Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

عاصي الحلاني: لا يهمني عدد الفنانين في "روتانا" بل ما يهمني طريقة تعاملها معي

فنان مثابر ودؤوب، يجيد التخطيط لمشواره الفني، وأيضاً لمستقبل ولديه ماريتا والوليد، لأنه يؤمن بموهبتهما ويتوقع لهما مستقبلاً فنياً باهراً

انتهى عاصي الحلاني من تسجيل بعض أغاني ألبومه الجديد (نجيب حجار)

ربما تكون تجربة عاصي الحلاني، فريدة من نوعها مقارنة بتجارب غيره من نجوم الغناء في العالم العربي، فهو إلى جانب كونه من أبرز نجوم الأغنية العربية، فإنه يتمتع بموهبة التلحين، كما خاض تجارب تمثيلية عدة، معظمها عبر أعمال مسرحية غنائية، إضافة إلى تجربة تلفزيونية واحدة من خلال مسلسل "العرّاب"، عدا عن كون النجم الوحيد الذي لم يغبْ عن المواسم الأربعة من برنامج "ذا فويس".

فنان مثابر ودؤوب، يجيد التخطيط لمشواره الفني، وأيضاً لمستقبل ولديه ماريتا والوليد، لأنه يؤمن بموهبتهما ويتوقع لهما مستقبلاً فنياً باهراً. فهو لعب دوراً كبيراً في سطوع اسم ابنه الوليد بسرعة قياسية في عالم الغناء، كما أنه الداعم الأكبر لمسيرة ابنته ماريتا التي سبقت شقيقها إلى المجال، وبات في جعبتها العديد من الأغاني الخاصة والكليبات.

ألبومي منوّع بألوانه ولهجاته

عاصي الحلاني الذي يعمل منذ فترة بعيدة على ألبومه الجديد، أشار إلى أن التحضيرات له مستمرة وأضاف "لقد انتهيت من تسجيل بعض أغانيه، وهناك أغانٍ أخرى أعمل على تحضيرها وتسجيلها مع شعراء وملحنين من لبنان وخارجه، ولذلك لا يمكن تحديد موعدٍ معين لطرحه. الألبوم منوّع بألوانه ولهجاته بينها البدوي والمصري واللبناني الرومانسي والشعبي".

عاصي الحلاني الذي يتعامل منذ سنوات عديدة مع شركة "روتانا"، هل يرى أن انضمام فنانين جدد إليها يمكن أن يؤثر سلباً فيه، خصوصاً أن الفنان يفضّل التعامل مع الشركة التي تخصّه بالدلال؟ يجيب "لا يهمني عدد الفنانين الموجودين في الشركة بقدر ما يهمني طريقة تعاملها معي شخصياً. أنا من الفنانين الذين يتابعون عملهم بنفسهم، وأترك للشركة القيام بالواجبات المطلوبة منها في وقتها. أنا أقوم بواجبي من خلال اختيار الموزّعين والملحنين والشعراء، كما أتولى الإنتاج الخاص بي، لكن التوزيع والنشر هما من مسؤولية "روتانا" وهي تلتزم بهما. لذلك لا يهمني عدد الفنانين الذين تتعامل معهم بقدر ما يهمني اهتمامها بهم".

شيرين عبد الوهاب والموسم المقبل من "ذا فويس"؟

عاصي الحلاني نفى علمه بمشاركة الفنانة شيرين عبد الوهاب في الموسم المقبل من برنامج "ذا فويس"، مشيراً إلى أنه لا يملك أي معلومات حول هذا الموضوع، ورداً على سؤال حول ما إذا كان يفضّل أن يظل أعضاء لجنة التحكيم هم أنفسهم أم أنه يفضل أن تتمثل اللجنة بنجوم المواسم الثلاثة الأولى، قال "برنامج "ذا فويس" من التجارب الناجحة التي أسعدتني خلال مشواري الفني، عدا أنه جعلني أكثر قرباً من الناس وعرّفهم على شخصيتي، كما على شخصيات الأصدقاء النجوم الذين شاركوا معي على مقاعد التحكيم. "ذا فويس" برنامج فريد من نوعه، لا يخلو من الإثارة والمفاجآت، للنجوم والمشتركين على حد سواء. وأنا أتمنى أن تتكرّر التجربة، ولكن هذا الأمر لم يُحسم حتى الآن، ولم يصدر قرار بتصوير موسم جديد منه".

وتابع الحلاني "لقد سمعت من بعض المديرين في الشركة، أنه لن يصدر قرار بعرض موسم جديد منه قبل العام 2020، حتى أنه لا يوجد قرار بأسماء الفنانين المشاركين فيه، ولذلك أنا لن أستبق الأمور، كوني لا أملك خلفية عنها. لكن من خلال مشاركتي بأربعة مواسم من البرنامج، يمكنني القول إنني أكنّ كل الاحترام لكل الأصدقاء الفنانين الذين شاركوا فيه، لأن كل منهم لديه بصمة في مجاله وأعماله ونجوميته، ولا أستطيع أن أقول إنني أفضّل لجنة على لجنة أخرى، لأنها كلها مهمة وأعطت روحاً جديدة للبرنامج".

أتوقع لابني شأناً كبيراً في الغناء

وعن موقفه من احتراف ابنه الوليد الفن في سن مبكرة، وإمكان أن يُشغله الفن عن دراسته الجامعية، أوضح عاصي الحلاني أن "الوليد يتمتّع بالموهبة والصوت الجميل الذي هو نعمة من رب العالمين، وعندما تكون الموهبة موجودة بقوة لا يمكن إلا تشجيعها ودعمها، وأنا إلى جانب ابني في كل شيء".

ولفتَ عاصي الحلاني إلى أنه "بعد صدور أول أغنية لابنه "عم بيسألوا" وتحقيقها صدى واسعاً خلال يوم واحد، وانتشارها على نطاق واسع، واحتلالها المرتبة الأولى في أكثر من بلد، فرحت كثيراً بنجاحها وباختياري لها. كان من المفترض أن تكون الأغنية لي، وعدت وقرّرت أن يغنيها الوليد، وأنا كنت قد طلبت منه خلال وجودنا في الاستديو أن يضع صوته عليها كتجربة، ولم أخبره أنني سوف أصدرها بصوته. وليلة إعلان النتيجة في برنامج "ديو المشاهير"، وخلال وجوده على المسرح، علم بأني أطلقتها على موقع "أنغامي" وبعض المواقع الأخرى و"روتانا"، وبأنها أصبحت موجودة في كل المتاجر الرقمية ومواقع "السوشيال ميديا" والإذاعات".

أحب أغنية "عم يسألوا"

أضاف الحلاني "أنا أحب أغنية "عم يسألوا" لأن فيها الكثير من المشاعر وإحساساً عالياً جداً، وهي تعدّ أول تجربة غنائية خاصة بالوليد، الذي أتوقع له شأناً كبيراً في مجال الغناء والاحتراف، إلى جانب متابعة دراسته الجامعية، خصوصاً أنه من الطلاب المجتهدين جداً. وسوف تكون للوليد، إلى جانب دراسته الجامعية، أعمال متتالية، وباشرت برسم طريقه الفني. المخرج سيمون أسمر قال إنه يتمنى أن يبدأ الوليد برسم مشواره الفني، وأنا كنت قد باشرت فعلاً بالتخطيط له، من خلال اعتماد خط فني يتفرّد به، يُبرز موهبته وصوته".

أتحفّظ على غناء ابنتي في الحفلات الخاصة

وكيف يقارن عاصي الحلاني بين تجربة ابنه الوليد وتجربة ابنته ماريتا التي سبقت أخاها إلى احتراف الفن؟ يوضح أن "الموهبة موجودة عند الوليد كما عند ماريتا، ولكن تجربتيهما مختلفتان تماماً، وكل واحد منهما لديه ميزة في صوته وأدائه وشخصيته. تجربة الوليد، من خلال مشاركته في برنامج "ديو المشاهير" جعلت الأضواء تتسلط عليه على مدى 13 أسبوعاً. يُقال إن الإنسان يجب أن يعرف كيف يستغل الفرص، وهذا ما كنت أردده دوماً أمام المشاركين في برنامج "ذا فويس"، كما كنت أقول لهم نحن يمكن أن نساعدكم في البرنامج من خلال تسليط الأضواء عليكم، ومن خلال تداول أسمائكم وأخباركم في الشارع العربي ومواقع التواصل الاجتماعي، لكن الشطارة، تكون في ما بعد البرنامج. ولذلك يفترض بالموهبة أن تستغل ظهورها الأسبوعي على الشاشة، وأن تعمل بعده على رسم خط فني خاص بها وأن تطل في برامج تلفزيونية، وأن تطرح أغاني جديدة تساعدها على إبراز موهبتها، لأنه في حال انتهي البرنامج ولم يبادر المشترك إلى تقديم أي شيء جديد، فإنه سوف ينتهي معه".

مشوار... باحتراف

أما بالنسبة إلى ماريتا، فإنها قدمت أعمالاً خاصة، وكانت تجربتها بمجهود فردي وشخصي. ولو أنني أقبل بمشاركة ماريتا في الحفلات والمناسبات، لكانت أحيت الكثير منها داخل لبنان وخارجه ولكني أتحفًظ على هذا الموضوع، ولا أسمح لها سوى بالغناء في المهرجانات الكبيرة. مشوار ماريتا الفني يُخطط له باحتراف، وأنا دقيق جداً لناحية مشاركتها في الحفلات من عدمها، وأرفض أن تغني في الأفراح والمناسبات الخاصة، لكي يكون طريقها الاحترافي مدروساً ومميّزاً نوعاً وليس كماً.

أضاف الحلاني "أنا راضٍ عن كل ما قدمته، وكنت فخوراً جداً عندما أطلت في برنامج "ديو المشاهير" وقدمت مع الوليد أغنية لـ "إندرية بوتشيلي" بطريقة دفعت لجنة التحكيم إلى التنويه بصوتها وقدراته. الطريق الذي يُرسم لماريتا سوف يؤكد حجم موهبتها الكبيرة التي لا تشبه أحداً.

التمثيل مجال جميل

عاصي الحلاني الذي سبق له أن خاض تجربة التمثيل من خلال مسلسل "العراب" هل يفكر بتكرارها؟ يجيب أن التمثيل مجال جميل، وموهبة في حد ذاتها، وكانت لي تجارب على المسرح أكثر صعوبة من تجربتي التلفزيونية، من خلال عملي مع كركلا في "أوبريت الضيعة"، وتابع أنها كانت تجربة جيدة، وأنا استفدت كثيراً من خبرة عبد الحليم كركلا، لأننا اشتغلنا معاً على مدى أربع سنوات، وكنت إلى جانبه يومياً، لكي أتدرب على حركتي على المسرح، ويومها عرضنا المسرحية في "بعلبك"، ثم تكررت التجربة مع الأخوين صباغ في مسرحية "أيام صلاح الدين" وكانت أيضاً في "بعلبك"، كما قدمت مع كركلا أيضاً مسرحية "زايد والحلم".

"التمثيل المسرحيّ صعبٌ جداً، وأيّ خطأ فيه غير مغفور، بينما في التلفزيون والسينما يمكن أن نتوقف وأن نعيد ونكرّر. لست نادماً أبداً على تجربتي التلفزيونية بل كنت سعيداً بها، وأنا مستعد لتكرارها في حال توافر العرض المناسب. العروض متوافرة دائما ولكنني أحاول أن أكون دقيقاً في اختياري، وأيّ عرضٍ أشعر بأنه غير مقنع جداً ولن أترك بصمة من خلاله لن أوافق عليه. ولكن التجربة قريبة وليست بعيدة".

غنّيت للوطن

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ولأن الأغنية الوطنية تحوّلت عند بعض الفنانين إلى نوع من الاستعراض، في حين أنه كان حريصاً على تقديم الكثير منها، حتى بعيداً من المناسبات الوطنية، يقول عاصي الحلاني حول هذا الموضوع "أنا غنّيت للوطن وللجيش اللبناني، وأعتبر أن الأغنية الوطنية رسالة، أعبّر من خلالها عن وقوفي إلى جانب أهلي ومجتمعي وبيئتي في الظروف التي نمرّ بها".

دور الفنان هو تخفيف الحزن وقت الحزن وزيادة الفرح وقت الفرح. حتى اليوم، أنا متمسك بتقديم أعمال وطنية عن لبنان وعن همومنا كمواطنين، وقريباً سوف أطرح قصيدة من كلمات الشاعر الكبير الذي أحبه كثيراً، وأعتبره من أبرز أركان الشعر العربي، وهو الشاعر الراحل عمر الفرا. ولقد انتهيت من تلحين القصيدة وأقوم حالياً بتوزيعها مع الموزع طوني سابا، على أن أقوم بتسجيلها في تركيا".

نصيحة إلى السياسيين

واستغلّ عاصي الحلاني الفرصة لتقديم نصيحة إلى السياسيين، وقال أتمنى عليهم التكاتف حول محبة الوطن، وأتمنى التوفيق للحكومة الجديدة ولرئيسها سعد الحريري ولرئيس الجمهورية ميشال عون لأنها أول حكومة تتشكل في عهده. كما أتمنى أن تكون الحكومة الجديدة حكومة عمل فعلية وأن تعمل لمصلحة المواطن وأولوياته وأن تجد حلولاً لمشاكله التي نعرفها جميعاً كالغلاء، والبنى التحتية، والكهرباء التي تحوّلت الى عبء على الدولة كما على المواطن. كذلك أتمنى على الوزراء أن يعملوا بجدية لأن المنطقة تمرّ بظروف اقتصادية، صعبة وحساسة، ويبقى الأمر الأهم هو الابتعاد عن المناكفات وتبادل الاتهامات، لأن المواطن اللبناني في حاجة إلى السلام والاستقرار الأمني والمعيشي، بعد الأزمات الكثيرة التي مرّ بها".

بين الفن والسياسة

في المقابل، عارضَ عاصي الحلاني موقف بعض النجوم اللبنانيين الذين يدعمون أطرافاً سياسية معينة على حساب أطراف سياسية أخرى، وأضاف "أنا مع أن يهتمّ الفنان بفنه، وأن يعبّر عن رأيه بالوضع الصعب الذي نمرّ به وأن يرفع الصوت عالياً إلى جانب الناس، لأن لا شيء يعلو فوق صوته. من الطبيعي أن يتكلم الفنان عن مشاكل الناس وهموم المجتمع، ولكن ليس مطلوباً أن يكون مع طرف سياسيّ معين.

تكفينا الحروب والمشاكل والطائفية والمذهبية والأزمات التي يمرّ بها لبنان منذ 35 عاماً. يفترض بالفنان أن يكون محايداً وليس طرفاً، وأن يكون إلى جانب المواطن عندما يكون على حق، وأعتبر أن هذا الأمر واجب عليّ كمواطن بصرف النظر عن صوتي كفنان. فأنا أيضاً لديّ أخوة وأخوات وأولاد وعائلة، وكلنا نعاني من هذه الأوضاع المزرية التي يمر بها لبنان".

المزيد من فنون