Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تقلص التمثيل البريطاني في مؤتمر ميونخ يثير قلق الحلفاء

نانسي بيلوسي من الذين سلّطوا الضوء على المسألة وممثّل المملكة المتحدة يأمل في أن تغلب كفة التمثيل "النوعي على الكمي"

رئيسة مجلس النواب الأميركية نانسي بيلوسي تأسف لضعف التمثيل البريطاني في مؤتمر ميونيخ (أ.ب.)

"أنا سعيد جداً لوجودي هنا، آمل أن أتمكّن من التعويض النوعي عن النقص في الكمية (العدد)"، جاء في كلمة السير مارك سيدويل في أحد أبرز مؤتمرات الأمن العالمي حيث سُجّل حضور خجول لبريطانيا العظمى على مستوى كبار الوزراء.

وأتت مشاركة السير مارك، الذي يتبوّأ منصب مستشار الأمن القومي البريطاني، كإضافةٍ في اللحظات الأخيرة على البعثة البريطانية الخجولة في مؤتمر ميونخ للأمن وهو منتدى دوليّ مرموق وصفه المراقبون بـمؤتمر "دافوس للدفاع".

ولم يمرّ الغياب الفاضح لكبار الشخصيات اللندنيّة مرور الكرام في المؤتمر. إذ أشارت إلى ذلك رئيسة مجلس النواب الأميركية نانسي بيلوسي المنتمية إلى الحزب الديمقراطي والتي شاركت في إحدى أكبر البعثات الاميركية على الإطلاق للمؤتمر وقالت "آمل ألا يكون ذلك مؤشراً على مدى التزامهم (البريطانيين) بالمساعي المتعددة الأقطاب".

وضمّت كوكبة كبار القادة السياسيية والاقتصاديين الذين التقوا في ميونخ كلّ من الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، ووزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، ووزير الدفاع الأميركي، مارك إسبر، فضلاً عن وزير الدفاع الروسي سيرغي لافروف. ومن بين المشاركين أيضاً وزيري دفاع الصين والهند وهما دولتان تسعى المملكة المتحدة إلى إبرام اتفاقاتٍ تجارية معهما بعد التمام من بريكست.

وكان وزير الدفاع البريطاني، بن والاس، انسحب قبل أيام من المؤتمر كما وألغى السير أليكس يونغر، رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية البريطاني، مشاركته في وقتٍ لاحق قُبيل انعقاد المؤتمر، فيما نفت رئاسة الوزراء البريطانية الإيعاز إلى أيّ من الرجلين بعدم الحضور.

وكان جيمس كليفرلي، وزير الدولة في وزارة الخارجية، بديل اللحظة الأخيرة، فلم يشارك في أيّ من حلقات النقاش على الرغم من حرصه على التشديد أنّ مشاركته كانت نشيطة ونشر صوراً عن الاجتماعات الثنائية التي عقدها مع النرويجيين والكويتيين.

وتحدّث الدبلوماسيون المخضرمون عن مفاجأتهم وحزنهم جرّاء "تبخّر" البصمة البريطانية في المحافل الدولية. وفي هذا السياق، غرّد رئيس الوزراء السويدي السابق، كارل بيلد، على تويتر قائلاً "الدولة الوحيدة الغائبة كلياً عن مؤتمر ميونخ للأمن هي المملكة المتحدة. الأمر بالغ الغرابة، كان يُفترض بالوزراء الحضور ولكن انسحب الجميع الواحد تلو الآخر. هل أصبحت بريطانيا العظمى انطوائيّة إلى هذا الحدّ؟"

ومن جهته، غرّد وزير الخارجية الألماني السابق، ولفغانغ إسشينغر وأحد منظّمي المؤتمر وكتب "لا داعي للقول أنّه بصفتي سفيراً سابقاً لمحكمة سانت جيمس الملكية في لندن، أشعر بحزنٍ كبير لغياب كبار وزراء حكومة جلالة الملكة عن مؤتمر الأمن في ميونخ هذا العام".

في غضون ذلك، صرّح كبير الدبلوماسيين في الاتحاد الاوروبي أنّ على حكومات البلدان المنضوية في الاتحاد أن تكون جاهزة للتدخّل في الأزمات الدولية أو تغامر بشلل سياساتها الخارجية. وقال وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أمام المؤتمر إنّ " على أوروبا أن تُقبل على القوّة" مشدداً على أنه لا يعني بذلك القوّة العسكرية وحسب. "علينا أن نكون قادرين على التحرّك... لا أن نصدر التعليقات يومياً ونعرب عن المخاوف".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وعلى الرغم من القوّة التجارية للاتحاد الأوروبي، تفضي ضرورة الإجماع على القرارات إلى الانقسام غالباً في ما يتعلّق بمسائل السياسة الخارجية بدءاً من ليبيا مروراً بكيفية الردّ على "خطّة السلام" التي وضعها الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، لاسرائيل والفلسطينيين، وهي من المسائل الكثيرة المثيرة للخلاف. علماً أنّ سياسات الرئيس الأميركي لطالما شكّلت على الدوام مدعاة توتر في الاتحاد. واعتبر بوريل أنّه "في غياب الإجماع ضمن الاتحاد الأوروبي، على الغالبية المتبقية أن تتحرّك".

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات