناء قبل إعلان فرنسا عن إقفال عام للبلاد يوم 17 مارس(آذار).

وفي هذا السياق، قال اللفتنانت كوماندر (رائد بحري)، أوليفر ريبار، وهو المتحدث باسم البحرية الفرنسية "باعتبار أن الغواصة النووية محاطة بالتكتم حرصاً على حمايتها، يصبح من المستحيل معرفة ما إذا كان يُقال لأفراد الطاقم أو لا يُقال لهم شيء عن هذا الوضع".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويستغرق أداء مهمات الغواصات الفرنسية بين 60 إلى 70 يوماً. وقد يكون هناك طواقم في البحر لا تعرف شيئاً عما حلّ ببلادها بسبب فيروس كورونا.

يُذكر أن نصيب فرنسا من أزمة فيروس كورونا العالمية كان في يوم 1 مارس، 130 إصابة مؤكدة وحالتي وفاة. غير أن حصتها هذه تنامت بسرعة وبات لديها في أقل من شهر 2.600 حالة وفاة وأكثر من 40 ألف إصابة بالفيروس. لذلك فإن أفراد طاقم غواصة عائدين إلى الميناء سيُصابون بصدمة عند وصولهم إلى مناطق سكنهم. لكن سيكون وقع الأزمة أشد وطأة على أفراد طواقم الغواصات التي ستنطلق في مهمات جديدة، لأنهم سيغادرون تاركين وراءهم أفراد عائلاتهم في خضم الأزمة.

وأعرب الأدميرال سالز عن اعتقاده بأن أخبار فيروس كورونا ستصل إلى الطواقم التي تبحر في أعقاب اندلاع الأزمة بانتظام، لكنهم لن يُبلغوا بوفاة أحد أفراد أسرتهم فيما لو حصل ذلك. وقال إنه "مهما كان الحدث خطيراً فإن عضو طاقم الغواصة لا يستطيع فعل أي شيء بشأنه. ولأنه لا يستطيع فعل أي شيء، فمن الأفضل ألا يسمع به". وأضاف "هم يعرفون أنهم لن يعلموا ويقبلون بالأمر. إنه جزء من اتفاقنا".

وتجدر الإشارة إلى أن لفرنسا أربع غواصات باليستية، يدير كلاً منها طاقم يضم 110 بحارة، وفيها 16 صاروخاً تستطيع حمل ستة رؤوس نووية".

( شاركت وكالة "اسوشييتد برس" في التقرير)

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات