Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

منوشين ينبه: آمال جونسون في اتفاق تجارة مع واشنطن رهن بنجاح مفاوضات بروكسل

فيما يسعى رئيس الوزراء البريطاني إلى إطلاق محادثات موازية، دعا وزير التجارة الأميركي المملكة المتحدة إلى حل "بعض القضايا" مع الاتحاد الأوروبي أولا

عقارب ساعة بيغ بن تشير إلى الحادية عشرة ليلا في الواحد والثلاثين من شهر يناير تاريخ انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (أ.ف.ب.)

نبّهت الولايات المتّحدة الأميركية رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، إلى أن آماله في التوصّل إلى اتفاقٍ تجاري مع واشنطن بعد خروج بريطانيا من الاتّحاد الأوروبي، تعتمد على إحراز تقدّم في المفاوضات المضطربة بالفعل مع الاتّحاد الأوروبي.

وفيما حرص وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوشن أثناء حديثه في لندن، على القول إنه "متفائل" بأن الاتّفاق الأكثر أهمية بالنسبة إلى مؤيّدي الخروج البريطاني من الاتّحاد الأوروبي يمكن التوصل إليه بحلول نهاية السنة، رأى في المقابل أن هناك "بعض القضايا" التي تتطلّب من المملكة المتّحدة إيجاد حلول لها مع بروكسل، قبل أن تتمكّن واشنطن من توقيع اتّفاقها الخاص المصمّم لتعزيز التجارة بين الدولتين عبر الأطلسي.

وزير الخزانة الأميركي منوشين الذي اشتبك مع نظيره البريطاني ساجد جاويد في دافوس بشأن الضريبة التي قرّرت المملكة المتّحدة فرضها على الخدمات الرقمية، أصرّ أيضاً على أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لن تتراجع عن موقفها في هذا الصدد.

ويمر البلدان في مرحلة تصادم بعد تعهّد الوزير جاويد المضي قدماً في فرض ضريبة تبلغ نسبتها 2 في المئة على شركتي "غوغل" و"فيسبوك" الأميركيّتين وعمالقة آخرين في مجال التكنولوجيا، على الرغم من التهديد الأميركي بفرض ضرائب انتقامية على صادرات المملكة المتّحدة من السيّارات إلى الولايات المتّحدة.

وقال منوشين في مناسبة استضافها "المعهد الملكي للشؤون الدولية" (تشاتام هاوس) في لندن، إن "الولايات المتّحدة تشعر بقوة بأن أي ضريبة مصمّمة خصيصاً لتُفرض على الشركات الرقمية هي ضريبة تمييزية وغير مناسبة."

وتلوح في الأفق حرب تجارية محتملة بين البلدين في وقتٍ تسعى فيه رئاسة الحكومة البريطانية في "داونينغ ستريت" إلى التوصل إلى اتّفاق سريع على خفض التعريفات الجمركية وغيرها من الحواجز التجارية مع الولايات المتّحدة، وهي مهمّة أصرّ رئيس الوزراء بوريس جونسون على وجوب أن تنطلق فوراً يوم البدء بتنفيذ الخروج البريطاني من الاتّحاد الأوروبي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وكانت قد أثيرت بالفعل شكوك حيال استعداد الولايات المتّحدة للتوصّل إلى اتّفاق على صفقة دون معرفة شروط التبادل التجاري بين لندن وبروكسل، التي بدا أن وزير الخزانة الأميركي يؤكّد عليها.

ومع ذلك، فإنه في ما يتعلق بإمكان التوصّل إلى اتفاق بين العاصمتين، قال منوشين: "أنا متفائل تماما. إننا نركّز على محاولة تحقيق هذه الغاية هذه السنة لأننا نعتقد أنها مهمّة بالنسبة إلى الجانبين". وأضاف: "أعتقد أنه يمكن التعامل مع كثير من القضايا في وقتٍ واحد، ونحن، مرّة أخرى، نتطلّع إلى مواصلة علاقة تجارية كبيرة، وإذا كان هناك أي شيء، أعتقد أنه سيكون هناك المزيد من التجارة بين الولايات المتّحدة والمملكة المتّحدة."

وتواجه المحادثات بين المملكة المتّحدة والاتّحاد الأوروبي بالفعل خطر الانهيار مع تعهّد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون "بعدم التزام" قوانين الاتّحاد الأوروبي، وإصرار بروكسل على أن الاتّفاق على حقوق صيد الأسماك يجب أن يحلّ في المرتبة الأولى. هذا المأزق قد يعرّض المملكة المتّحدة لخطر مغادرتها الاتّحاد الأوروبي بلا صفقة تجارية في نهاية السنة 2020، ما يجبرها على الخضوع لقواعد "منظّمة التجارة العالمية" الأقل شأنا.

وفي المقابل، فإن آمال لندن في التوصّل إلى صفقةٍ سريعة مع الولايات المتّحدة تبدو ضئيلة، إذا واصل  جونسون التزام خطوطه الحُمر بعدم السماح بدخول الدجاج المغسول بمادّة الكلوراين ولحم البقر الذي يتم حقنه بالهرمونات، إلى بريطانيا، أو بعدم فتح هيئة "الخدمات الصحّية الوطنية" NHS أمام عمالقة الأدوية في الولايات المتّحدة.

وفي الحدث الذي استضافه "تشاتام هاوس"، رفض الوزير الأميركي التوسّع في جدل آخر، وهو مناشدة  واشنطن المملكة المتّحدة منع شركة "هواوي" الصينية من العمل في شبكة الجيل الخامس G5 من الاتّصالات البريطانية.

ومن المتوقّع أن يتحدّى رئيس الوزراء البريطاني جونسون الولايات المتّحدة في هذا الموضوع، لاقتناعه بأن شركة "هواوي" يمكنها بناء شبكة "غير أساسية" في بلاده من دون أيّ مخاطرة أمنية، مع إمكان صدور قرارٍ كان تأخر طويلاً عن "مجلس الأمن القومي"، خلال أيام. وقد ناقش جونسون المسألة مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال مكالمة هاتفية أجريت بينهما يوم الجمعة الماضي، وتمّ تأكيد حدوثها.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات