أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال لقائهما الخميس، أن الخطة الأميركية للسلام التي رفضها الفلسطينيون "فرصة فريدة" لحل الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني.
ولم يأت الرئيس الروسي في مستهل لقائه بنتنياهو في الكرملين على أي ذكر للخطة التي كشف عنها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الثلاثاء، فيما تعد روسيا من الوسطاء التاريخيين في هذا الصراع.
وقال نتنياهو "أنت أول رئيس أتحدث معه" عن الخطة، مضيفاً "أعتقد أننا أمام فرصة فريدة هنا، وأريد التحدث معك عن ذلك، وبالطبع أن أسمع رأيك".
لكن روسيا لم تعلق حتى الآن بالتفصيل على اقتراح ترمب، غير أنها قالت إنه يبدو متعارضاً مع قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وأن الفلسطينيين يرفضون النص.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية في وقت لاحق، إن الوزارة قد "بدأت للتو دراسة" الوثيقة المؤلفة من 181 صفحة.
وأضافت المتحدثة ماريا زاخاروفا للصحافيين، "يجب أن يكون القرار بشأن سلام طويل الأجل وعادل بيد الفلسطينيين والإسرائيليين أنفسهم، لأنه يتعلق بمستقبلهم".
ودعا نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، الثلاثاء، الطرفين إلى "الشروع بمفاوضات مباشرة للتوصل إلى تسوية مقبولة". وأضاف "المهم هو أن يعبر الفلسطينيون والعرب عن آرائهم"، مشيراً إلى أن موسكو ستقوم بـ"دراسة" الخطة الأميركية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتنص خطة ترمب على إقامة دولة فلسطينية شرط الاعتراف بإسرائيل كـ"دولة يهودية" و"الرفض الصريح للإرهاب بكل أشكاله"، وأن تكون "منزوعة السلاح".
وتذكر خطة ترمب أن إسرائيل ستكون مسؤولة عن الأمن ومراقبة المجال الجوي في المنطقة الواقعة غرب غور الأردن.
كما أن الولايات المتحدة ستعترف بضمّ إسرائيل لمستوطناتها في الضفة الغربية، بالتالي فإن مساحات تقارب نسبتها 30 في المئة من أراضي الضفة الغربية ستصبح رسمياً إسرائيلية، على أن تتعهد تل أبيب بتجميد بناء المستوطنات لمدّة أربعة أعوام.
وفي الخطة، تأكيد أن القدس "عاصمة غير مقسمة لإسرائيل".