Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

التوقع الأسوأ لـ "كورونا": 96 مليون مصاب في الولايات المتحدة و500 ألف وفاة

قدم الدكتور لولر تقديراته لحض المستشفيات على الاستعداد لأعداد كبيرة من المصابين بحيث يمكن لكل منشأة العمل على الحد من مفعول الوباء

يرتدي الركاب أقنعة الوجه للحماية من انتشار فيروس كورونا فور وصولهم على متن رحلة جوية من آسيا في مطار لوس أنجلوس الدولي بكاليفورنيا (أ.ف.ب)

كشفت وثائق مسرّبة أنّ أحد الأطباء الأميركيّين نصح المستشفيات في الولايات المتّحدة بالتهيّؤ للتعامل مع ما يصل إلى 96 مليون إصابة بفيروس "كورونا"، وقرابة 500 ألف حالة وفاة محتملة، في سيناريو يُعدُّ الأسوأ بالنسبة إلى المدى المحتمل أن يصل إليه التفشّي الراهن للمرض.

وكان مصدر الوثائق التي حصل عليها موقع "بيزنس إنسايدر" Business Insider، أحد العروض التقديمية التي طُرحت خلال ندوة طبّية عبر الإنترنت، استضافتها "جمعية المستشفيات الأميركية" AHA.

وشارك الدكتور جيمس لولر، الأستاذ في المركز الطبّي في جامعة نيبراسكا أثناء عرضه التقديمي، الحضور "تخمينه الأقصى" للوضع، عند تقديره لطريقة تأثير تفشّي وباء "كورونا" في المستشفيات والمسؤولين الصحيّين. وكان قد قدّم ندوته عبر الويب في 26 فبراير (شباط) الماضي، وكانت بعنوان: "ما يحتاج قادة الرعاية الصحّية إلى معرفته: التحضير لكوفيد-19".

وتوقّع الطبيب الأميركي إمكان إصابة نحو 96 مليون شخص بالعدوى، مرجّحاً أن يقضي من بين هؤلاء قرابة 480 ألف فرد بفيروس "كورونا"، وذلك بناءً على الطريقة التي ينتشر بواسطتها الفيروس. وأظهرت الوثائق المسرّبة من العرض التقديمي أن الخبير يتوقّع أن يصيب الفيروس المسنّين بطريقة قد تكون الأسوأ.

ورأى الدكتور لويلر أن الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 80 سنة وما فوق، سيكونون عرضةً للموت بنسبة 14 في المئة، إذا أصيبوا بالعدوى. أما الأشخاص الذين تتفاوت أعمارهم ما بين 70 سنة و79، وما بين 60 سنة و69، فإن معدّل الوفيات يُقدر على التوالي بـ 8 في المئة و3.6 في المئة إذا أُصيبوا بالفيروس. ويمكن للحالات الصحّية أن تؤثّر هي كذلك في احتمال تعرّض أصحابها للخطر.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقدّر أنّ المصابين بأمراض القلب لديهم احتمال واحد من 10 للموت بواسطة المرض. أما بالنسبة إلى الأشخاص الذين ليست لديهم أي حالةٍ طبية مسبقة، فإن أمامهم احتمال واحد فقط من 100 للوفاة، إذا أُصيبوا بالفيروس.

وأبلغ الدكتور جيمس لولر تقديراته هذه للقيّمين على المستشفيات في الولايات المتّحدة بهدف حضّهم على التحضّر لاستقبال أعداد كبيرة من المصابين، بحيث يمكن لكلّ منشأة صحّية العمل على الحدّ من عدد الذين يمكن أن يموتوا بالمرض.

وأوضح متحدّث باسم شركة "نبراسكا للطب"Nebraska Medicine، وهي مؤسّسة رعاية صحّية أميركية خاصّة لا تبتغي الربح، في حديثٍ مع موقع "بيزنس إنسايدر"، أنّ الأرقام التي عرضها الدكتور لولر تمثّل وجهات نظره و"تفسيره للبيانات المتاحة". وأضاف أنّه "من المحتمل أن تتغيّر هذه التوقّعات مع توافر مزيدٍ من المعلومات". وأشارت "جمعية المستشفيات الأميركية" من جانبها للموقع ذاته، إلى أن ما نُشر يمثّل وجهات نظر الدكتور لولر. وذكر بيان للجمعية أنّ "الندوة الطبّية عبر الإنترنت، تعكس آراء الخبراء الذين تحدّثوا فيها، وليست تحديداً وجهة نظر الجمعية".

وكان الدكتور جيمس لولر قد عمل عضواً في مجلس الأمن القومي في فترة ولاية الرئيس جورج دبليو بوش، وكان عضواً أيضاً في مجلس الأمن القومي خلال ولاية الرئيس باراك أوباما. وفي الأسابيع الأخيرة، ساعد في علاج المرضى الأميركيّين المصابين بفيروس "كورونا" الذين سافروا من الصين إلى الولايات المتّحدة، وكذلك المصابين على متن السفينة السياحية Diamond Princess.

وقد ارتفع مستوى التعاطي مع فيروس "كورونا" في الأيام الأخيرة في الولايات المتّحدة، مع توقيع الرئيس الأميركي دونالد ترمب على حزمة تمويلٍ للطوارئ بقيمة ثمانية مليارات وثلاثمئة مليون دولار يوم الجمعة، للتغلّب على انتشار المرض. وأعلنت ولاية نيويورك حال طوارئ بعد ارتفاع العدد الإجمالي للإصابات إلى نحو 76 يوم السبت.

وتفاقم في المقابل عدد الوفيات في الولايات المتّحدة بسبب الفيروس مع وفاة 19 شخصاً، 16 منهم يعيشون في ولاية واشنطن. وفي مجموع الحالات، شهدت البلاد أكثر من 400 إصابة بفيروس "كورونا". أما على الصعيد العالمي، فارتفع عدد الإصابات إلى أكثر من 105000، مع تكبّد أكثر من 3500 وفاة.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات