Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

فندق من الجليد... يبنى شتاء ويذوب ربيعا

يقع في بلدة سويدية على بعد نحو 200 كيلومتر شمال الدائرة القطبية الشمالية

وسط غابات السويد المغطاة بالثلوج شمال البلاد، يستقطب فندق جليدي يُبنى سنوياً منذ 30 عاماً، ويضمّ غرف نوم وممرات وتماثيل جميعها منحوتة بالجليد، آلاف السياح من حول العالم.

في بلدة ياكاسيارفي في كيرونا على بعد نحو 200 كيلومتر شمال الدائرة القطبية الشمالية، يقع "آيس أوتيل"، أوّل فندق جليدي بُني في العالم عام 1989 في السويد، على يد فندقي أراد جذب السياح إلى هذه البلدة. فأصبح المكان، الذي يُعاد بناؤه في أكتوبر (تشرين الأول) من كل عام من المياه المجمدة لنهر تورن المجاور، مقصداً لنحو 50 ألف سائح سنوياً، يبيت نحو 20 ألفاً منهم في غرفه الـ35 المصنوعة بالكامل من الجليد.

تصل درجات الحرارة في غرف الفندق إلى -5 درجات مئوية، وتبلغ تكلفة الإقامة فيها نحو ثلاثة أضعاف معدّل سعر الإقامة في فندق ثلاث نجوم في استوكهولم، وترتفع الكلفة للأجنحة الفردية التي تضمّ منحوتات وتصميمات أعدّها فنانون من حول العالم.

إحدى الغرف مستوحاة من الشفق القطبي (aurora) الذي تظهر ألوانه في السماء قريباً من البلدة، فتتغيّر ألوان الإضاءة فيها باستمرار على وقع موسيقى هادئة، وتضمّ منحوتةً جليدية لرأس الرنة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

تقول المرشدة السياحية في الفندق جوليا هانسرز، إن الزائرين غالباً ما يتفاعلون مع هدوء وطمأنينة المكان أكثر من البرد فيه. وتضيف "كثيرون من الذين يقصدون هذا المكان يعيشون في المدينة، حيث يحاطون بشكل دائم بالأصوات والضجيج، لكن الجو داخل الفندق الجليدي هادئ تماماً".

يروي رجل من كوبنهاغن، بات ليلته في الفندق داخل حقيبة نوم مغطاة بجلد الرنة، تجربته ويقول "خلال الليل، احتجت لأقوم من النوم وكان الجو بارداً طبعاً. لكن الأمر رائع عندما تعود إلى حقيبة النوم. تنام بشكل جيد جداً بسبب الحرارة".

يستطلع الزائرون ممرات الفندق وغرفه وتصاميمه، وبإمكانهم احتساء مشروب بكوب مصنوع من الجليد.

وعندما يحل الربيع، تُغلق غرف الفندق الشتوية وتذوب في النهر حتى أكتوبر، حين تبدأ أعمال البناء من جديد.

اقرأ المزيد

المزيد من منوعات