Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أردوغان يعلن بدء نشر جنود أتراك في ليبيا

1700 سوري في المعسكرات التركية استعداداً للانتقال إلى طرابلس

عناصر من الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر (أ.ف.ب)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مساء الأحد، بدء نشر جنود أتراك في ليبيا، استناداً إلى الضوء الأخضر الذي منحه البرلمان التركي قبل أيام. وقال إردوغان في مقابلة مع قناة "سي أن أن ترك"، إنّ "مهمة جنودنا هناك هي التنسيق... جنودنا ينتشرون تدريجاً".
في موازاة ذلك، وفي ظلّ التصعيد التركي في البحر المتوسّط على إثر قرار أنقرة إرسال قوات عسكرية إلى ليبيا، تواصلت المواجهات في طرابلس بين الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر والميليشيات الداعمة لحكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج. وفجر الأحد الخامس من يناير (كانون الثاني)، شنّ طيران الجيش الليبي غارات على مراكز تابعة للوفاق في تاجوراء شرق العاصمة، بينما قُتل السوري الأول من الفصائل الموالية لتركيا في طرابلس، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

واستهدف قصف الجيش الليبي الأحد مقرات للميليشيات في تاجوراء، طال أبرزها ميليشيات "الضمان" التي تعدّ من أقوى المجموعات المسلحة شرق العاصمة.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مسلحاً سورياً من الفصائل الموالية لتركيا قُتل في المواجهات في طرابلس أثناء مشاركته في الاشتباكات إلى جانب الميليشيات الموالية لحكومة الوفاق. وأوضح أن المسلّح ينتمي إلى فصيل "السلطان مراد"، الذي يتّجه إلى التكتّم عن حادثة مقتله ونعيه على أنه قُتل في الشمال السوري، بحسب المرصد.  

وفي ما يتعلّق بعدد السوريين الذين أرسلتهم أنقرة للقتال في طرابلس، فقال المرصد إنهم بلغوا نحو ألف مسلح، بينما بلغ عدد المجنّدين الذين وصلوا المعسكرات التركية لتلقي التدريب نحو 1700، مع استمرار عمليات التجنيد في عفرين ومناطق "درع الفرات"، وفق المرصد السوري.

"مواجهة الغزو التركي"

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وكان المتحدّث باسم الجيش الليبي اللواء محمد المسماري أكّد، السبت، أن "الجيش والشعب على أتمّ الاستعداد لمواجهة الغزو التركي"، قائلاً إن المعركة في ليبيا "لم تعد معركة تقليدية بعدما أصبحت ضدّ دول داعمة للميليشيات وفي مقدمها تركيا".  

وفي مؤتمر صحافي على صفحته الرسمية على موقع فيسبوك، قال المسماري إن "القوات البحرية الليبية جاهزة وتفرض سيطرتها على سواحل البلاد"، مضيفاً "المعركة مستمرة وقواتنا قادرة على الحسم، وكل ما يهمنا هو حرصنا على عدم استخدام الأسلحة الثقيلة في المناطق السكنية، ونحرص على الحفاظ على حقوق الإنسان داخل طرابلس". 

وفي ما يتعلّق بالقرار التركي إرسال قوات إلى طرابلس، توجّه المسماري إلى الليبيين بالقول إن "التدخل التركي، ليس من أجلكم، وإنما من أجل السيطرة على ليبيا وعلى بوابة أفريقيا إلى أوروبا ولزرع التنظيمات الإرهابية لتهديد دول الجوار".

اتفاقان... عسكري وبحري

وتشهد ليبيا ومنطقة البحر المتوسّط توتراً متزايداً منذ نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، إثر توقيع اتفاق عسكري بين كل من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والسراج، يسمح للطرفين بتبادل إرسال عسكريين أو عناصر من الشرطة من أجل مهمّات تدريب وتأهيل، فضلاً عن توقيع اتفاق لترسيم الحدود البحرية، ما أثار اعتراض وغضب كل من مصر وقبرص وإسرائيل واليونان، الذين اتهموا أنقرة بالسعي للسيطرة على ثروات النفط والغاز في المنطقة. 

ومنذ أبريل (نيسان) 2019، يشنّ حفتر حملة عسكرية لتحرير طرابلس من "الإرهابيين" على حدّ قوله، تكثّفت في الأسابيع الأخيرة في ظلّ الخطوات التركية.

اقرأ المزيد

المزيد من العالم العربي