Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

واشنطن: الضربات ضد حزب الله العراقي رد على تهديد مصالحنا

هوك لـ"اندبندنت عربية": إيران تهدد أمن المنطقة... والنظام في أسوأ أزمة اقتصادية

الممثل الأميركي الخاص لإيران وكبير المستشارين براين هوك (رويترز)

بعد أن شنت القوات الأميركية غارات جوية في العراق وسوريا على خمسة منشآت للميليشيات التي تدعمها إيران، تصاعدت التوترات الأميركية الإيرانية مرة أخرى، حيث استمرت في الارتفاع بشكل متكرر خلال الأشهر القليلة الماضية.

وذكر مسؤولون أميركيون أن "الأهداف الخمسة شملت ثلاثة مواقع لحزب الله العراق، وموقعين آخرين في سوريا". وأكد البنتاغون أن "هذه المواقع تضمنت مرافق تخزين الأسلحة ومواقع القيادة التي تستخدمها المجموعة لتخطيط وتنفيذ الهجمات على قوات التحالف".

وفي حديث عبر الهاتف مع الممثل الخاص لإيران وكبار المستشارين الأميركيين، براين هوك، قال إن "الضربات في العراق جاءت دفاعا عن القوات الأميركية، وردا على أي تهديد"، موضحا أن العمل العسكري صُمم لحماية القوات الأميركية والمواطنين الأميركيين في العراق، لكن ما نعمل عليه أيضا هو مهمة استعادة الردع ضد أي عدوان إيراني مقبل".

وأشارهوك إلى أن "هذه الميليشيات المارقة والمدعومة من إيران لا تتصرف لصالح الشعب العراقي، وتنتهك سيادة البلد، ونحن نعلم أن النظام الإيراني يدير سياسة خارجية توسعية من قبل المرشد الأعلى"، مضيفا أن "الولايات المتحدة لا تتسامح مع الهجمات ضد مواطنيها أو جيشها، أو الاعتداء على شركائنا أو حلفائنا في المنطقة".

وفي رده على سؤال حول تقييمه لمستوى التهديد الذي تفرضه إيران في الشرق الأوسط، أجاب هوك لـ(اندبندنت عربية) "كانت إيران ولا زالت تهدد المنطقة على مدار الأربعين عاما الماضية، وما نعرفه هو أن النظام يواجه أسوأ أزمة مالية وسياسية في تاريخه البالغ 40 عاما، وقد أضعفت إدارة ترمب النظام اقتصاديا كما لم يحدث من قبل".

وتابع "من وجهة نظرنا، فإن التدخل الإيراني في العراق كانت له عواقب فيما يتعلق بتبديد الإيرادات التي يحتاجها الشعب العراقي، فضلا عن تقويض سيادة العراق، ونحن نرى أن شعبي لبنان وإيران أيضا باتا في مواجهة النموذج الإيراني، وهيمنة الإرهاب".

وذكر المسؤول الأميركي أن "طهران لا زالت تستخدم الأسلحة والمظالم الطائفية وتعمد إلى الثراء على حساب الناس الذين يحكمونهم، وهناك شيء واحد سوف أشير إليه وهو في غاية الأهمية، وهو أن الاحتجاجات التي شهدتها إيران في 100 مدينة، بالإضافة إلى المظاهرات في جميع أنحاء العراق ولبنان، لم يتم توجيه أي منها من حكومة الولايات المتحدة أو كانت نتيجة للعقوبات الأميركية، بل إن هؤلاء المحتجين يرفضون النموذج الإيراني الذي عانوا منه طوال الوقت".

وأضاف "لقد سئم الناس من الفساد وانعدام الشفافية وسرقة ثرواتهم الوطنية لتمويل الحروب، وهذا هو تقييمنا للتهديد الإيراني الحالي. إنه يضعف وسيصبح أضعف، بخاصة مع زيادة العقوبات التي سوف نفرضها عام 2020".

وختم بالقول إن "الاقتصاد الإيراني بات في تراجع"، موضحا أن "وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو ذكر قبل أكثر من عام أن نظام إيران الحالي لم يأخذ بالخيارات التي تم تقديمها، بينما يستمر الرئيس الإيراني حسن روحاني في اختيار إدارة الانهيار الاقتصادي القائم".

المزيد من حوارات