Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

النفط يعمق خسائره بتراجع 4 في المئة وسط تسابق الإنتاج

السعودية تزيد صادراتها لأميركا وتستأجر 19 ناقلة... واجتماع أوبك مستبعد خلال الشهر الحالي

السعودية وافقت على إمدادات إضافية لكبار عملائها بالهند والصين (أ.ف.ب)

تكبدت أسعار النفط لليوم الثاني على التوالي خسائر فادحة، اليوم الخميس، في ظل تراجع عام في الأسواق العالمية، بعد أن فرضت الولايات المتحدة حظراً على السفر من أوروبا عقب قرار منظمة الصحة العالمية إعلان تفشي فيروس كورونا بأنه وباء.

وفاقم هبوط النفط خطر فيض من الإمدادات الرخيصة مع تعهد السعودية زيادة الإنتاج إلى مستوى قياسي في مواجهتها مع روسيا.
وكان خام برنت بدأ منخفضاً 1.65 دولارا أو ما يعادل 4.6  في المئة إلى 34.14 دولاراً للبرميل، وهو ما يزيد قليلا عن مستويات متدنية بلغها في وقت سابق. وانخفض عقد خام برنت نحو أربعة في المئة أمس الأربعاء.

وهبط الخام الأميركي 1.38 دولار أو ما يعادل 4.2 في المئة إلى 31.60 دولار للبرميل بعد أن نزل 4 في المئة في الجلسة السابقة. والخامان القياسيان منخفضان نحو 50 في المئة عن مستويات مرتفعة بلغاها في يناير (كانون الثاني)، وسجلا يوم الاثنين أكبر انخفاض في يوم واحد منذ حرب الخليج عام 1991 بعد أن شُنت حرب الأسعار.

فارق الأسعار

واتسع فارق السعر بين أسعار برنت في الأجل القريب وفي الأجل الأطول ليسجل أكبر فارق في خمس سنوات، مما حفّز المتعاملين على ملء الخزانات بالنفط بغرض تخزينه للتسليم في وقت لاحق، بينما يراهنون على أن الأسعار سترتفع، كما تراجعت الأسهم العالمية.

19 مليون برميل لأميركا

إلى ذلك استأجرت الشركة السعودية للنقل البحري (بحري) بصفة مؤقتة ما يصل إلى 19 ناقلة عملاقة هذا الأسبوع، منها 6 ناقلات من المنتظر أن تنقل نحو 12 مليون برميل من الخام السعودي إلى الولايات المتحدة، وفقا لبيانات ومصادر، مع اعتزام أرامكو زيادة الشحنات.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقالت مصادر بقطاع الشحن البحري إن جهود "بحري" لحجز ناقلات قادت نشاط السوق على مدار اليومين الماضيين، وهو ما يساعد في ارتفاع حاد لأسعار الشحن للناقلات العملاقة والناقلات الضخمة.

وكشفت بيانات أن الشحنات سترسل إلى أميركا إيذاناً بزيادة مقارنة مع السنوات القليلة الماضية، وذلك عندما خفضت السعودية الإنتاج بالتوازي مع منتجين كبار آخرين لدعم الأسعار، بينما زادت واشنطن إنتاجها من النفط الصخري إلى مستويات قياسية.

 وعلى مدار الأسابيع الأربعة الماضية بلغ متوسط شحنات النفط السعودي إلى الولايات المتحدة 431 ألف برميل يومياً، وفقا لبيانات نشرتها إدارة معلومات الطاقة الأميركية أمس.

اجتماع أوبك مستبعد

إلى ذلك، قالت ثلاثة مصادر مطلعة إنه "من المستبعد عقد اجتماع فني لأوبك والمنتجين المستقلين مزمع في 18 مارس (آذار)". ومن المقرر انتهاء اتفاق لخفض إنتاج النفط أبرمته منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" وحلفاء بقيادة روسيا، المجموعة المعروفة باسم أوبك+، في نهاية الشهر الحالي.

وقال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، اليوم، للصحفيين إنه من المرجح أن يعقد الاجتماع الفني عبر رابط فيديو.

أبو ظبي تعرض شحنات غاز

على صعيد متصل، قال مصدران في القطاع، اليوم الخميس، إن شركة بترول أبو ظبي الوطنية (أدنوك) عرضت خمس شحنات من الغاز الطبيعي المسال للتحميل من مصنعها في جزيرة داس في الفترة من مايو (أيار) حتى أكتوبر (تشرين الأول).
وأضاف المصدران أن أدنوك تعرض شحنة واحدة في الشهر للتحميل خلال مايو ويونيو (حزيران) ويوليو (تموز) وأغسطس (آب) وأكتوبر (تشرين الأول). وذكر المصدران أن العطاء سيُغلق يوم 17 مارس (آذار).

إمدادات سعودية للصين والهند

في الوقت ذاته، قالت مصادر لـ"رويترز" إن السعودية وافقت على إمدادات إضافية لكبار عملائها بالهند والصين، بما في ذلك بهارات بتروليوم وريلاينس إنداستريز وشركة تكرير صينية حكومية واحدة في الأقل ومجموعة تشيجيانغ رونجشينغ القابضة المملوكة للقطاع الخاص لدرء التهديدات التي تواجه حصتها السوقية في أكبر سوقين للنفط في آسيا، وهما الهند والصين.

وقال أحد المصادر عن نتائج التخصيص "حصلنا على كل ما طلبناه". وذكرت رويترز في وقت سابق اليوم الخميس أن كلا من ريلاينس، المشغلة لأكبر مجمع للتكرير في العالم، وبهارات بتروليوم، اشتريا مليوني برميل إضافية من النفط السعودي للتحميل في أبريل (نيسان).

وستحصل بهارات بتروليوم على مزيج من درجات الخام العربي الخفيف والمتوسط. ولم ترد أرامكو على الفور على طلب للتعليق. كما أوضح مسؤول في شركة بهارات بتروليوم الهندية للتكرير أنها اشترت مليوني برميل إضافية من النفط السعودي للتحميل في أبريل، وذلك بعدما خفضت السعودية سعر البيع وأعلنت عن خطط لزيادة الإنتاج إلى مستوى قياسي عند 12.3 مليون برميل يومياً.

اقرأ المزيد

المزيد من البترول والغاز