توفي كيرك دوغلاس، أحد آخر نجوم العصر الذهبي في هوليوود، عن عمر يناهز 103 أعوام في منزله في بيفرلي هيلز، كاليفورنيا.
وأعلن ابنه الممثل مايكل دوغلاس عن وفاته في بيان على وسائل التواصل الاجتماعي.
وكتب:
"بالنسبة للعالم، فقد كان أسطورة وممثلاً من العصر الذهبي، وهو إنساني التزم بالعدالة والمبادئ التي كان يؤمن بها حيث وضع معياراً لنا جميعاً للتطلع إليه. ولكن بالنسبة لي ولإخوتي جويل وبيتر، كان ببساطة أبي، ولكاثرين، حمو رائع، ولأحفاده جدهم المحب، ولزوجته آن، زوج رائع. "
وتابع مايكل: "لقد عاش كيرك حياة طيبة، ويترك إرثاً من الأفلام يدوم للأجيال القادمة، وتاريخاً كرجل أعمال محبب وشهير يعمل على مساعدة الناس وإحلال السلام على الكوكب".
وأضاف: "دعني أختتم بالكلمات التي أخبرته بها في عيد ميلاده الأخير والتي ستظل دائماً صحيحة: أبي، أنا أحبك كثيراً وأنا فخور جداً بأن أكون ابنك ".
وقال المخرج السينمائي روب راينر: "سيكون كيرك دوغلاس دائماً أيقونة في قاعة هوليوود. وضع نفسه على المحك لكسر القائمة السوداء. أعبر عن حبي لصديقي مايكل وجميع أفراد العائلة. "
KIrk Douglas will always be an icon in the pantheon of Hollywood. He put himself on the line to break the blacklist. My love goes out to my friend Michael and the whole family.
— Rob Reiner (@robreiner) February 5, 2020
ولد كيرك دوغلاس لمهاجرين روسيين يهود فقراء في مدينة نيويورك. ووفقًا لما ذكره، فإن تربيته الصعبة صنعت شخصيته القوية. وحتى في منتصف عمره، كان الممثل يتمتع بسمعة رجل قوي، سواء على الشاشة أو خارجها. وفي وقت مبكر، تمكن دوغلاس أن يبتكر مكانته، حيث كان متخصصًا في الشخصيات الصلبة.
وظهر دوغلاس في حوالي ثلاثة أفلام في السنة، وغالبًا ما كان يقدم عروضاً نالت استحساناً كبيراً. وفي أول 11 عامًا من التمثيل، تم ترشيحه ثلاث مرات لجائزة الأوسكار لأفضل ممثل عن أدواره في "البطل" (Champion)، و"السيئ والجميل" (The Bad and the Beautiful) و"الشهوة من أجل الحياة" (Lust for Life).
وحصل أخيراً على جائزة فخرية من الأكاديمية في عام 1995. ووفقاً للأكاديمية، كان دوغلاس شغوفاً بالتمثيل منذ أن كان طفلاً، كما قال ذات مرة: "أردت أن أكون ممثلاً منذ أن كنت طفلاً في الصف الثاني. لقد لعبت مسرحية، وكانت أمي تلبس مئزراً أسود، ولعبت صانع أحذية. بعد الأداء، أعطاني والدي أول أوسكار: مخروط الآيس كريم."
وفي عام 1981، حصل على وسام الحرية الرئاسي من قبل صديقه جيمي كارتر، الرئيس الأميركي الأسبق.
وكان يُعرف بأدواره الرجولية وأفلام الحرب من العصر الروماني، وأبرزها "سبارتاكوس" في عام 1960.
كما كان دوغلاس نشطاً وراء الكواليس. ومن خلال شركته الإنتاجية، "برينا"، طور إثنين من أكثر أفلامه شعبية (Paths of Glory) و (Spartacus)، وكلاهما من إخراج ستانلي كوبريك.
ودوّن في كتاب سيرته الذاتية الأكثر مبيعًا، "ابن راغمان" في 1988:
"بالنسبة لي، فإن التمثيل يخلق وهماً، ويظهر انضباطاً هائلاً. ولا يضيع الممثل أبداً في الشخصية التي يلعبها، بل الجمهور".
ونجا دوغلاس من تحطم طائرة هليكوبتر في عام 1991، ومن جلطة دماغية بعد خمس سنوات، تركته يعاني من اضطراب في الكلام وأضرار في أعصاب الوجه. ولكن ذلك لم يمنعه من حضور حفل جوائز الأوسكار بعد أسبوعين للحصول على جائزة الإنجاز مدى الحياة. وواصل القيام بأدوار صغيرة لكنه قال إن الجلطة الدماغية تركته يفكر ب "الانتحار"، وفقًا لمقابلة مع مجلة "بارايد" في عام 2014.
وذكر في المقابلة:
"لقد أنقذتني الفكاهة. في البداية، اعتقدت أن حياتي كانت في نهايتها. لكن عندما وضعت المسدس في فمي، شعرت بألم في أحد أسناني. وأصابني الذهول: صدمني وجع الأسنان عندما حاولت الانتحار؟."
في وقت لاحق، أصبح يقضي وقته كمدون، حين اعترف بأن طموحه الأخير كان مقابلة الممثلة أنجيلينا جولي، "بشرط أن تسمح لي زوجتي".