تنفست الأسواق المالية في العالم الصعداء، ولو لوقت محدود نسبياً، مع إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن واشنطن ستؤجل زيادة الرسوم الجمركية على صادرات صينية تبلغ قيمتها أكثر من 200 مليار دولار كانت مقررة سابقا، وذلك بعد تحقيق "تقدم كبير" في المفاوضات التجارية بين البلدين.
كما أفادت وسائل اعلام صينية رسمية الإثنين أن الصين والولايات المتحدة حققتا "تقدماً كبيراً" في المفاوضات الجارية بينهما في واشنطن والتي تهدف إلى انهاء حربهما التجارية.
وذكرت وكالة شينخوا الصينية أن الطرفين حققا تقدماً بشأن "قضايا محددة" مثل نقل التكنولوجيا وحماية الملكية الفكرية والعوائق التجارية غير المتعلقة بالرسوم وقطاع الخدمات والزراعة واسعار صرف العملات. وأضافت شينخوا أن الوفدين "اقتربا أكثر من إدراك أهمية الإجماع الذي توصل إليه" ترمب مع الرئيس الصيني عندما اتفقا في ديسمبر (كانون الأول) 2018 على هدنة في الحرب التجارية بين بلديهما. واتفق الطرفان على "متابعة العمل بالتوافق مع تعليمات رئيسي الدولتين".
قمة رئاسية
من جهته، كشف ترمب عن عزمه عقد قمةٍ مع نظيره الصيني شي جين بينغ، في منتجع يملكه في مارالاغو في فلوريدا من أجل ابرام اتفاق نهائي.
وغرّد ترمب على "تويتر" "يسرني أن ابلغكم أن الولايات المتحدة حققت تقدماً كبيراً في المحادثات التجارية مع الصين حول قضايا هيكلية هامة بينها حماية الملكية الفكرية ونقل التكنولوجيا والزراعة والخدمات والعملة وقضايا أخرى عديدة". وأضاف ترمب "كنتيجةٍ لهذه المحادثات المثمرة جداً، سأقوم الآن بتأجيل فرض الزيادة الأميركية على الرسوم الجمركية التي كانت مقررة في الأول من مارس/آذار. وعلى افتراض أن الطرفين سيتمكنان من تحقيق مزيد من التقدم، سنخطط لعقد قمة بيني وبين الرئيس شي (جينبينغ) في مارالاغو لإبرام اتفاق. نهاية أسبوع جيدة جداً للولايات المتحدة والصين".
وكان ترمب أعرب عن تفاؤله حول المفاوضات الجمعة، بعد لقائه نائب رئيس الوزراء الصيني ليو هي، الذي أجرى سلسلة اجتماعات في الولايات المتحدة اختُتمت الأحد.
يُضاف إلى ذلك، أن الرسالة التي سلمها ليو إلى ترمب من نظيره الصيني عكست نبرة ايجابية، حيث أمل شي جين بينغ بمحافظة المفاوضات على "سلوك فيه احترام وتعاون متبادل وحلول مربحة للطرفين".
وقال ترمب الجمعة إن الميثاق التجاري بين واشنطن وبكين سيتضمّن اتفاقاً حول العملة والتلاعب بسعر العملات، لكن ما عدا ذلك، فإن تفاصيل قليلة خرجت إلى العلن.
وأدت الحرب التجارية بين البلدين إلى زعزعة الأسواق العالمية ودفعت جهات عدة الى التحذير من مخاطرها على الاقتصادات العالمي.
