أعرب طوماس ماركل والد دوقة ساسيكس عن استعداده للإدلاء بشهادته ضدّ ابنته رداً على الإجراءات القانونية التي تتّخذها ميغان في حقّ مقالات محدّدة نشرتها صحف التابلويد تتناول علاقتها مع والدها.
وأكد طوماس في مقابلة أجرتها معه صحيفة "ذي صن"، وهي الأولى منذ أعلن الأمير هاري وزوجته ميغان النأي عن واجباتهما الملكية، أنه سيقدّم شهادته ضدّ "الأمور التي قيلت عنّي" في ما يتعلّق برسالة قيل أنها نشرت بشكل غير قانوني في صحيفة "ذي ديلي ميل".
وأردف قائلاً "عندما ينتهي بنا الأمر أنا وميغان معاً في قاعة المحكمة، سيكون الموضوع مذهلاً للجميع. سيكون عاطفياً، ولا أعرف كيف سيتقبّله كلانا". وأضاف "سيخرج كلّ شيء إلى العلن في المحكمة. هذا خطأي لذلك علي أن أدافع عن نفسي. إن الأمر يتعلّق بتحمّل المسؤولية. وربّما لأنني كنت فتى كشافة".
ويُعدّ طوماس الشاهد الرئيسي لمجموعة "أسوشيتد نيوزبايبرز" Associated Newspapers التي تمتلك الجريدة الأسبوعية "ذي مايل أون سانداي" The Mail on Sunday ومنصّة MailOnline، والتي تقاضيها إبنته الدوقة ميغان بسبب ما تزعم أنه سوء استخدام لمعلومات خاصّة، وانتهاك حقوق الطبع والنشر وانتهاك قانون حماية البيانات.
وكانت صحيفة "ذي ميل أون سانداي"، وموقع "ميل أونلاين" MailOnline قد نشرا مقتطفاتٍ من رسالةٍ "خاصّة وسرّية" بعثت بها ميغان إلى والدها في فبراير (شباط) من العام الماضي تتعلّق بالشقاق في العلاقة بينهما.
ويقول محامو ميغان أن "الشعور الحقيقي" لمحتوى الرسالة، كان قلقها في شأن رفاهية والدها واستغلال الصحف الشعبية له، وهي صحف يجب أن يتوقف عن منحها أحاديث صحافية. وزعمت شركة "شيلينغز" للمحاماة أيضاً أن الجزء من الرسالة الذي نشرته "ذي ميل أون سانداي"، "مشوّه أو حُرف عن سياقه لتصوير الدوقة في صورة سلبية".
وجاء في مقتطفٍ من رسالة ميغان "لقد حطّمت أفعالك قلبي إلى نحو مليون قطعة. وإذا كنت تحبّني، كما تخبر الصحافة بذلك، فأرجوك التوقّف، واسمح لنا بأن نعيش حياتنا في سلام. أرجوك التوقّف عن الكذب، أرجوك التوقّف عن التسبب بكثير من الألم، أرجوك التوقّف عن استغلال علاقتي مع زوجي".
وفي الحديث مع صحيفة "ذا صن" قال طوماس ماركل إن "كلّ شيء يجب أن يخرج إلى العلن عندما تذهب ميغان إلى المحكمة. وهذا يعني جميع تسجيلات هاتفها، وكذلك تسجيلاتي. ولا أعتقد أنها تريد أن يحدث ذلك".
أما محامو الناشر فاتّهموا الدوقة بأنها قلقة في شأن التأثير "غير اللطيف" للمقتطفات التي نُشرت من الرسالة، أكثر من أي انتهاك لحقوقها في حماية البيانات. وفي الوثائق المقدّمة إلى المحكمة، يجادل الناشر أيضاً بأن مقالاً صدر في مجلة "يو أس بيبول" US People كان قد حظي بموافقة الدوقة عليه، وأن محتواه "كان يشير إلى أن طوماس ماركل قدّم ادّعاءاتٍ كاذبة في شأن تعامله مع ابنته، وأنه كان مخطئاً تماماً في عدم حضوره حفل زفافها الملكي، ومن أجل الفصل بينه وبين الجانب المدّعي".
وأذِن طوماس ماركل لأسبوعية "ذي ميل أون سانداي"، يوم الأحد، بالاطّلاع على رسالة من ابنته بعدما نشرت صحيفة US People مقالاً تضمّن مقابلاتٍ مع خمسة أشخاص مجهولي الهوية ادّعوا أنهم "أفضل أصدقاء" لميغان، تحدّثوا عن علاقته بميغان. وقال أحد هؤلاء "لم يجرِ بينهما على الإطلاق أي اتّصال، ولا حتى أي رسالة نصّية. إنه لأمرٌ مؤلم للغاية. لأن ميغ كانت دائماً تشعر بواجباتها. أعتقد أنها ستحسّ دائماً بتدمير حقيقي نتيجة ما قام به".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأوضح طوماس أنه توجّه إلى "ذي ميل أون سانداي" يوم الأحد، "لأنني أردت الدفاع عن نفسي حيال ما قيل على لسان هؤلاء الأشخاص الخمسة". وأضاف "أعتقد أن ميغان كان لها دورٌ كبير في ذلك. الآن بات من واجبي الحضور وتقديم الأدلة".
ويُعتقد أن الرسالة التي بعثت بها ميغان إلى والدها كانت آخر اتّصال بين الإبنة ووالدها، بعد انهيار العلاقة بينهما كلّياً خلال أسبوع زواجها من هاري في مايو (أيار) العام 2018.
© The Independent