Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

برقيات رسمية بريطانية تاريخية تكشف نهب الأتراك كنوز الحجرة النبوية في المدينة المنورة

"اندبندنت عربية" تنشرها في سلسلة تحقيقات إلى جانب وثائق عثمانية وفرنسية

من أغلفة المراسلات البريطانية والتي تشمل عدة وثائق لمندوب بريطانيا في الحجاز وممثلها أيضا في لوزان (اندبندنت عربية)

 

كشفت مراسلات رسمية بريطانية عن اعتراف الأتراك بنقل كثير من الآثار والقطع التاريخية والثمينة من الحجرة النبوية في المدينة المنورة إلى إسطنبول في تركيا.  وتأتي مراسلات الخارجية البريطانية في عام 1923 وكانت بين المندوب البريطاني وممثل الإمبراطورية الذي حضر توقيع معاهدة "لوزان"، وبين مكتب الخارجية في لندن. وجاء في بعض المراسلات ومحاضر الاجتماعات رفض الوفد التركي الامتثال لطلب الحكومة البريطانية بإعادة القطع وذلك بحجة أنها هدية لخليفة المسلمين وليست تابعة للحجرة، على الرغم من وجود مراسلات أخرى في ذات العام أقر فيها الأتراك أن فخري باشا والذي أرسل لحكم الحجاز قد نقل الآثار في 1917 وتعهد بإعادتها بعد استقرار الأوضاع.
"اندبندنت عربية" ستنشر في عدة حلقات كل يوم جمعة بدءاً من الغد الوثائق البريطانية والفرنسية والعثمانية والتي تكشف عن محتوى المنقولات التي تم نقلها وتعرض بعضها للسرقة في المدينة السورية دمشق، أثناء توقف القطار المتوجه من المدينة المنورة إلى تركيا.

 

 

 

وستشمل الحلقة الأولى من السلسلة والتي ستنشر غدا، رسالة تلقاها الجنرال عصمت باشا بتاريخ 2 فبراير (شباط) 1923 من وكيل وزارة الخارجية البريطانية في العاصمة لندن، وعنوان ملف الوثيقة "الكنوز التي أخذت من قبر النبي"، وتتحدث عن تقرير الجانب البريطاني لاجتماعات معاهدة لوزان والتي طلب فيها ممثلوه عدم إغلاق ملف الكنوز المنهوبة من حجرة الرسول محمد، حيث اعترف الجانب التركي بأخذها لكنهم رفضوا إعادتها بعذر أنها ملك للمسلمين وهدايا لـ "الخليفة". وجاء طلب بريطانيا للأتراك بإعادة الآثار، إذ لم يكن لحكومة الحجاز وقتذاك ممثل في المعاهدة.
وفي رسالة أخرى موقعة باسم كورزون كيدلستون، جاء فيها أن هناك تعهداً من قبل العثمانيين بإعادة الآثار، وتم التعهد بذلك لأمين الحرم وأعيان المدينة المنورة حين أخذ جنود فخري باشا الكنوز من حجرة النبي في المدينة. 
 

المزيد من تحقيقات ومطولات