Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

محللون : 3 خطوات لوقف خسائر البورصات... و"العقارات" هي الملاذ الآمن

تحذير للمستثمرين بسبب كورونا: إياكم والاقتراض بضمان الأسهم

متعاملون أثناء التداول في بورصة نيويورك   (رويترز)

في رسالة شديدة اللهجة، حذر محللون بأسواق المال، من استمرار المتعاملين بأسواق الأسهم، سواء العالمية أو العربية والخليجية، في الاقتراض ضامن الأسهم، حتى لا يتعرضون لموجة خسائر أشد عنفاً من التي تكبدتها الأسهم خلال الجلسات الماضية.

وقالوا في تصريحات لـ"اندبندنت عربية"، إن موجة الخسائر التي تواجه أسواق الأسهم في الوقت الحالي "منطقية" ومتوقعة، في ظل حالة الذعر والرعب التي تسيطر على الحكومات، والتحذيرات المستمرة من قبل المؤسسات الدولية من خطورة انتشار فيروس "كورونا" وتحوله إلى وباء عالمي.

وشهدت أسواق المال العالمية خلال الجلسات الماضية موجة خسائر عنيفة، حيث فقدت الأسهم أكثر من 6 تريليونات دولار في جلستين فقط، فيما امتدت موجة الخسائر إلى أسواق الأصول والملاذات الآمنة بقيادة الذهب والفضة والبلاديوم التي تراجعت بنسب حادة خلال تعاملات الخميس الماضي، هذا إلى جانب خسائر النفط التي هوت بأسعار خام "برنت" إلى مستوى الـ50 دولاراً في التعاملات الحالية.

3 خطوات لتقليص خسائر حملة الأسهم

وقال محلل أسواق المال نادي عزام، إن موجة الخسائر التي طالت أسواق الأسهم العالمية وامتدت إلى الأسواق والبورصات العربية والخليجية خلال الجلسات الماضية، تعود لعدة أسباب، أهمها مخاوف انتشار فيروس "كورونا"، إلى جانب مرور الأسواق بموجة تصحيح عنيفة دفعت إلى هذه الخسائر الصعبة.

ونصح عزام جميع المستثمرين في أسواق الأسهم بضرورة التخلي عن الاقتراض بضمان الأسهم في الوقت الحالي، والتخلي بشكل تام عن الـ"مارغن"، حيث إن التوسع في الاقتراض بضمان الأسهم يزيد من حدة الخسائر التي يتكبدها حملة الأسهم.

وذكر أن المتعامل في أسواق الأسهم الحالي عليه أن يحدد هدفه، فإذا كان ضمن قائمة المضاربين، فعليه أن يكون ذلك عن دراسة وعلم ومعرفة أصول التحليل الفني للأسهم، حتى يتسنى له الشراء والبيع في الوقت المناسب وفق نقاط الدعم والمقاومة.

أما إذا كان ضمن قائمة المستثمرين، فعليه أن يختار الشركات ذات الملاءة المالية القوية، التي تحقق أرباحاً جيدة وتعلن عن توزيعات جيدة، مع احتفاظه بالأسهم في الوقت الحالي.

وفقاً لـعزام، فإن الخطوة الثالثة تتمثل في عدم البيع في أسهم الشركات التي تحقق أرباحاً قوية، مع التخلص من أسهم الشركات التي حققت خسائر في نتائج أعمالها في إطار تقليص الخسائر.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

موجة خسائر عنيفة في أسواق الشرق الأوسط

أمس الأحد، هوت جميع أسهم منطقة الشرق الأوسط وتكبدت الكويت أكبر الخسائر، إذ يؤجج انتشار فيروس كورونا المخاوف من أضرار على الاقتصاد العالمي وأسعار النفط. وفرض المسؤولون في أوروبا والشرق الأوسط والأميركتين حظراً على التجمعات الكبيرة وقيوداً أشد صرامة على السفر مع انتشار حالات الإصابة الجديدة بالفيروس في أنحاء العالم.

وهوت بورصة الكويت، التي عاودت نشاطها بعد عطلة لثلاث جلسات 11 في المئة، مسجلة أكبر هبوط في تاريخها خلال جلسة أمس الأحد، مع تراجع أسهم بنك الكويت الوطني 14.5 في المئة. كما هبط مؤشر البورصة السعودية 3.7 في المئة، مسجلا أكبر هبوط في يوم منذ يناير (كانون الثاني) من عام 2016 لتصل خسائره منذ بداية العام إلى نحو 12.5 في المئة.

وفي الإمارات، هبط مؤشر سوق دبي المالية 4.5 في المئة مسجلاً أدنى مستوى منذ ديسمبر (كانون الأول) من عام 2018، وفقد سهم أكبر بنوكها، الإمارات دبي الوطني ما نسبته 6.8 في المئة، بينما تراجع سهم شركة إعمار العقارية 5.1 في المئة. كما نزل مؤشر بورصة أبوظبي للأوراق المالية 3.6 في المئة، وهو أكبر هبوط يومي منذ يناير من عام 2016. وهبط سهم بنك أبوظبي الأول 3.9 في المئة وسهم شركة اتصالات 3.2 في المئة. فيما نصح مصرف الإمارات المركزي البنوك بإعادة جدولة الديون وخفض الرسوم والعمولات في إطار إجراءات لتخفيف الآثار الاقتصادية لتفشي فيروس كورونا.

في مصر، شهدت البورصة أسوأ أداء يومي منذ عام 2012 وسط تراجعات جماعية لأسواق الأسهم بالشرق الأوسط جراء تفشي فيروس "كورونا"، حيث تراجع المؤشر الرئيس للبورصة 6 في المئة، بالتوازي مع تراجعات جماعية لأسواق المنطقة متأثرة بحالة من الفزع لدى المستثمرين مع مواصلة تفشي فيروس كورونا المستجد وما تبعه من تراجع لأسعار النفط. وانخفض سهم البنك التجاري الدولي، صاحب أكبر وزن نسبي بالمؤشر الرئيس، ليغلق جلسة أمس متراجعاً 5.3 في المئة.

كما أغلق المؤشر الأوسع نطاقاً منخفضاً 5.4 في المئة. وقررت إدارة البورصة وقف التداولات لمدة 30 دقيقة بعد أن تراجع المؤشر الرئيس بأكثر من 5 في المئة، للمرة الأولى منذ سبتمبر (أيلول) الماضي.

أسهم العقارات هي الملاذ الآمن في الوقت الحالي

وقالت مديرة التداول بشركة "تيم" لتداول الأوراق المالية أماني عبد المطلب، إن الحديث عن وقف خسائر المتعاملين في أسواق الأسهم يتطلب تخليهم عن القرارات العشوائية وعدم المشاركة في موجات البيع العنيفة التي تشهدها جميع أسواق الأسهم في الوقت الحالي.

وذكرت، أن أفضل قرار يتخذه المتعامل في أسواق الأسهم في الوقت الحالي يتمثل في الاحتفاظ بمحفظة الأسهم التي يمتلكها وعدم اتخاذ قرار بالبيع أو التخارج من السوق، لأن ذلك يعني مزيداً من الخسائر في جميع الأسواق.

ونصحت بأهمية التركيز على الأسهم التي تحقق شركاتها أرباحاً تشغيلية، بعيداً عن أسهم شركات الطيران والسفر التي بالفعل تواجه ضغوطاً عنيفة في الوقت الحالين وسط توقعات بمزيد من انتشار كورونا، ما يتسبب في تراجع حركة السفر وبالتالي ضغوط أكبر على شركات السياحة والسفر والطيران.

وذكرت أن أسهم قطاع العقارات في الوقت الحالي تعتبر الملاذ الآمن للمتعاملين في أسواق الأسهم، خاصة أن شركات العقارات ليس لها أي علاقة مباشر بتأثير أو تداعيات انتشار فيروس "كورونا"، متوقعة أن تشهد أسهم العقارات على مستوى العالم موجة ارتفاع قياسية عقب انتهاء حالة الحذر والترقب والهلع التي تسيطر على الأسواق في الوقت الحالي.

اقرأ المزيد

المزيد من اقتصاد