Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

كورونا "في ضيافة" 81 بلدا... والحجر الصحي يثبت فعاليته

أصاب 95 ألف شخص وتسبب بوفاة أكثر من 3200 شخص

بات الوباء يطال القارات الخمس باستثناء منطقة القطب الجنوبي (غيتي)

أفادت السلطات الصينية اليوم الخميس بأن 31 شخصا توفوا جراء فيروس كورونا المستجد، لتتجاوز الحصيلة الاجمالية حاجز 3000 حالة وفاة، مع زيادة طفيفة بعدد الإصابات.

لكن يبدو أن عمليات الحجر الصحي للمصابين وغيرها من القيود المفروضة، قد بدأت تؤتي ثمارها، حيث تشير الأرقام الرسمية إلى انخفاض مستمر في الحالات الجديدة في الأسابيع الأخيرة.
وسجلت اللجنة الوطنية للصحة أيضا 139 إصابة جديدة، بارتفاع طفيف عن الـ 119 إصابة في اليوم السابق (4-3-2020)، ما يرفع إجمالي عدد الإصابات المؤكدة إلى 80,409.
لكن الصين متخوفة الآن من استيراد حالات من الخارج مع عودة المسافرين، خاصة بعد انتشار الفيروس في حوالى 81 دولة.
 

أستراليا

في المقابل، قال رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون اليوم الخميس، إن أستراليا ستمنع وصول الأجانب من كوريا الجنوبية وستجري فحوصا مكثفة على القادمين من إيطاليا للمساعدة في احتواء انتشار فيروس كورونا.
وأضاف موريسون أن أستراليا ستمدد أيضاً حظر الدخول على القادمين من الصين وإيران. وأوضح للصحفيين في كانبيرا "يقدم هذا لنا أفضل حماية ويتيح لنا إبطاء وتيرة انتقال العدوى".

واقترب العدد الإجمالي لحالات الاصابة بفيروس كورونا المستجد في كوريا الجنوبية من 6 آلاف الخميس، وهو الأكبر خارج الصين، حيث سجلت السلطات 145 إصابة جديدة.

وقالت السلطات الصحية في البلاد إن العدد الإجمالي للإصابات بلغ 5,766، مع 35 حالة وفاة.
وحتى الآن فرضت 36 دولة حظرا شاملا على دخول الأشخاص الآتين من كوريا الجنوبية، وفقا لوزارة الخارجية في سيول.
 
إفلاس
 
من جهة ثانية، أعلنت شركة الطيران البريطانية "فلايبي" إفلاسها اليوم الخميس، بعد تسبب فيروس كورونا بخسائر فادحة للشركة التي كانت تعاني أصلا من مصاعب مالية.
وفي بيان على موقعها الالكتروني، أكدت "فلايبي" التي تعد من أكبر شركات الطيران في بريطانيا أنها دخلت مرحلة الافلاس وباتت تحت الوصاية.
وأوردت الشركة التي تجنبت الانهيار في يناير (كانون الثاني) الماضي، بعدما منحتها الحكومة البريطانية اجازة ضريبية "لقد أوقفت جميع الرحلات الجوية وتوقف عمل الشركة في المملكة المتحدة بمفعول فوري".
وفي المانيا أيضا، أعلنت شركة "لوفتهانزا" وقف تشغيل 150 طائرة من أسطولها بسبب تراجع حركة الطيران نتيجة الوباء.
وفشلت "فلايبي"، التي توظف نحو ألفي شخص، في تغيير مسارها التجاري نحو الأفضل بعد استحواذ تحالف شركات "كونيكت ايروايز" عليها العام الماضي، بسبب ضعف الطلب والمنافسة القوية.
ثم جاء تفشي فيروس كورونا الذي شل شركات الطيران في العالم ليسدد الضربة القاضية لـ "فلايبي" ويسرّع انهيارها.

 

عربياً

 أكدت وزارة الصحة الجزائرية ظهور تسع حالات إصابة جديدة بفيروس كورونا، مما يرفع إجمالي عدد الأشخاص الذين أثبتت الاختبارات إصابتهم بالفيروس داخل البلاد إلى 17.
وتتضمن الحالات 16 من أسرة واحدة بولاية البليدة الواقعة على بعد نحو 30 كيلومترا جنوبي الجزائر العاصمة، إضافة إلى رجل إيطالي.

كما قررت السلطات السعودية تعليق العمرة "مؤقتًا للمواطنين والمقيمين" في المملكة، خشية وصول الى المسجد الحرام في مكة المكرمة والمسجد النبوي في المدينة المنورة.

وأعلن العراق أول وفاتين في كردستان وبغداد.

ايطاليا

في سياق متصل، أعلنت إيطاليا اغلاق المدارس لأسبوعين وتخزين الأقنعة وإلغاء فعاليات بالجملة في تدابير تعكس قلق الدول من تفشي كورونا الذي تسبب بحالة من الذعر في العالم ويلقي بثقله على الاقتصاد العالمي.
واتخذت إيطاليا، أول بؤرة للوباء في أوروبا والتي تخطت عتبة المئة وفاة (107 وفيات) تدابير استثنائية، فقد قررت اغلاق كل المدارس والجامعات اعتبارا من اليوم  حتى 15 الجاري لمواجهة كوفيد-19.
ولم يستبعد رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي أن تزدحم المستشفيات "في حال تسجيل تصاعد متسارع" للحالات الخطرة. وأضاف "ليس إيطاليا وحدها، وإنّما اي بلد في العالم لا يمكنه مواجهة وضع مماثل".
وخلال أسابيع بات مخزون معدات الحماية الفردية للوقاية من المرض "ينفد بسرعة" في العالم، مع تهديد قدرة الدول على الاستجابة بسبب الفوضى الخطيرة والمتنامية لخطوط إمداد معدات الحماية الفردية على المستوى العالمي.
وتعتزم الحكومة الفرنسية مصادرة مخزون الأقنعة الطبية بموجب مرسوم صدر أمس الأربعاء. وتعتبر فرنسا التي أحصت أربع وفيات حتى الآن وأكثر من 200 إصابة مؤكدة، من بؤر الوباء الرئيسية في أوروبا بعد إيطاليا وقبل ألمانيا.
كما أعلنت الحكومة الألمانية أن العالم بات يواجه "وباء عالميا" مع تفشي فيروس كورونا المستجد، مؤكدة أنها تنظر إلى الوضع "بجدية كبرى" مع تزايد عدد الإصابات بشكل متواصل.
وتفشى الفيروس حتى الآن في 81 بلدا وأصاب 95 ألف شخص وتسبب بوفاة أكثر من 3200 شخص. وبات الوباء يطال القارات الخمس باستثناء منطقة القطب الجنوبي ويعطل حياة مواطني عدد متزايد من الدول.
وبازاء المخاطر، تلغي السلطات أو تؤجل أحداثا تفاديا لتجمعات قد تساهم في انتشار الفيروس.
وفي لندن أعلن منتجو آخر فيلم لجيمس بوند تأجيل عرضه على الشاشات في العالم.
 
صندوق النقد الدولي
 
وفي ظل اتساع تفشي الفيروس، أعلنت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجييفا أن أزمة كورونا تتطلب "رداً على المستوى العالمي" في حين وعدت الدول الأعضاء بتقديم "الدعم اللازم للحد من آثار" الوباء مؤكدين ثقتهم في قدرتهم على "تحسين النمو".
وسعياً منه للحد من التبعات الاقتصادية للفيروس، قام الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، أقوى المصارف المركزية في العالم، بخطوة كبرى بخفض معدلات فائدته بشكل طارئ، متخذا بذلك قرارا غير مسبوق منذ الأزمة المالية عام 2008، سيعطي "دفعا كبيرا للاقتصاد".
وطرحت مجموعة السبع للدول الغنية (الولايات المتحدة وكندا والمانيا وفرنسا وبريطانيا وايطاليا واليابان) إمكان تقديم رد مالي على الأزمة، فيما أعلن البنك الدولي عن خطة طارئة بقيمة 12 مليار دولار لمساعدة الدول على احتواء الوباء.

المزيد من صحة