Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الأسهم العربية والخليجية تفشل في الصمود أمام نزيف الأسواق العالمية

المستثمرون يتجاهلون المحفزات... والتداولات دون المستوى مع تداعيات "كورونا"

متعاملون في بورصة الأوراق المالية المصرية (أ.ف.ب)

سجل الأداء العام للبورصات العربية تداولات دون المستوى على صعيد القيم والأحجام، وسلبية على صعيد الإغلاقات السعرية، لتنهي البورصات العربية تداولاتها في منطقة التراجع القابلة للاستمرار خلال جلسات التداول المقبلة، نظرا لاتساع قاعدة التداولات على أساس نفسي، وعند مستوى معنويات ضعيف، سواء كان استثماراً مؤسسياً أو فردياً، حيث انتهج كل منهم ذات السبيل للحد من الخسائر وتأجيل أخذ مراكز جديدة لحين وضوح الرؤية، مما عزّز من ضعف وتيرة النشاط والسيولة والجاذبية الاستثمارية.

وقال رئيس مجموعة "صحاري" للخدمات المالية، أحمد السامرائي، إن القطاعات الاقتصادية القيادية والتشغيلية لم تفلح بالدفع باتجاه المزيد من التماسك على أسعار الأسهم والتي تعرضت لموجات بيع تضاعفت مع اتساع المدى الإعلامي النفسي المسجل، والذي كان له أثر كبير في رفع قيم البيع وإضعاف قيم السيولة الجديدة.

يضاف إلى ذلك أن مؤشرات أسواق النفط العالمية تعرضت للضغط ذاته من مخاوف تراجع الطلب على مشتقات الطاقة، الأمر الذي رفع من قيم التراجعات المسجلة. مع ملاحظة أن شمولية التأثير السلبي على التداولات اليومية تظهر نوعاً من التسارع الآني القابل للتغير الإيجابي مع كل تحسن يسجل على معنويات المتعاملين وكل ارتفاع يسجل على قيم السيولة الاستثمارية بالأسعار السائدة.

تأثير سلبي لفيروس "كورونا"

وقد عزّز التأثير الإعلامي الإقليمي والعالمي المصاحب لانتشار فيروس "كورونا" من حجم التأثير السلبي على الأداء المالي والاقتصادي، وعلى معنويات المتعاملين في الأسواق المالية، إلى جانب التأثير السلبي للحروب الاقتصادية بين كبار الدول.

هذا بالإضافة إلى التداعيات طويلة الأجل التي خلّفها تراجع أسعار النفط على أداء القطاعات الاقتصادية كافة للدول المنتجة. ومع كل هذه المعطيات إلا أن البورصات قد أظهرت مستويات كفاءة أعلى واستطاعت الارتداد والصعود والنمو، على الرغم من الترابط الفعلي بين أداء القطاعات الحيوية وجميع هذه الأحداث والصعوبات التي أصابت العالم بأسره.

وعند مستوى الحساسية المفرطة التي أظهرته أسواق المال العالمية تجاه تداعيات تفشي فيروس كورونا، فإن الأسواق التي لا زالت دون الكفاءة المطلوبة مقارنة بالأسواق المتقدمة باتت أفضل في مواجهة التراجعات المتواصلة خلال تداولات الأسبوع الماضي، لتسجل أسواق المال للاقتصادات الناشئة، ومنها أسواق دول المنطقة، تقلبات حادة، إلا أنها لم تصل إلى مستويات عميقة من التراجع.

كما أنها سجلت في الوقت نفسه، ارتدادات لم ترقَ لمستوى التعويض، إلا أنها أظهرت نوعاً من التباين على التقييم من قبل حملة الأسهم تجاه حقيقة تأثير الفيروس على الأنشطة والاستثمارات كافة، والتي في تقديرنا لا زالت نفسية حتى اللحظة.

الأسهم القيادية تعصف بالسوق السعودية

تراجعت سوق الأسهم السعودية بحدة في تعاملات الأسبوع الماضي بضغط قادته الأسهم القيادية وسط ارتفاع في التعاملات، حيث تراجع مؤشر السوق العام بواقع 379.05 نقطة، وبنسبة 4.73 في المئة ليقفل عند مستوى 7628.34 نقطة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقام المستثمرون بتناقل ملكية 19.9 مليون سهم بقيمة 8.4 مليار ريال (2.24 مليار دولار)، تم تنفيذها من خلال 894.1 ألف صفقة.

وسجل سعر سهم الإنماء طوكيو أعلى نسبة ارتفاع بواقع 12.25 في المئة، تلاه سهم فيبكو 11.34 في المئة. في المقابل، سجل سعر سهم متلايف ايه أي جي العربي أعلى تراجع بواقع 19.48 في المئة، تلاه سهم مجموعة السريع 18.12 في المئة.

واحتل سهم الإنماء المركز الأول بحجم التداولات بواقع 61.4 مليون سهم، تلاه سهم أرامكو السعودية بواقع 52.9 مليون سهم. واحتل سهم الراجحي المركز الأول بقيم التداولات بواقع 2 مليار ريال (0.533 مليار دولار) تلاه أرامكو بواقع 1.77 مليار ريال (0.472 مليار دولار). وتراجع سعر سهم الراجحي 5.50 في المئة، وسابك 6.31 في المئة، والإنماء 6.06 في المئة، وأرامكو 0.89 في المئة.

نزيف صعب بالبورصة المصرية

وفقاً لبيانات البورصة المصرية وخلال تداولات الأسبوع الحالي، خسر رأس المال السوقي لأسهم الشركات المدرجة نحو 28.7 مليار جنيه (1.84 مليار دولار)، بنسبة انخفاض تقدر بنحو 4.18 في المئة، وذلك بعدما انخفض من مستوى 695.6 مليار جنيه (44.761 مليار دولار) في إغلاق تعاملات الأسبوع الماضي، إلى نحو 666.9 مليار جنيه (42.915 مليار دولار) في نهاية تعاملات أمس الخميس.

على صعيد المؤشرات، انخفض المؤشر الرئيس "إيجي إكس 30" بنسبة 5.18 في المئة، بعدما فقد نحو 712 نقطة خلال تعاملات الأسبوع الحالي، متراجعاً من مستوى 13720 نقطة في إغلاق تعاملات الأسبوع الماضي إلى مستوى 13008 نقطة في إغلاق تعاملات جلسة أمس الخميس.

وتراجع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "إيجي إكس 70" متساوي الأوزان 4.5 في المئة فاقداً نحو 47 نقطة، بعدما تراجع من مستوى 1256 نقطة في إغلاق تعاملات الأسبوع الماضي إلى مستوى 2109 نقطة في إغلاق تعاملات جلسة أمس الخميس.

وامتدت الخسائر إلى المؤشر الأوسع نطاقاً "إيجي إكس 100"، والذي تراجع 3.88 في المئة فاقداً نحو 53 نقطة، بعدما تراجع من مستوى 1364 نقطة في نهاية تعاملات الأسبوع الماضي، إلى نحو 1311 نقطة في إغلاق تعاملات جلسة أمس الخميس.

خسائر سوق دبي تتجاوز 5 في المئة

شهدت سوق دبي في تعاملات الأسبوع الماضي موجة بيع واسعة نتجت عن مخاوف المتعاملين من تفشي فيروس كورونا مع إعلان حكومات المنطقة عن تزايد حالات الإصابة بالمرض، حيث - وبضغط من قطاعات السوق كافة وغالبية الأسهم- تراجع مؤشر السوق العام بواقع 138.05 نقطة، وبنسبة 5.06 في المئة، ليقفل عند مستوى 2590.00 نقطة.

وعلى الصعيد القطاعي، تراجع قطاع النقل 8.87 في المئة، تلاه العقارات 8.38 في المئة، ثم السلع 6.45 في المئة، ثم التأمين 5.06 في المئة، ثم البنوك 3.69 في المئة، ثم الاستثمار 3.58 في المئة، ثم الخدمات 0.71 في المئة، ثم الاتصالات 0.48 في المئة.

على صعيد أداء الأسهم القيادية، تراجع كل من دبي الإسلامي والإمارات دبي الوطني 4.76 في المئة و3.09 في المئة على التوالي، فيما تراجع سهم إعمار العقارية 10.03 في المئة، وأرابتك 10.35 في المئة، وديار 8.82 في المئة، وإعمار للتطوير 8.35 في المئة.

تراجع جماعي لمؤشرات السوق الكويتية

تراجعت مؤشرات السوق الكويتية الثلاثة في تعاملات الأسبوع الماضي، حيث تراجع مؤشر السوق العام 116.32 نقطة أو ما نسبته 1.88 في المئة وصولاً إلى مستوى 6072.05 نقطة.

كما تراجع مؤشر السوق الرئيس 1.38 في المئة، وبواقع 66.91 نقطة، ليقفل عند مستوى 4769.33 نقطة، فيما تراجع مؤشر السوق الأول 2.05 في المئة وبواقع 141.10 نقطة ليقفل عند مستوى 6730.18 نقطة.

وقام المستثمرون بتناقل ملكية 328.7 مليون سهم بقيمة 64 مليون دينار (210.56 مليون دولار) تم تنفيذها من خلال 15.44 ألف صفقة.

السوق البحرينية تتراجع وسط هبوط في التعاملات

تراجعت السوق البحرينية في تعاملات الأسبوع الماضي بضغط من قطاعاتها القيادية وسط هبوط في التعاملات، حيث تراجع مؤشر السوق العام بواقع 8.10 نقطة، أو ما نسبته 0.49 في المئة، ليقفل عند مستوى 1660.48 نقطة.

وقام المستثمرون بتناقل ملكية 17.22 مليون سهم بقيمة 4.04 مليون دينار (10.706 مليون دولار) تم تنفيذها من خلال 395 صفقة.

وعلى الصعيد القطاعي، ارتفع قطاع الفنادق والسياحة 0.93 في المئة، ثم التأمين 0.11 في المئة. في المقابل، سجل قطاع الاستثمار تراجعاً نسبته 0.66 في المئة، وشاركه قطاع الصناعة النسبة ذاتها، وتراجع قطاع المال 0.53 في المئة، فيما تراجع قطاع الخدمات 0.05 في المئة.

وسجل سعر سهم تيرمينال البحرين أعلى ارتفاع بواقع 3.312 في المئة، ثم سوليدرتي البحرين 2.27 في المئة. في المقابل، سجل سعر سهم بنك البركة أعلى تراجع بواقع 7.886 في المئة، تلاه الإسلامي 4.167 في المئة.

القطاعات كافة تضغط في سوق عمان

تراجعت السوق العمانية في تعاملات الأسبوع الماضي بضغط من قطاعاتها كافة وغالبية أسهمها وسط هبوط طفيف في التعاملات، حيث تراجع مؤشر السوق العام بواقع 60.72 نقطة، أو ما نسبته 1.45 في المئة، ليقفل عند مستوى 4191.63 نقطة.

وتراجعت أحجام التعاملات 6 في المئة، فيما تراجعت القيمة 5 في المئة، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 66 مليون سهم بقيمة 12.5 مليون ريال (32.5 مليون دولار) تم تنفيذها من خلال 2769 صفقة.

وعلى الصعيد القطاعي، تراجع قطاع الخدمات 2.82 في المئة، تلاه الصناعة 1.92 في المئة، أعقبه المال 1.60 في المئة.

وسجل سعر سهم مسقط للغازات أعلى نسبة ارتفاع بواقع 9.14 في المئة، تلاه العمانية للتغليف 7.41 في المئة. في المقابل، سجل سعر سهم الشرقية لتحلية المياه أعلى تراجع بواقع 19.77 في المئة، تلاه المدينة للاستثمار 13.33 في المئة.

واحتل قطاع المال المركز الأول بحجم وقيم التعاملات بواقع 50.8 مليون سهم بقيمة 8.4 مليون ريال (21.84 مليون دولار) تلاه الخدمات بواقع 13.9 مليون سهم بقيمة 3.4 مليون ريال (8.84 مليون دولار).

اقرأ المزيد

المزيد من أسهم وبورصة