في الوقت الذي ترتفع فيه حالات الإصابة بفيروس كورونا في مصر بصورة يعتبرها مسؤولون "لا تزال تحت السيطرة"، تواصل الحكومة تكثيف إجراءاتها الاحترازية المشددة لمنع تفشي الوباء.
فخلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة ارتفعت الإصابات بواقع 46 إصابة جديدة ليصل إجمالي الحالات إلى 256 حالة؛ فيما توفي مسن مصري ليرتفع عدد حالات الوفاة إلى 7؛ في المقابل طبقت السلطات إغلاقاً جزئياً للمطاعم والمقاهي والنوادي والملاهي الليلية والمولات التجارية وأماكن التجمعات العامة من السابعة مساءً وحتى السادسة من صباح اليوم التالي.
46 حالة جديدة ووفاة
وخلال الساعات الأخيرة؛ أعلنت وزارة الصحة المصرية ارتفاع عدد الحالات التي تحولت نتيجة تحاليلها من إيجابية إلى سلبية لفيروس كورونا إلى 42 حالة؛ مع تسجيل 46 حالة جديدة ووفاة واحدة.
وقال خالد مجاهد، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة، إن 46 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معملياً للفيروس، تشمل 4 حالات لأجانب قادمين من الخارج من جنسيات مختلفة، و42 مصرياً من المخالطين للحالات الإيجابية التي تم اكتشافها والإعلان عنها مسبقاً، وذلك ضمن إجراءات الترصد والتقصي التي تُجريها الوزارة وفقاً لإرشادات منظمة الصحة العالمية. لافتاً إلى تسجيل حالة وفاة جديدة لمصري يبلغ من العمر 68 عاماً من محافظة الجيزة (غربي البلاد) بمستشفى العزل.
وذكر مجاهد أن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا، حتى مساء الخميس، هو 256 حالة، بينهم 28 حالة تم شفاؤهم وخرجوا من مستشفى العزل، و7 حالات وفاة. كما أكد عدم رصد أي حالات مصابة أو مشتبه في إصابتها بفيروس كورونا بجميع المحافظات مجددا سوى ما تم الإعلان عنه، مشيراً إلى أنه فور الاشتباه في أي إصابة سيتم الإعلان عنها، بكل شفافية طبقاً للوائح الصحية الدولية، وبالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية.
إغلاق جزئي وقرارات تعليمية
يأتي هذا بعد ساعات من إقرار رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي إغلاق الأندية الرياضية والشعبية ومراكز الشباب والمقاهي وغيرها من الأماكن من السابعة مساءً وحتى السادسة صباحاً حتى 31 مارس "آذار" الحالي.
وبدوره قرر وزير التربية والتعليم المصري طارق شوقي إلغاء امتحانات نهاية الفصل الدراسي للمرحلة الابتدائية والسنوات الأولى من المرحلة الإعدادية، ما يعني ترجيح استمرار تعليق الدراسة التي كانت قد قررتها مصر أوائل الأسبوع الماضي.
وقال شوقي في رسالة مصورة، إن جميع قيادات الوزارة بذلت مجهوداً كبيراً خلال الأربعة أيام الماضية لتقديم حلول متعددة لتطبيق "التعلم عن بعد"، والتي استثمرت الوزارة فيه على مدار السنوات الماضية، وجاء الوقت للاعتماد عليه بسبب الظروف التي نمر بها حالياً من تداعيات انتشار فيروس كورونا.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأضاف شوقي، أن الوزارة وفرت مكتبة إلكترونية بجانب بنك المعرفة المصري لمساعدة الطلاب على المذاكرة تضم مختلف المناهج الدراسية الكاملة للصفوف بداية من رياض الأطفال وصولاً إلى المرحلة الثانوية باللغتين العربية والإنجليزية.
وأوضح وزير التربية والتعليم، أنه تم أيضاً توفير منصة إلكترونية للتواصل بين الطلاب والمعلمين خلال الفترة المقبلة، حيث سيكون باستطاعة ما يقرب من 22 مليون طالب موزعين على ما يقرب من 55 ألف مدرسة أن يتواصلوا مع المعلم كما لو كانو موجوداً في المدرسة.
وفيما يتعلق بامتحانات الطلاب في نهاية العام، أوضح شوقي أن مرحلة رياض الأطفال والصفين الأول والثاني الابتدائي، سيتم تطبيق نظام التعليم الجديد حيث يقوم معلمو هؤلاء الطلاب بإعداد تقارير أداء للطلاب، مطالباً أولياء الأمور بالتأكد من استكمال الطالب للمنهج المنشور على المكتبة الإلكترونية والمنصة والاستفادة من الدليل الإلكتروني المنشور بها.
وتابع، "من الصف الثالث الابتدائي إلى الثاني الإعدادي (سنوات النقل)، لن يتم إجراء امتحانات للطلاب في نهاية العام الدراسي الحالي والاكتفاء بعمل بحث (مشروع) لكل مادة على المنصة الإلكترونية، وسيكون متاحاً للطلاب التواصل مع معلم الفصل لمساعدته في تنفيذ البحث في وقت مدته شهرين من اليوم".
أما عن الشهادات العامة والدبلومات الفنية، فيتم إجراء امتحان نهاية العام الدراسي الحالي في موعده كما هو معلن في الجداول، التي أعلنت عنها الوزارة داخل لجان الامتحانات، مع اتخاذ كافة الاحتياطات والتدابير اللازمة لوقاية الطلاب داخل اللجان بالتعاون مع أجهزة الدولة المختلفة. كما سيتم تأجيل الاختبار الإلكتروني التجريبي للصفين الأول والثاني الثانوي، الذي كان مقرراً عقده يوم 22 مارس (آذار) الحالي، ليتم عقده في موعد آخر يوم 5 أبريل (نيسان)، على أن يؤديه الطلاب من المنزل، كما سيتم إجراء اختبار تجريبي أيضاً (بدون درجات) للصف الثاني الثانوي في نفس التوقيت، كبروفة أخيرة لتجهيز الطلاب لاختبار نهاية العام.
