فرضت الولايات المتحدة اليوم الأربعاء، عقوبات مالية على النائب الأول لرئيس جنوب السودان تابان دينغ غاي، متهمة إياه، بإصدار أوامر بقتل قياديين في المعارضة.
وأفاد بيان لوزارة الخزانة الأميركية بأن دينغ تسبب بحال من الريبة، غذّت النزاع في جنوب السودان وقوّضت عملية السلام.
وأوردت الوزارة أن دينغ "رتّب ووجّه عمليتي اختفاء ومقتل المحامي المدافع عن حقوق الإنسان سامويل دونغ لواك، وعضو الجناح المعارض في الحركة الشعبية لتحرير السودان أغري إدري (...) لتعزيز موقفه، ضمن حكومة الرئيس سلفا كير وترهيب أعضاء الجناح المعارض في الحركة الشعبية لتحرير السودان".
وقال نائب وزير الخزانة جاستن موزينيتش في بيان "تحضّ الولايات المتحدة جميع الدول على استثناء الجهات التي تهدد مستقبل جنوب السودان من المنظومة المالية الدولية".
وتجمّد عقوبات الوزارة أي أموال أو أصول يملكها من تطاولهم هذه الإجراءات في الأراضي الأميركية، وتمنع الوصول إلى المنظومة المالية، ما يعرقل كذلك استخدام المصارف الدولية التي تجري معاملات تجارية مع الولايات المتحدة.
وفرضت وزارة الخزانة في العاشر من ديسمبر (كانون الأول) الماضي، عقوبات على خمسة أفراد آخرين حمّلتهم مسؤولية ارتكاب "عمليات قتل خارج إطار القضاء".
كما فرضت واشنطن الشهر الماضي عقوبات على وزيرين في جنوب السودان، متهمة إياهما بعرقلة اتفاق للسلام وقع في 2018 يسمح بوضع حد لنزاع مستمر منذ خمسة اعوام.
وأفادت وزارة الخزانة اليوم الأربعاء بأن "الحكومة الأميركية لن تتردد في استهداف الجهات التي تسببت باستمرار النزاع في جنوب السودان وستواصل الضغط على كبار القياديين واتخاذ اجراءات ملموسة لجلب السلام والاستقرار إلى البلد".
