Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الخارجية الأميركية: لا نسعى للحرب مع طهران ومستعدون للرد على تهديداتها

 دبلوماسي إيراني: سنلجأ إلى مجلس الأمن لتجريم واشنطن في مقتل سليماني دوليا

دعت الخارجية الأميركية القيادة الإيرانية إلى التراجع عن أي خطوات من شأنها تأجيج الوضع القائم (أ.ف.ب)

نشر دونالد ترمب تغريدة "صورة العلم الأميركي" قبل إصداره بيانا قال فيه، "إنه أمر بشن غارة جوية على مطار بغداد والقضاء على الجنرال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني"، وبعدها ارتفع التوتر بين الجانبين واعتبرت طهران "أن الهجوم كان بمثابة حرب قد تؤدي إلى عواقب وخيمة". ومنذ مقتل سليماني لم تتوقف التهديدات المتبادلة، فيما دعت دول عربية وأجنبية للدعوة إلى الحوار، وتجنب صدام قد يشعل المنطقة.

وأكدت إيريكا تشوسانو، المتحدثة الرسمية للخارجية الأميركية لـ"اندبندنت عربية"، "أن حكومة بلادها، تتوقع مجموعة واسعة من الردود المحتملة من الجانب الإيراني عقب مقتل سليماني"، وأضافت "أن حكومة بلادها تبذل قصارى جهدها للتحضير لكافة هذه الاحتمالات"، وأشارت إلى "أن القيادة الإيرانية تدرك أن الرئيس ترمب سيتحرك إذا ما أقدمت إيران على عمل انتقامي".

 ودعت إيريكا، "القيادة الإيرانية إلى التراجع عن أي خطوات من شأنها تأجيج الوضع القائم"، وأشارت، "لقد اتخذنا هذا القرار لوقف التصعيد والدفاع عن أنفسنا بعد الهجمات التي شهدناها من قبل الإيرانيين ضد الأميركيين في الأسبوع الماضي، حيث قُتل أميركي وجُرح العديد من أفراد خدمتنا في العراق".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

11 هجوما خلال شهرين

وذكرت "لقد تعرضنا أيضا لما لا يقل عن 11 هجوما خلال الشهرين الماضيين وحدهما، وقد استهدفت إيران أو وكلاؤها المنشآت الأميركية في المنطقة خلال هذه الهجمات، ونحن نريد أن تتصرف إيران كدولة طبيعية وسنواصل حملة الضغط الأقصى التي نقودها لحرمان النظام الإيراني ووكلائه من الموارد اللازمة لتنفيذ هجمات إرهابية".

وأضافت المسؤولة الأميركية، "أن وزير الخارجية مايك بومبيو أعلن نيته إدراج عصائب أهل الحق على لائحة المنظمات الإرهابية الأجنبية. بالإضافة إلى ذلك، أدرج الوزير عصائب أهل الحق واثنين من قادتها، ألا وهما الأخوان قيس وليث الخزعلي، على لائحة الإرهابيين العالميين المدرجين بشكل خاص".

وقالت المتحدثة الرسمية للخارجية الأميركية، "من المهم لنا أن يكون حلفاؤنا على أهبة الاستعداد في المنطقة بشكل مستمر بسبب التهديد اليومي من النظام الإيراني. يرهب النظام الإيراني الشرق الأوسط منذ 40 عاما. فالنظام الإيراني هو المعتدي في هذه المنطقة. لقد أظهرنا ضبطا هائلا للنفس حتى الآن ولكننا أوضحنا للإيرانيين أننا لن نتسامح مع قتل مواطنين أميركيين".

إيران تتجه إلى طرق دبلوماسية

 من جانبه كشف عبد الرسول دوكاهكي، قنصل عام إيران في الإمارات، عن "أن بلاده ستتجه إلى تقديم شكوى رسمية لمجلس الأمن الدولي، بسبب قتل جنرال إيراني رفيع المستوى على أرض أجنبية (العراق)"، وأضاف "أن ما قامت به الولايات المتحدة هو عمل إرهابي منافٍ للقوانين الدولية"، مؤكداً "أن بلاده ستتخذ جميع الخطوات الشرعية وبالطرق الدبلوماسية لتجريم الولايات المتحدة في المحافل الدولية".

وقال دوكاهكي، "إن بلاده ترفض دعوة ترمب إلى الجلوس لطاولة المفاوضات بعد مقتل الجنرال سليماني في الغارة الأميركية التي وصفها مجدداً بالإرهابية".

ونفى دوكاهكي نفياً قاطعاً نية بلاده القيام بعمليات انتقامية تطال مسؤولين أو قواعد أميركية في المنطقة، واستبعد التهديدات التي أطلقها إسماعيل قاآني، القائد الجديد لـ"فيلق القدس" في الحرس الثوري، التي توعد فيها برؤية جثث الأميركيين في أنحاء الشرق الأوسط انتقاما لاغتيال سليماني، مؤكداً "أن بلاده سترد على الاعتداء الأميركي بالطرق الدبلوماسية رغم أنها تحتفظ بحقها الكامل بالرد الذي أودى بحياة مسؤول إيراني كبير".

سليماني مسؤول عن تسليح مجموعات

 في الوقت ذاته تؤكد الخارجية الأميركية على لسان المتحدثة باسمها إيريكا  تشوسانو،  "أن الإدارة الأميركية لم تقم بهذا التحرك للبدء بحرب، وهو ما أكده  الرئيس ترمب في تصريحاته خلال اليومين الماضيين، وإنما لوقف الحرب". 

وقالت تشوسانو، "إن قاسم سليماني كان مسؤولا بشكل مباشر عن تسليح وتمويل وتدريب مجموعات تعمل بالوكالة عن إيران في العراق وسوريا ولبنان والبحرين واليمن وأفغانستان وأماكن أخرى".

وتابعت، "كان يسافر إلى الشرق الأوسط لتنسيق المزيد من الهجمات الوشيكة ضد الدبلوماسيين وأعضاء الخدمة الأميركيين". وأضافت، "نحن نتحدث عن النظام الإيراني الذي لديه 40 عاما من أعمال الحرب التي ارتكبها ضد دول في خمس قارات. لقد أدت العمليات التي نفذها عملاء النظام الإيراني إلى مقتل ومعاناة عشرات الآلاف، بما في ذلك مئات الأميركيين".

وأوضحت، "أن هذه المجموعات تستهدف المدنيين بشكل روتيني وتتسبب في مقتلهم، وتؤجج النزاعات الطائفية وتطيل معاناة الأبرياء من الرجال والنساء والأطفال. نحن لا نسعى إلى الحرب مع إيران، ولكننا في الوقت ذاته لن نقف مكتوفي الأيدي ونشاهد الإيرانيين يُصعدّون الوضع، ويستمرون في تعريض الأرواح الأميركية للخطر بدون الرد بطريقة تعرقل ما يقومون به، وتردعهم، وتنشئ فرصة للتخفيف من التصعيد".

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات