Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

خمس قصص مبهجة عن أميركيين يتصدون لجائحة كورونا

في زمن الوباء، انهضوا وارفعوا معنوياتكم مع نماذج إنسانية مفعمة بالأمل

ربما ينجح وباء "كوفيد 19" في فرض الحصار والوحدة، لكن هناك قصص صغرى تتصدى للذعر الذي ينشره (رويترز)

في خضمّ المخاوف من جائحة فيروس كورونا المستجد [= "كوفيد 19"]، قد يكون من الصّعب علينا العثور على نقطة ضوء أو بصيص أمل. ومع أخبار متّشحة بمستجدات يوميّة مثيرة للقلق، إضافة إلى التعبئة والتباعد الاجتماعي، قد نصل قريباً إلى مرحلة الهلع العارم.

لكنّ الإنسان منّا لا يعرف أفضل ما لدى أخيه الإنسان إلا في وقت الشدّة والكرب والأزمات.

وإنطلاقاً من هذا الاعتبار، ارتأينا أن نضع بين أيديكم أروع خمس قصص إنسانيّة حدثت في ظلّ الحجر المفروض على الولايات المتحدة في زمن "كوفيد 19"، عساها تساعدكم في استرجاع إيمانكم بالبشرية.

 

شقيقان يقيمان حفلاً موسيقياً لجارتهما المحجورة

تدور هذه القصة حول طفلين من بلدة "كولومبوس" في ولاية "أوهايو"، قررا من تلقاء نفسيهما إقامة حفلٍ موسيقي على شرفة منزل جارتهما البالغة من العمر 78 عاماً، في محاولةٍ منهما للتخفيف من وطأة الضّغط الذي تشعر به في عزلتها.

وبحسب قناة "سي إن إن"، ارتدى تاران تيين (9 سنوات) وشقيقته كاليوبي (6 سنوات) أجمل ما عندهما وعزفا لجارتهما هيلينا شالم التي تعشق الموسيقى الكلاسيكية ولكنها لم تُغادر منزلها منذ 5 أيام، ألحاناً مختلفة بدءاً من معزوفات باخ وصولاً إلى معزوفة "اذهب وأخبر العمّة رودي".

"أحببتُ ملامح السّعادة التي ارتسمت على وجوههم"، قالت أمّ الطفلين ريبيكا تيين.

"يُمكن القول إنّها إحدى اللحظات التي يشعر فيها المرء بأنّه جزء من شيء مذهل"، أضافت السيدة تيين.

 

شابة تشارك جدها خبر خطوبتها من وراء النافذة

مع إقفال دار الرّعاية أبوابه في وجه الزائرين بسبب وباء "كورونا المستجد"، وجدت كارلي بويد نفسها مجبرة على التّفكير خارج الصندوق كي تزفّ إلى جدها خبراً سعيداً عن خطوبتها.

ونزولاً عند اقتراح فريق العاملين في مركز "بريمير ليفينغ اند ريهاب" في "ليك واكاماو"، تقدّمت كارلي من نافذة غرفة جدّها لتُريه خاتم الخطوبة، فصنعت لحظة عاطفية جداً.

وبالنّسبة إلى أبريل باس، منسّقة الأنشطة المجتمعية في المركز، "تلك لحظة ساحرة لا أقوى على تفسيرها. لقد أبكتني وأبكت مديري، حتى أنها أبكت رفيق ذلك الجدّ في السّكن".

"كانت لحظة ساحرة ومؤثرة وصادرة من القلب. شرعت كارلي في البكاء، وكذلك فعل جدها. بدا الأمر جميلاً ومؤلماً في آنٍ واحد"، وفق ما صرحت به السّيدة باس إلى إذاعة "دبليو إي تي سي".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

"سياتل تايمز" تتلقّى وجبات بيتزا في زمن الجائحة

قدّمت قارئة تتابع بإخلاص جريدة "سياتل تايمز" وجبات بيتزا جاهزة إلى موظفي الصحيفة الذين لم يتوقفوا لحظةً واحدة عن تغطية أخبار تفشي فيروس كورونا في ولاية واشنطن.

وردّاً على هذه المبادرة اللطيفة، عمدت تايلور بلاتشفورد، أحد أعضاء الفريق الرقمي في الصحيفة، إلى نشر صورة للحدث عبر "تويتر" مرفقةً إياه بالتعليق جاء فيه "لقد عمل فريقنا في "@سياتل تايمز" أسبوعاً كاملاً من دون توقف لتغطية أخبار انتشار كورونا في [ولاية] واشنطن. لكن، اليوم، راسلتنا إحدى المشتركات في الصّحيفة وسألتنا إذا كان بإمكانها إرسال وجبات بيتزا للعاملين في عطلة نهاية الأسبوع. نحن نحب قرّاءنا وما كنّا لنستطيع فعل ذلك من دونهم".

 

غرباء يفعلون الخير في متجرٍ للبقالة

في بلدة "كولمان" بولاية آلاباما، عرض رجلٌ دفع ثمن التّموين الخاص بشخصين التقاهما في متجرٍ محليّ للبقالة.

وأفادت قناة "واف 48" أنّ رجلاً يدعى آدم سمح لمتسوقين يقفان وراءه في طابور طويل لدفع الحساب، بأن يضعا مشترياتهما على الحزام النّاقل. ثم التفت ليلتفت بعدها نحو المحاسب مؤكّداً أنه سيدفع ثمنها.

والملفت أنّ آدم لم يطلب شيئاً في المقابل، واكتفى بتحية الشخصين والدّعاء لهما بيومٍ مبارك.

في المقابل، رأت ميلينا راي-بيلانت كلّ ما حدث، وأبت إلا أن تنشر قصة فعل الخير هذه عبر صفحتها على "فيسبوك".

"هذا ما يجدر بنا فعله: الاهتمام بالآخرين، وذلك بدلاً من الشّكوى من متاجر تفتقر لكثير من السلع والتذمر من حشود المتسوقين الغفيرة أو من الطريقة المجنونة التي يتصرف بها الناس اليوم"، علّقت ميلينا.

 

مسّنان يحتفلان بعيد زواجهما السابع والستين على الرغم من انفصالهما بسبب الحجر الصّحي

رفض رجلٌ مسنّ السماح للحجر الصّحي بأن يقف حجر عثرة في وجه احتفاله مع زوجته بذكرى عيد زواجهما السّابع والستين، فما كان منه إلا أن سعى إلى التّعبير عن حبّه بطريقةٍ مميّزة جداً.

وفي التفاصيل، لم يتمكّن بوب شيلارد من لقاء زوجته نانسي في هذه المناسبة الخاصة بسبب التوجيهات المفروضة على دور المسنين في زمن الكورونا.

وبدل أن يرضخ للظروف، قاومها. ووقف خارج الدّار حاملاً بالونات ولافتة كتب عليها، "أحببتكِ طيلة 67 عاماً ولا أزال أحبك حتى اليوم. عيداً سعيداً."

ولمّا رأت نانسي اللافتة، شرعت تُلوّح وترسل القبل إلى حبيب العمر من نافذتها. "لم أكن لأرغب في أحدٍ سواها"، أبلغ السيد شيلارد قناة "إن بي سي كونيتيكيت" أثناء حديثه عن زوجته. وأضاف، "لا أعتقد أنّ بإمكانها تحمّل  أحد سواي".

© The Independent

المزيد من منوعات