Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"كورونا"... المصارف تدعو إلى الاستعداد لمواجهة زيادة في الهجمات الإلكترونية

حاجة ملحة للتخطيط لنقاط الخلل التي يسببها الغياب الكبير في صفوف طاقم العمل

حُذرت المصارف من احتمال ارتفاع المخاطر الامنية السيبرانية وعمليات الاحتيال (غيتي) 

دُعِيت المصارف إلى الاستعداد لمواجهة زيادة في الهجمات الإلكترونية مع سعي المجرمين لاستغلال الفوضى التي يسبّبها انتشار فيروس "كورونا"، وبعث البنك المركزي الأوروبي برسائل خطية إلى المؤسسات المالية، مُطلقاً تحذيراً بشأن "الحاجة الملحة" للتخطيط، لمواجهة تأثير انتشار الوباء، ما قد يترك المؤسسات أكثر عرضة للهجمات، بسبب الغياب الحاد في أوساط طاقم العمل.

وفي رسالة وجهها هذا الأسبوع حذّر أندريا أنريا، رئيس قسم الرقابة على المصارف في البنك المركزي الأوروبي، من "احتمال مواجهة المصارف تحديات في قدراتها التشغيلية في الأماكن المتأثرة بالفيروس، ما لم يتمكّن الموظّفون من إتمام مهامهم الروتينية".

وإضافة إلى توقّع زيادة ملحوظة في الهجمات الإلكترونية، نبّهت الرسالة من مخاطر "تزايد عمليات الاحتيال المرتبطة بالأمن الإلكتروني"، التي تستهدف المستهلكين والمصارف على حدّ سواء من خلال طرق مخادعة، مثل التصيّد الاحتيالي عبر البريد الإلكتروني المعروف بـ phishing emails.

وأضاف أنريا، أنّه من شأن "الاعتماد المتزايد على العمليات المصرفية عن بعد عبر الإنترنت" أن يضع ضغطاً على أنظمة تكنولوجيا المعلومات للشركات.

ودفع انتشار الفيروس الشركات إلى دعوة عدد كبير من الموظفين إلى العمل من منازلهم أو توزيعهم على مكاتب عدة، لمحاربة خطر إصابة هؤلاء بالعدوى. وفي هذا السياق، أخلى بنك "أتش أس بي سي"، يوم الخميس، طابقاً من مقرّه في لندن بعد تشخيص إصابة موظّف في قسم الأبحاث في المصرف بالفيروس.

وفي حين عزّزت المصارف أنظمتها الدفاعية ضدّ المقرصنين خلال السنوات الأخيرة، اعتبر البنك المركزي الأوروبي أنّ جرائم الإنترنت والثغرات التكنولوجية تشكّل بعض أبرز المخاطر التي تواجه القطاع هذا العام.

وحذّرت أسمى عدنان، وهي محاضرة في علوم الكمبيوتر في جامعة لوفبرا البريطانية، من أنّ الموظّفين الذين يعملون من المنزل "يكونون أكثر عرضة للهجوم" من المقرصنين الإلكترونيين الساعين للعبث بالشبكات المفتوحة وغير الآمنة. قد يكون العمل من المنزل "أكثر ملاءمة وأماناً بالنسبة لكم"، لكن من المحتمل أنّه ليس كذلك "للخدمات والبيانات (الخاصة بالشركة) التي يفتحها الموظف عن بعد"، خصوصاً إذا كانت "بيانات حساسة أو شخصية".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأضافت عدنان، "التهديدات التي تواجه الأمن المعلوماتي هي في العادة أعلى، لأنّكم لستم مرتبطين بالإنترنت عبر شبكات أماكن العمل الآمنة، التي تملك تدابير أمنية ملائمة لا ترونها مثل الغربلة وجدار الحماية وتشفير البيانات. في الواقع، إذا قمتم بالولوج إلى بيانات حساسة عبر شبكات غير آمنة، ربما يجرى اعتراض روابطكم وتعريض البيانات التي تعملون عليها للخطر".

وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى أنّها على علم "بالرسائل الإلكترونية المريبة التي تهدف إلى الاستفادة من حالة الطوارئ التي تحيط بانتشار فيروس كورونا المستجد الذي بدأ عام 2019".

وبرزت تقارير عن رسائل إلكترونية تزعم بشكل خاطئ أنّ مصدرها موظفو منظمة الصحة العالمية، ويطلبون فيها من المتلقين تزويدهم بمعلومات حساسة أو النقر على روابط خبيثة.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من اقتصاد