Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بريكست... سابقة خطرة على وحدة الاتحاد الاوروبي

الرئيس الفرنسي انتقد "الأكاذيب والمبالغات والتبسيطات" التي رافقت حملة الاستفتاء على مسألة الخروج البريطاني في العام 2016

يلتحفون بعلم المملكة المتحدة أمام تمثال ونستون تشرشل في لندن احتفالاً بانسحابها من الاتحاد الاوروبي (رويترز)

أصرّ الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، على اعتبار أن الخروج البريطاني من الاتّحاد الأوروبي يشكّل "إنذاراً تاريخياً" بالنسبة إلى هذا التكتّل، في وقتٍ كان القادة الأوروبيّون يتناولون مسألة إنهاء المملكة المتّحدة رسمياً عضويتها في الاتّحاد الأوروبي بعد انضمامها إليه لنحو 47 عاماً.

وتحدّث الرئيس الفرنسي من باريس أيضاً عمّا سمّاها "أكاذيب ومبالغات وتبسيطات" رافقت حملة الاستفتاء البريطاني على الاتّحاد الأوروبي في العام 2016، لكنه قال إن بلاده لطالما عملت على احترام القرار الذي اتّخذه الشعب البريطاني.

وفي مناسبة خروج المملكة المتّحدة، وهي المرّة الأولى التي تغادر فيها دولة الاتّحاد الأوروبي منذ تشكيله، رأى ماكرون أن الانسحاب "إنذار تاريخي يجب سماعه في كل بلد من بلداننا". وأوضح أن الاتّحاد الأوروبي يجب أن يكون "أكثر سيادةً  وديمقراطية وأقرب إلى مواطنينا، للحؤول دون السعي إلى مغادرة أوروبا استجابةً للصعوبات التي نعيشها اليوم".

وفي المقابل، رأت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، أن خروج المملكة المتّحدة من الاتّحاد الأوروبي شكّل "ضربة عميقة بالنسبة إلينا جميعاً"، محذّرةً من أن المفاوضات في شأن العلاقات المستقبلية لبريطانيا مع الاتّحاد والشراكة التجارية، "لن تكون سهلة".

أما غي فيرهوفستات، كبير منسّقي الخروج البريطاني من الاتّحاد الأوروبي في البرلمان الأوروبي، فغرّد عبر حسابه على "تويتر" مخاطباً بريطانيا: "سنعتني بنجمتك، وسنعمل على ضمان أن يكون الاتّحاد الأوروبي مشروعاً تريدين أن تكوني جزءاً منه مرّةً أخرى قريباً!".

وعلّق رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشيل، على خروج بريطانيا من الاتّحاد الأوروبي باقتباسٍ من فرقة مونتي بايتون الفكاهية قائلاً "انظر دائماً إلى الجانب المشرق".

وجاءت تصريحات الشخصيات الأوروبية الرئيسية خلال محادثات خروج بريطانيا من الاتّحاد الأوروبي، عندما تمّت إزالة العلم البريطاني من المباني الرئيسية للاتّحاد، بما في ذلك البرلمان الأوروبي والمجلس الأوروبي في بروكسل.

وتحدّث الرئيس الفرنسي ماكرون في مقال نشرته صحيفة "ذي تايمز" أيضاً عن الصعوبات التي ستواجهها المحادثات التجارية الوشيكة بين بروكسل ولندن. وقال إن "من مصلحتنا المشتركة تحديد شراكة وثيقة وعميقة قدر الإمكان، في مجال الدفاع والأمن، وفي إطار التعاون القضائي والبيئي والعلمي والثقافي وبين قوى الشرطة ".

وأضاف ماكرون "في الأثناء، اسمحوا لي بأن أكون صادقاً كما كنت دائماً. إن تخفيف الأوجاع المرتبطة بالسوق الأوروبية يعتمد على درجة قبول قواعد الاتّحاد الأوروبي، لأنه لا يمكننا السماح ببروز منافسة ضارّة بيننا".

وحذر رئيس الوزراء الإيرلندي، ليو فارادكار، هو الآخر، من أن دبلن ستّتخذ موقفاً حازماً في محادثات ما بعد خروج بريطانيا من الاتّحاد الأوروبي، لجهة الإصرار على حماية حقوق شركات صيد الأسماك والزراعة خلال المحادثات.

وقال السيد فارادكار لمحطة "الإذاعة والتلفزيون الإيرلندية"  إن "الكثير من العمل ما زال عالقا"، لكنه أشار إلى ثقته في إمكان التوصّل إلى اتفاقية جيدة. وأضاف: "نريد تجارةً حرّة مع المملكة المتّحدة من دون تعرفات جمركية ولا حصص، وبمقدار قليل من البيروقراطية، وبأقلّ عدد ممكن من إجراءات التدقيق".

وكان رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون،أعلن قبل موعد خروج المملكة المتّحدة من الاتّحاد الأوروبي، من مقرّه في 10 داوننغ ستريت: "هذه هي اللحظة التي ينبلج فيها الفجر وتُزاح الستارة فعلاً عن مسارٍ جديد في حياتنا الوطنية العظيمة". وأضاف "حان وقت استخدام هذه الأدوات في إطلاق العنان للإمكانات الكاملة لهذا البلد الرائع، وتحسين حياة الجميع في كلّ ركن من أركان المملكة المتّحدة".

© The Independent

المزيد من دوليات