Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

جاسوسة لحزب الله في البنتاغون

اعتقلت خارج أميركا... وقريب عشيقها موظف حكومي لبناني

وزارة الدفاع الأميركية (غيتي)

نشرت وزارة العدل الأميركية على موقعها الرسمي، إدانة بحق موظفة سابقة في البنتاغون من أصل لبناني، تجسست لمصلحة حزب الله. وتبيّن أيضاً أنها نسجت علاقة عاطفية مع شخص لبناني يعمل أحد أقربائه موظفاً في الحكومة  اللبنانية.

ودانت محكمة مقاطعة كولومبيا الموظفة السابقة في البنتاغون مريم طه طومبسون (61 سنة، مقيمة سابقاً في مدينة "روشستر" بولاية مينِسوتا) بنقل معلومات سرية وحسّاسة وتتصل بوزارة الدفاع، إلى شخص من جنسية أخرى يملك علاقات واضحة مع حزب الله المُصنَّفْ تنظيماً إرهابيّاً.

ووفق نص شهادة قُدّمت لدعم الإدانة، فقد تضمّنت المعلومات التي جمعتها (ونقلتها) مريم طومبسون معلومات سرية عن الأمن القومي، تشمل الأشخاص الذين تستفيد منهم وزارة الدفاع وتعتبرهم مصادر مهمة، بما في ذلك أسماؤهم الحقيقية.

وإذ كشفت طومبسون هويات تلك المصادر البشرية، تعرّضت حيوات تلك المصادر البشرية ومجموعة من العسكريين الأميركيين أيضاً، إلى خطر جسيم. وقد صدر الإعلان من هيئة ضمّت جون دِمرز، نائب المدعي العام للأمن القومي، وتيموثي شيا، المدعي العام الحكومي في مقاطعة كولومبيا، وروبرت ويلز، مساعد مدير قسم مكافحة التجسّس في "مكتب التحقيق الفيدرالي" (أف. بي. آي)، وتيموثي سلاتر، مساعد المدير المسؤول في مكتب الـ"أف.بي.آي" بواشنطن.

ووفق جون دِمرز، نائب المدعي العام للأمن القومي، "بصورة مفترضة، أعطت مريم طومبسون أثناء وجودها في إطار منطقة حرب، معلومات حساسة تتعلق بالأمن القومي، بما في ذلك أسماء أفراد يساعدون الولايات المتحدة... إلى شخص يحمل الجنسية اللبنانية ويقيم خارج الولايات المتحدة... إذا ثبت ذلك الأمر، فسيمثّل سلوكاً مشيناً، خصوصاً بالنسبة إلى شخص متعاقد مع القوات العسكرية الأميركية... إنّ ذلك السلوك يشكّل خيانة للبلاد وللزملاء من العسكريين الأميركيين، ولسوف يُعاقب".

وبحسب تيموثي شيا، المدعي العام الحكومي في مقاطعة كولومبيا، "إن السلوك الموصوف في الدعوى ضد طومبسون، يمثّل تهديداً جسيماً للأمن القومي، وقد عرّض حيوات أشخاص كثيرين لخطر، وكذلك يمثّل خيانة لقواتنا المسلحة. إن التُهم التي قضينا بأمرها يجب أن تكون إنذاراً لكل من يفكر في كشف معلومات سرية عن الأمن القومي، لمصلحة تنظيم إرهابي".

في الإطار ذاته، اعتبر تيموثي سلاتر، مساعد المدير المسؤول في مكتب "أف.بي.آي" بواشنطن، إعلان الإدانة بمثابة "شهادة عن تصميم الحكومة الأميركية على حماية البلاد من عمليات الكشف من دون إذن قانوني، عن معلومات سرية بإمكانها أن تضع بلادنا قيد خطر جدي مدمر، بمعنى أنه يدمر الشعب وقدرات البلاد".

وأضاف، "تشكل المصادر البشرية ذخائر ثمينة إذ تقف في القلب من عمل الاستخبارات الحكومية، وكذلك نعطيهم تطمينات بأننا سنذهب بعيداً في حمايتهم. أود أن أقدم الشكر للعاملين في الـ"أف. بي. آي" على السرعة التي تحرك بها هذا التحقيق".

وفي 27 فبراير (شباط) 2020، اعتُقِلَتْ مريم طومبسون على يد عملاء متخصصين من "أف.بي. آي"، أثناء وجودها في إحدى المنشآت العسكرية الأميركية خارج الأراضي الأميركية، وكانت تعمل كمتخصصة لغوية متعاقدة مع القوات الأميركية ولديها ترخيص قانوني للإطلاع على المعلومات السرية المتعلقة بالحكومة.

وفي تفاصيل التحقيق في تلك القضية، أنه في 30 ديسمبر (كانون أول) 2019، وهو تاريخ الضربة العسكرية الأميركية ضد قوات تدعمها إيران في العراق وكذلك التظاهرة التي اجتاحت السفارة الأميركية في العراق ضد تلك الضربة، أظهرت سجلات المراقبة الإدارية قفزة نوعية في استخدام مريم طومبسون شبكة نُظُم المعلومات السرية التابعة لوزارة الدفاع، بما في ذلك تكرر دخولها على معلومات سريّة ليست بحاجة لها أصلاً.

وتحديداً، أثناء الأسابيع الستة الممتدة بين 30 ديسمبر 2019 و10 فبراير 2020، دخلت طومبسون على عشرات الملفات المتعلقة بالذخائر البشرية للاستخبارات، بما في ذلك الأسماء الحقيقية والمعلومات عن هوياتهم وخلفياتهم وصورهم، إضافة إلى مراسلات عملانية تحتوي تفاصيل عن المعلومات التي قدمتها تلك الذخائر إلى حكومة الولايات المتحدة.

وفي 19 فبراير  2019، أدى تفتيش مرخص قانونياً لمقر إقامة مريم طومبسون، إلى اكتشاف ملاحظة مكتوبة بخط اليد باللغة العربية ومُخبأة تحت فراش مريم طومبسون. احتوت الملاحظة على معلومات سرية مصدرها نُظُم الكمبيوتر في وزارة الدفاع، تعرف الذخائر البشرية [المرتبطة بالاستخبارات الأميركية] بأسمائها، إضافة إلى تحذير بشأن هدف تستهدفه وزارة الدفاع وينتمي إلى منظمة إرهابية أجنبية تربطها علاقات مع حزب الله. وتضمنت أيضاً الملاحظة تنبيهاً إلى ضرورة رصد خطوط هواتف الذخائر البشرية المُشار إليها آنفاً.

ونقلت مريم طومبسون المعلومات المكتوبة في الملاحظة، إلى متعاون مُشارك، وهو شخص موضع اهتمام عاطفي مِنْ قِبَلْها. وكشف تحقيق أجراه "أف.بي.آي" أن مريم طومبسون كانت تعرف أنه أجنبي وقريبه يعمل في الحكومة اللبنانية، وكذلك تبيّن أن المتعاون المُشارك نفسه له علاقات واضحة بحزب الله.

ومع التوسّع في التحقيق، تبيّن أنها نقلت في اتصال آخر، معلومات إلى ذلك المتعاون المُشارك تتضمن تعريفاً عن شخص من الذخائر البشرية المتعاونة مع الاستخبارات الأميركية، مع تفاصيل عن المعلومات التي نقلها ذلك المصدر إلى الحكومة الأميركية، ومعلومات عن التقنيات التي تستخدمها تلك الذخائر الاستخباراتية في جمع المعلومات لمصلحة الولايات المتحدة.

المزيد من دوليات