Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

لبنان... مقتل ثلاثة عسكريين في كمين نصبته عصابة سرقة سيارات

حزب "الكتائب" يقاطع جلسة الثلاثاء ويؤكد ألا ثقة لحكومة تعتمد النهج السابق

عناصر الجيش اللبناني في العاصمة بيروت (أ.ف.ب)

قُتل ثلاثة عناصر في الجيش اللبناني، اليوم الأحد 9 فبراير (شباط)، إثر كمين نُصب لدورية من الجيش كانت تلاحق عصابة لسرقة السيارات، في منطقة الهرمل، شمال شرقي لبنان.

وقال الجيش في بيان "إنه أثناء قيام دورية من مديرية الاستخبارات بملاحقة سيارة مسروقة في محلة المشرفة ـــ الهرمل، تعرضت لكمين وإطلاق نار، ما أدى إلى مقتل عنصرين وإصابة ثلاثة بجروح ومقتل أحد مطلقي النار وتوقيف سائق السيارة".

وأكدت قيادة الجيش في بيان آخر مقتل عسكري ثالث متأثراً بجراحٍ كان قد أصيب بها خلال الكمين.

وكان الجيش اللبناني أعلن في الخامس من فبراير ملاحقة إحدى أكبر عصابات سرقة السيارات في البلاد، وقد ألقى القبض على اثنين من أفرادها، وتبيّن أن بحوزتهما مواد مخدّرة أيضاً.

كما أعلنت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي اللبناني، في الثالث من فبراير، القبض على عصابة كبيرة لسرقة السيارات كانت تعمل على نقلها إلى منطقة الهرمل الحدودية مع سوريا، ومنها إلى سوريا.

"الكتائب" يقاطع

وعلى وقع التخبط الحكومي في لبنان، أعلن رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" النائب سامي الجميّل مقاطعة جلسة مجلس النواب المقررة الثلاثاء 11 فبراير، وعدم إعطاء الحكومة الثقة.

وقال الجميّل، في مؤتمر صحافي حضره النائبان نديم الجميّل والياس حنكش، عرض فيه موقف "الكتائب" من جلسة الثقة، "تمرّ لحظات في تاريخ الشعوب، تنفصل السلطة عن الناس، وهذا ما نشهده في لبنان منذ أكثر من أربع سنوات. تنفصل السلطة عن هموم الناس ومصالحهم وتقوم بمصالحها وسلّمت قرار البلد وعملت ضمن مصالح ضيقة وصفقات وأوصلت البلد إلى الانهيار الاقتصادي والعزل الدولي".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأسف لأن "السلطة لا تريد أن تصغي، بل أرادت أن تتحصن خلف الجدران وقوى الأمن والجيش، لتفرض على اللبنانيين النهج السابق الذي وقفنا كحزب ضده لسنوات عدّة وحدنا، ولكن اليوم الناس إلى جانبنا".

حكومة "طبق الأصل"

ورأى أن "السلطة قرّرت أن تجدّد العهد للنهج ذاته من خلال حكومة طبق الأصل عن الحكومة السابقة، حكومة محاصصة، تعتمد النهج الاقتصادي ذاته من خلال موازنة الحكومة السابقة، حكومة مستمرة بتسليم قرار البلد"، قائلاً "لا يمكننا أن نعطي الثقة لحكومة ليست إلاّ استمراراً للحكومة السابقة".

ونبّه إلى أن "الأخطر أن هذا الانفصال بين الناس والسلطة يتجسد الثلاثاء في الجلسة وقد شيّدوا جدراناً ليفصلوا الناس وقاموا بكل ما هو استباقي ليضربوا الثورة في صميمها من خلال التوقيفات والسم الطائفي. وإضافة إلى ذلك، عقدوا اجتماعات عدّة ليقمعوا الناس ويكرّسوا الانفصال ويعقدون جلسة هدفها واحد هو الاستمرار بالنهج السابق والتطبيع وكسر النخوة الموجودة عند الشعب اللبناني".

 واعتبر أنه "في وضع كهذا، أصبح حضور الجلسة هو تشريع للنهج السابق وضرب إرادة الشعب المنتفض من أجل مستقبل أفضل"، مضيفاً "أمام مشهد كهذا، لا يمكن إلاّ أن نكون إلى جانب الناس ليس من الداخل، بل من الخارج".

تقصير ولاية المجلس النيابي

وأشار إلى أن "تقصير ولاية المجلس النيابي أصبح المطلب الأساسي، لأن المجلس الحالي سيعيد إنتاج حكومات كهذه، ومن هنا الحاجة إلى تقصير ولايته وقد قدّمنا اقتراح القانون لهذه الغاية".

وتابع "كل الكتائبيين سيكونون الثلاثاء مع الشعب وسيواكبون الشعب في هذه الانتفاضة لرفض المنظومة والنهج الفاشل الذي أوصل البلد إلى هذه المرحلة".

وختم "سنكون في هذه الضفة، ضفة المستقبل كما كنّا منذ سنوات لنحقق لبنان الجديد المزدهر السيد المستقل الذي يحكمه أشخاص ذوو كفاءة لديهم الحرص على شعب لبنان، وهكذا سنستمر".

اقرأ المزيد

المزيد من العالم العربي