أعلن أحد الأجزاء الرئيسية للعاصمة البريطانية الإغلاق التام لكل المتنزهات الواقعة ضمن حدوده إلى أجل غير مسمى، بسبب جائحة فيروس "كورونا".
وغرّد مجلس منطقة "هامرسميث وفوهام" غرب لندن التي تضمّ عدداً من الأحياء، على "تويتر" عصر يوم السبت الماضي، موضحاً أنّ "المتنزهات كافة ستغلق أبوابها في هامرسميث وفولهام اعتباراً من الساعة السابعة من مساء اليوم حتى إشعار آخر، لذا نرجوكم ملازمة المنزل، وإنقاذ الأرواح".
وقال المجلس إنّه اتخذ القرار من جانب واحد، وإنّ الحكومة لم تطلب إليه القيام بهذه الخطوة. وذكر متحدّث باسمه، أنّهم "ارتأوا إقفال الحدائق كافة لأنّهم قلقون بشأن سلامة العامة".
ولكن ليس معروفاً ما إذا كانت هناك مجالس بلدية أخرى تخطِّط لاتخاذ تدابير مماثلة، وما عددها. واتصلت "الاندبندنت" من جانبها بعدد من السلطات المحليّة في لندن وسلطة لندن الكبرى للحصول على تعليقات في هذا الشأن.
قال مجلس بلدية "كامدن" في شمال العاصمة إنّه سيبقي المتنزّهات في المنطقة مفتوحة، علماً أنّها تضمّ "هامبستيد هيث" المتنزه الشعبيّ المعروف، بيد أنّ الوضع "خاضع للمراجعة المستمرة". وذكر متحدّث باسم المجلس "نحثّ السكّان طبعاً على الحفاظ على مسافة مترين بين كل شخص وآخر خلال وجودهم خارج المنزل".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
على المنوال نفسه، قال مسؤولون في المجلس البلدي لمنطقة "كينسينغتون وتشيلسي" في قلب لندن إنّ الحدائق ستظلّ مفتوحة، غير أنّ القرار قابل للتغيير.
يأتي ذلك عقب ساعات فقط من تحذير من أحد كبار الوزراء من أنّ حكومة المملكة المتحدة ستنظر في اللجوء إلى إغلاق تام على الطريقة الإيطاليّة، في حال لم يمتثل الناس لنصيحة البقاء في المنزل خلال الأزمة.
وقال روبرت جنريك وزير المجتمعات المحليّة لمحطة "سكاي نيوز"، وسط تقارير عن حدائق تغصّ بمتنزهين، إنّه "في حال عدم التزام الناس قواعد التباعد الاجتماعيّ، سيتعيّن علينا بشكل واضح اللجوء إلى خيارات أخرى، ولكن أياً منّا لايريد المضي في هذا المسار".
في تطوِّر متصل، حثّ صادق خان، محافظ العاصمة لندن، الناس على البقاء في بيوتهم، قائلاً إن أشخاصاً سيفقدون حياتهم في حال عدم التزام تدابير التباعد الاجتماعيّ. وصرّح إلى برنامج "أندرو مار" على شاشة القناة الأولى التابعة لـ "هيئة الإذاعة البريطانية" (بي بي سي)، إنّ "الحياة تغيّرت، وعلينا أن ننجز الأمور على نحو مختلف لفترة من الزمن حاضراً. يؤدي الاختلاط الاجتماعيّ إلى تفشي المرض ويتسبّب بموت الناس".
يبقى أنّ عدد ضحايا فيروس كورونا في المملكة المتحدة بلغ حتى الاثنين الماضي 240 شخصاً، وتعدّ لندن بؤرة تفشي الوباء على المستوى الوطنيّ.
© The Independent