Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

شركات عالمية تخطط لمغادرة الصين بسبب "كورونا"

قرارات فورية بإجلاء وحظر سفر الموظفين.. مع إغلاق المصانع لاحقا

مسافرون صينيون لدى مغادرتهم البلاد في طريقهم إلى مطار شارل ديجول (أ.ف.ب.)

ما بين الإجلاء وتقييد وحظر السفر، اتخذت العديد من الشركات العالمية خطوات جادة تجاه موظفيها العاملين في الصين بسبب تزايد أعداد الوفيات والمصابين بفيروس "كورونا" والذي زاد بشكل سريع .

ومع ظهور وانتشار الفيروس القاتل في الدولة صاحبة ثاني أكبر اقتصاد في العالم وأكبر مصدر للسلع على ظهر الكوكب، فإن الاقتصاد العالمي أمام أوقات عصيبة في حال لم تجر السيطرة على الفيروس الجديد.

ويقول إقتصاديون "إنه على الرغم من أن أزمة الفيروس لا تزال في بدايتها، إلا أنه من المرجح أن تتخذ شركات عالمية عاملة في الصين قرارًا بإغلاق مصانعها وفروعها لأطول فترة ممكنة".

وبحسب المعلومات حول فيروس كورونا فانه يسبب عدوى خطيرة في الصدر، ولا يوجد مصل مضاد لهذا المرض الجديد ولا علاج له حتى الآن. وارتفع عدد الأشخاص الذين لقوا حتفهم في الصين .

حمى الحظر تجتاح الشركات

ويتوالى إعلان الشركات العالمية والإقليمية في حظر سفر موظفيها إلى الصين، جاء أبرزها تقييد شركة فيسبوك العالمية، سفر موظفيها إلى الصين مع تزايد حالات الإصابة والوفيات الناجمة عنه، وأوقفت جميع رحلات الموظفين غير الضرورية إلى الصين، كما جعلت الموظفين الذين عادوا مؤخرًا من الصين يعملون من المنزل.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

إلى جانب ذلك، اتخذت "رازر" المتخصصة في تصنيع الحواسيب المحمولة المخصصة لألعاب الفيديو، إجراءات مماثلة بتقييد سفر موظفيها ونصحتهم بالعمل من المنزل.

كما أن "ستاندرد تشارترد"  و"إل.جي إلكترونيكس"، كانت من بين الشركات التي حظرت سفر موظفيها إلى الصين أيضا.

إضافة لذلك نصحت مجموعة طيران الإمارات بدبي أطقم الطيران لديها بالبقاء في فنادقهم عند التوقف في الصين كإجراء احترازي لتجنب الإصابة بالفيروس.

شركات السيارات تستعد لإغلاق مصانعها

ونقلت وكالات أن شركات السيارات العالمية المتواجدة في الصين بصدد اتخاذ قرار بإغلاق مصانعها في الصين لأطول فترة ممكنة لحين السيطرة على انتشار الفيروس، واتخذت بعض الشركات خطوات لعودة موظفيها إلى بلادهم.

وفي هذا الشأن، قررت شركة "هوندا موتور" إعادة موظفيها الذين يعملون في المصنع الذي يقع قرب مدينة "ووهان" إلى اليابان.

يأتي ذلك في وقت أعلن وزير الخارجية الياباني توشيميتسو موتيجي، الثلاثاء، أن طوكيو سترسل طائرة لإجلاء نحو 200 من رعاياها في مدينة ووهان واللذين أبدوا رغبتهم بالرحيل من أصل 650 يابانيا متواجدين هناك، مضيفا: "أنجزنا الترتيبات والجانب الصيني أبلغنا بأنه مستعد الآن لاستقبال الرحلة".

كما أعلنت مجموعة بيجو سيتروين الفرنسية لصناعة السيارات، قبل يومين نقل العاملين فيها وعائلاتهم من ووهان (نحو 38 شخصا) إلى فرنسا، على أن يتم ذلك بالتوافق بين السلطات الصينية والقنصلية الفرنسية العامة في بكين.

وعلى ذات الصعيد، تخطط شركة نيسان لإعادة غالبية موظفيها وأفراد أسرهم إلى اليابان، بينما وجهت "فيات كرايسلر" الإيطالية موظفيها بتأخير أو إعادة جدولة أي رحلة عمل إلى الصين حتى نهاية فبراير (شباط).

احتفالات السنة القمرية الجديدة

وتزامن تفشي فيروس كورونا الجديد مع احتفالات الصينيين بالسنة القمرية الجديدة، وهو الموسم الذي يسافر فيه ملايين الصينيين داخل بلادهم أو خارجها.

وفرضت الصين قيود سفر على 35 مليون مواطن، ونسبة من هؤلاء كانت بصدد الاحتفال بالسنة القمرية خارج الصين، وتقييد سفرهم حرم دولا وشركات طيران من إنفاق السياح الصينيين، كما ألغت العديد من الاحتفالات العامة الكبرى بهذه المناسبة، الذي يعني خسائر مؤكدة بالنسبة إلى صغار التجار وتجارة التجزئة والمرافق الترفيهية.

واضطرت بكين إلى إغلاق المدينة المحرمة، التي تعد أبرز المعالم السياحية في العاصمة الصينية، التي يزورها يوميا 80 ألف شخص.

وعلى جانب أخر، هناك حالة تراقب لأداء أسواق السلع والمعادن لارتباطها المباشر بحالة الاقتصاد الصيني، فعندما ترتفع حالة الخوف تطالب السلطات بتجنّب أماكن الزحام، ويتوقف الناس عن السفر، فينخفض الطلب على مشتقات الطاقة والنفط بأشكاله المختلفة.

اقرأ المزيد

المزيد من اقتصاد