Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

اعتداء على "أطباء بلا حدود" وهدوء حذر في الخرطوم

مسلحون تعرضوا لـ18 شخصاً كانوا ينقلون إمدادات طبية وضربوهم وجلدوهم وسرقوا إحدى سياراتهم

تصاعد أعمدة الدخان خلال اشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع في أم درمان (رويترز)

ملخص

أفادت منظمة أطباء بلا حدود الإغاثية بتعرض فريقها في الخرطوم "لاعتداء عنيف" وسرقة إحدى عرباته من قبل مجموعة من المسلحين

أفادت منظمة أطباء بلا حدود الإغاثية في بيان الجمعة، بتعرض فريقها في الخرطوم "لاعتداء عنيف" وسرقة إحدى عرباته من قبل مجموعة من المسلحين.

ونشرت المنظمة عبر حسابها على "تويتر" أن فريقاً تابعاً لها مكوناً من 18 شخصاً "تعرض الخميس لاعتداء عنيف بالضرب والجلد من قبل مجموعة من المسلحين".

وأضافت المنظمة "اعتقلوا أحد سائقينا وهددوا حياته قبل الإفراج عنه، كما سرقوا إحدى سياراتنا"، موضحة أن الحادثة وقعت لدى نقل الفريق إمدادات طبية من مستودعات المنظمة إلى المستشفى التركي.

تم اعتراض الفريق، بحسب بيان المنظمة، على بعد 700 متر من المستشفى وهو أحد مستشفيين عاملين فقط في جنوب الخرطوم بدعم من المنظمة غير الحكومية.

 

وحذرت أطباء بلا حدود من أنه نتيجة هذا الاعتداء، "قد لا يستمر وجودنا في المستشفى التركي".

جرت الواقعة، فيما تتواصل المعارك التي دخلت شهرها الرابع في مناطق مختلفة أبرزها العاصمة وإقليم دارفور غرب البلاد بين الجيش بقيادة عبدالفتاح البرهان وقوات "الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو.

ومساء الجمعة، عاد الهدوء الحذر ليخيم على العاصمة مع بدء ساعات الليل. وأفادت وسائل إعلام أن شرق وجنوب العاصمة شهدا هدوءاً حذراً مع بعض الاشتباكات المتقطعة في الشرق.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي وقت سابق، أفاد سكان جنوب العاصمة لوكالة الصحافة الفرنسية بتنفيذ الطيران الحربي "قصفاً عنيفاً على مواقع للدعم السريع حول المدينة الرياضية، وفي الأحياء الواقعة جنوب سلاح المدرعات".

وأشار آخرون إلى قيام الجيش "بقصف مناطق سوبا شرق النيل"، كما أفاد شهود من شمال أم درمان ضاحية غرب الخرطوم الكبرى عن "إطلاق قذائف مدفعية ثقيلة وصاروخية باتجاه منطقة بحري شمال العاصمة وكذلك جنوبها".

وخارج العاصمة أفاد شهود من مدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان في جنوب البلاد "بتبادل القصف المدفعي بين الجيش والدعم السريع حول المدينة" التي تحظى بموقع استراتيجي على الطريق الذي يربط دارفور بالعاصمة، فضلاً عن وجود ثالث أكبر مطار بالبلاد فيها.

ومنذ اندلاعها في 15 أبريل (نيسان) الماضي، أسفرت الحرب بين القائدين العسكريين عن مقتل ثلاثة آلاف شخص في الأقل وتهجير أكثر من ثلاثة ملايين شخص سواء داخل البلاد أو خارجها.

ويُعد السودان أحد أفقر بلدان العالم، ويحتاج أكثر من نصف سكانه حالياً إلى المساعدة للبقاء على قيد الحياة، في الوقت الذي وصلت فيه حالة التحذير من المجاعة إلى أقصاها، وبينما بات أكثر من ثلثي المستشفيات خارج الخدمة.

ومع بدء موسم الأمطار، يتوقع أن تنتشر الأوبئة كما هي الحال في كل عام، في ما يسهم في تفاقم أزمة سوء التغذية.

من ناحية أخرى، يستمر العاملون في المجال الإنساني في المطالبة سُدى بالوصول إلى مناطق القتال، ويقولون إن السلطات تمنع وصول المساعدات إلى الجمارك ولا تُصدر تأشيرات دخول لعمال الإغاثة.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار