Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

جنديان في الحرس الملكي يشاركان في سبع عمليات سطو مسلح

علمت المحكمة أن جنديين يخدمان في فوج الحرس الملكي داهما محال تجارية في لندن بقصد السرقة

تعتبر فرقة غرنادير غاردز من أشهر الفرق العسكرية عالميا لحراستها العائلة المالكة البريطانية منذ 1656 (غيتي )

علمت المحكمة أن اثنين من أفراد الفوج العسكري الشهير الذي يحرس ملكة بريطانيا شاركا في سلسلة من عمليات السطو المسلح في أنحاء جنوب لندن.

وقيل إن الجنديين في فوج "غرينادير غارد" للحرس الملكي، كريستوفر جيمس ميريل، 20 عاماً، وديلون شارب، 23 عاماً ، داهما برفقة صديقهما مارلون رايت، 25 عاماً، سبعة متاجر صغيرة متسلّحين بمسدس هوائي على مدار ثلاثة أيام في يوليو (تموز) عام 2018.

يُذكر أن الفوج الذي ينتمي إليه المتهمون هو أحد الوحدات الأقدم في الجيش البريطاني ويضم جنوداً مشهورين بالزيهم الموحد الذي يرتدونه وهم على رأس عملهم في المراسم في قصر باكنغهام وقلعة ويندسور ، والمؤلف من سترة قرمزية اللون وقبعة سوداء مصنوعة من فراء الدببة وبنطال كحلي غامق.

وأفيد أن شارب هدّد أصحاب المتاجر بالمسدس الهوائي وطالبهم بتسليمه النقود، وهو متنكر بملابس سوداء وغطاء للرأس وقفازات وقناع. أما ميريل، فهو متهم بتأمين السلاح، واستخدام سيارته المرسيدس الرياضية  للهروب واستطلاع المواقع ذات العلاقة  مع رايت.

وقال أحد أصحاب المتاجر أمام المحكمة الملكية في كينغستون إنه كان يخشى أن يُطلق عليه الرصاص ويُقتل، بينما تُرك آخر مضرجاً بدمائه وقد أصيب بجروح في رأسه.

إلا أن غاراتهم بهدف السرقة لم تنجح كلها، فقد منيت أربع منها  بالفشل، وخرج شارب خاوي الوفاض جرّاء مقاومة العاملين في المحلات له.

إلى ذلك، حضر ميريل، وهو جندي من بريكستون في جنوب غرب لندن ما زال على رأس عمله، إلى المحكمة يوم الاثنين الماضي وقد علّق ميدالية عسكرية على بزته ذات اللون الأزرق الداكن التي كان يرتديها مع قميص أبيض وربطة عنق مخططة ونظارات. وينكر هو و رايت، صديقه من منطقة ميتشام في جنوب غرب لندن، المشاركة بأربع محاولات للسرقة وثلاث عمليات سطو وسبع تهم بحيازة سلاح ناري مزيف بقصد التهديد بالعنف.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأُبلغت هيئة المحلفين بأن شارب، وهو من دولويتش في جنوب شرق لندن، قد اعترف سابقاً بذنبه في  التهم الـ 14 كلها وهو لا يمثل أمام المحكمة حالياً. وقال المدعي العام فريزر كوكسل "بناء على ذلك، يعترف [شارب] بأنه كان الرجل الذي دخل إلى المتاجر حاملاً مسدساً.. لا يوجد خلاف على أن المدعى عليهم يعرفون بعضم بعضاً. كان السيد شارب والسيد جيمس ميريل في ذلك الوقت حارسين في الجيش البريطاني والسيد جيمس ميريل يخدم حالياً في فوج ‘غرينادير غارد‘ للحرس الملكي.. وربطت مارلون رايت صداقة قوية بالرجلين".

وعلمت المحكمة أن أربعة متاجر استُهدفت بين الساعة 11 تقريباً من مساء يوم 24 يوليو (تموز) والساعات المبكّرة من صباح اليوم التالي، في حين جرت ثلاث محاولات أخرى خلال ساعة واحدة في 26 يوليو (تموز).

تمكن شارب في الحادثة الأولى، التي كان يحمل خلالها سلاحاً هوائياً ويرتدي ملابس سوداء ويغطي وجهه بقناع، من الاستيلاء على ألف جنيه استرليني تقريباً من صندوق المحاسبة بعد شجاره مع شخص تلقى إصابات في الرأس والوجه. وعُثر لاحقاً في منزل ميريل  على سلاح تطابق مواصفاته السلاح المستخدم وملطخ بدم يطابق الحمض النووي لصاحب المتجر.

لكن شارب لم يظفر بأي مبلغ مالي في ثلاث من محاولاته، بما في ذلك غارة رفع خلالها السلاح في وجه صبي، 15 عاماً، وأمر والدته بمناولته المال من صندوق المحاسبة. وعلمت المحكمة أن تحقيق الشرطة شمل تفتيش ثكنات ’ليل’ في ألدرشوت، بينما ربط المحققون سيارة  ميريل بالجريمة. وقيل إن ثمة أدلة أخرى على تورط  ميريل ورايت هي عبارة عن صور التقطتها الكاميرات الأمنية وبيانات الموقع في هاتفيهما المحمولين.

وإذ يعترف الرجلان بأنهما كانا موجودين في مواقع بعض الجرائم، فهما يزعمان أنهما لم يشاركا عمداً في عمليات السطو، التي يقولان إن شارب وحده هو الذي نفذها.

 إلا أن كوكسيل، المدعي العام، قال "على الرغم من أنهما لم يدخلا المتجر أو يحملا  السلاح فعلياً، لكن القانون ينصّ على أنهما قد يكونان مذنبين بالجريمة حتى لو ارتكبها شخص آخر". وأضاف "في هذه الحالة يزعم الادعاء أن السيد جيمس ميريل والسيد رايت لعبا عن سابق معرفة دورين حاسمين في تلك الجرائم".

© The Independent

المزيد من الأخبار